شدد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض على أن “المصالح الفئوية هي نقيض المصالح العامة، مهما يكن تبرير المصالح الفئوية ومهما اجتهد أصحاب المصالح الخاصة في تبرير مصالحهم، ونحن في لبنان، نعاني من غلبة المصالح الخاصة على حساب المصالح العامة، خاصة وأن المصالح المذهبية والشخصية تعطل الحلول وتعيق فتح مسارات المعالجة”.
ورأى فياض خلال حفل افتتاح حسينية الإمام السيد موسى الصدر في بلدة القنطرة، في حضور عضو كتلة “التنمية والتحرير” علي حسن خليل أن “أخطر ما يواجهه البلد هو الإستسلام لمسار الإنحدار الذي تعيشه مؤسسات الدولة، وهي في حالة يرثى لها”، واعتبر أن “نافذة الأمل لانتعاش مالي واقتصادي تكمن في خطوة بدء عملية الإستكشاف على أمل أن تكون النتيجة مرضية ومفيدة للبنان”، واضاف ان “هذا المسار مطلوب بذاته بغض النظر عن أي ظرف، وهو لا يلغي ولا يغني عن ضرورة الاستحقاق الرئاسي عبر مسار الحوار والتفاهم”.
وقال فياض إن “افتتاح طريق وتعبيده يمر بتلال كفرشوبا ومحاذيا تماما للمناطق المحتلة بعدما كان قسما منه محتلا ومقفلا من قبل العدو، وبالتوازي مع بدء عمليات الاستكشاف في الحقول النفطية التي كان العدو يضع يده على قسم منها، هو ليس تأكيدا على الموقف السيادي والإنجازات السيادية التي راكمتها المقاومة فحسب، وإنما أيضا على هذا التلازم بين المقاومة والتنمية”، واضاف “في ظروف التهديد الإسرائيلي للبنان، لن يكون الإستقرار الأمني والسيادي متاحا من غير دور المقاومة في حماية الموارد واستثمارها على عكس ما يشاع ويحاول البعض أن يضلل الرأي العام”.
وفي ما يتعلق بالتجديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب(اليونيفيل)، أكد فياض أن “التعديلات المطروحة دوليا لتعديل مهمة القوات الدولية وقواعد حركتها في منطقة انتشارها مرفوضة رسميا وشعبيا”، وتابع “إذا أرادت هذه القوات أن تحافظ أو تبني علاقة طيبة ومستقرة مع المجتمع في منطقة عملها، فعليها أن تحرص على التنسيق مع الدولة وأجهزتها وخاصة الجيش وأن تتحرك بالتلازم معه”، ونبه انه “من الخطورة بمكان أن تبرز القوات الدولية وكأنها تسعى لهدف واحد وهو مساعدة المعتدي الإسرائيلي والحرص على إسترضائه عبر تلبية شروطه ومتطلباته والتحول إلى آداة لحماية أمنه”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام