رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن البغدادي “أنّ لبنان أكثر حاجة اليوم إلى نهج السيد موسى الصدر في جمع اللبنانيين على الثوابت الوطنية، ومعاقبة المسؤولين الفاسدين، كي نتمكّن من استعادة المال المنهوب إلى الدولة وإلى المواطنين”.
وأضاف الشيخ البغدادي “كذلك نحتاج إلى دعم خيار المقاومة المسلّحة ضدّ الأخطار الإسرائيلية، وتعزيز مشروع الوحدة الإسلامية بين المسلمين، والبحث عن الآليات التي تلمّ الشمل وتجمع المشاعر لمواجهة الخطر التكفيري، وإذا ما رفضت بعض القوى في لبنان هذا النهج، فلن يُثنينا عن التمسّك بها والإصرار عليها أيّ ثمن، ولن ندع لبنان عرضة للإنتهاكات الإسرائيلية والخطر التكفيري”.
وختم سماحته كلامه في الذكرى الخامسة والأربعين على تغييب الإمام الصدر ورفيقيه، في الندوة الفكرية التي نظّمتها جمعية الإمام الصادق (ع) في قاعة العلامة الشيخ على البغدادي في بلدة أنصار الجنوبية: نقول للإمام الصدر، إن المقاومة التي أطلقتها بخير ولا زالت تصنع الإنتصارات وترسم المعادلات، ومنها معادلة الترسيم والتنقيب، وأميركا وإسرائيل ومن معهما لا يقيمون أي اعتبارٍ وأي وزنٍ لأيّ مسؤول في الدولة، خوفُهم فقط هو على إسرائيل من المقاومة، هذا الخوف هو الذي فرض على إسرائيل الرضوخ وأتاح فرصة التعاون مع بعض مؤسسات الدولة عندنا، وإلا لما رأى لبنان قطرة نفطٍ واحدة.
من جهته رأى سفير الجمهورية الإسلامية في بيروت السيد مجتبى أماني أنّ الإمام الصدر هو أحد رجالات الثورة الإسلامية التي أطلقها الإمام الخميني، ولذلك عمد الإستكبار إلى التخلص من هذه الأدمغة للتهويل على الناس ولعدم وجود البدائل عنهم آنذاك، ففي لبنان اختطفوا الإمام الصدر للتخلص من مشروعه المقاوم والداعم للثورة الإسلامية، وفي العراق قتلوا الشهيد السيد محمد باقر الصدر، لانه كان سنداً قوياً للجمهورية الإسلامية، وفي بداية الثورة قتلوا العديد من القيادات العلمية والسياسية والعسكرية كالشهيد مطهري والسيد بهشتي ورئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ونجا بأعجوبة العديد من القادة آنذاك بعدما أُصيبوا كالسيد القائد سماحة الإمام الخامنئي ، وكل ذلك لإخافة الشعوب وبالأخص الشعب الإيراني مضافاً لعدم وجود البدائل، ولكن الحمد لله فشلت أهدافهم واستمرت المسيرة والثورة المباركة.
وأضاف المعادلة اليوم تغيرت وأصبح هناك محور مقاومة ولم تعد المعادلة مع إسرائيل الكشاف في قبالها، هناك تطور نوعي باتت معها عاجزة عن القيام بأي خطوة ناقصة، وهذا يجعلنا نتذكر هؤلاء القادة وما لهم من فضل على هذه المسيرة.
وختم كلامه بالشكر لجمعية الإمام الصادق (ع) على اسضافته في إحياء الذكرى الخامسة والأربعين على تغيبب الإمام الصدر ورفيقيه.
المصدر: بريد الموقع