اعلن قادة الانقلاب في الغابون الخميس أن مراسم تنصيب الجنرال بريس أوليغي نغيما “رئيسا انتقاليا” ستقام في الرابع من أيلول/سبتمبر أمام المحكمة الدستورية، بعدما اطاحوا بعلي بونغو أونديمبا.
وقال المتحدث للتلفزيون الرسمي إن “الرئيس الانتقالي سيؤدي اليمين امام المحكمة الدستورية يوم الاثنين الرابع من ايلول/سبتمبر 2023 في مقر رئاسة الجمهورية”.
وخلص المتحدث باسم ما سميت “لجنة المرحلة الانتقالية واعادة المؤسسات” الى أن الرئيس الانتقالي “يحرص على طمأنة جميع المانحين والشركاء في التنمية وكذلك مقرضي الدولة الى أنه سيتم اتخاذ كل الإجراءات بهدف ضمان احترام التزامات بلادنا على الصعيدين الداخلي والخارجي”.
حالة ترقب وحظر تجول ليلي
وتسود حالة ترقب في الغابون بانتظار أي معلومات عن مستقبل الدولة الواقعة في وسط إفريقيا بعد الانقلاب فيما ابقى قادته على حظر التجوّل المفروض من السادسة مساء حتى السادسة صباحا “للمحافظة على الهدوء والسلام” فيما ما زالت حدود الغابون مغلقة.
وفي هذا السياق، أعلن مجلس الأمن والسلام التابع للاتحاد الإفريقي أنه يعقد اجتماعا الخميس بشأن الوضع في الغابون.
وأما في فرنسا، حيث سيوجّه سقوط بونغو ضربة جديدة لنفوذ باريس في إفريقيا، فأعربت الحكومة عن “إدانتها للانقلاب” وشددت على رغبتها في “أن ترى نتائج الانتخابات تُحترم، فور إعلانها”.
المعارضة تحض الانقلابيين على الاعتراف بفوزها في الانتخابات
وحضت المعارضة في الغابون الخميس العسكريين الذين أطاحوا الرئيس علي بونغو أوديمبا على إنهاء فرز بطاقات الاقتراع في الانتخابات التي شهدتها البلاد للاعتراف ب”فوز” مرشحها.
وقال المتحدث باسم المعارضة مايك جوكتان للصحافيين إن عناصر “قوات الأمن والدفاع هم أول الشهود على الانتصار الكبير الذي حققه البروفسور البير اوندو اوسا، كونهم كانوا موجودين أمام كل مركز اقتراع وأشرفوا على نقل الصناديق”.
بوريل: الانقلاب في الغابون جاء بعد انتخابات شابتها “مخالفات”
في موقف لافت شدد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الخميس، على أنه لا يمكن مقارنة الانقلاب العسكري في الغابون بالانقلاب في النيجر، قائلا إنّ العسكريين في ليبرفيل تدخلوا بعد فوز بونغو في “انتخابات شابتها مخالفات” كما قال.
المصدر: ا ف ب