من بينِ ركامِ الازمات، وانقاضِ التفرقةِ وتراكمِ الملفات، حاولَ الصهاينةُ مجدداً مدَّ اليدِ مباشرةً الى الساحةِ اللبنانية، وهم الحاضرونَ دائماً تَخفّياً وعبرَ ادواتٍ في العديدِ من الازمات .
فمعَ العيدِ الثامنِ والسبعينَ للامنِ العامّ كانَ الاعلانُ عن توقيفِ شبكةِ تجسسٍ في مطارِ بيروتَ الدولي تعملُ لصالحِ العدوِ الصهيوني، مؤلفةٍ من شخصين، قامت بعملياتٍ في الداخلِ اللبناني، وكانت تحاولُ مغادرةَ البلادِ وفقَ ما كشفَ المديرُ العامّ بالانابةِ العميد الياس البيسري ..
شبكةُ تجسسٍ عَلِمت المنارُ انها اجنبية، مُهمتُها جمعُ معلوماتٍ ومعطياتٍ حساسة، وليسَ التحضيرَ لعملياتِ اغتيال. وفيما التحقيقاتُ مستمرةٌ معَ الخليةِ الموقوفة، فانَ الامنَ العامّ بصددِ اصدارِ بيانٍ خلالَ ايامٍ يشرحُ تفاصيلَ القضية ..
في قضيةِ الكحالة لا تزالُ التحقيقاتُ مستمرة، وتعملُ الاجهزةُ الامنيةُ على متابعةِ وتحليلِ المعلوماتِ التي ورَدَت في التحقيقاتِ لدى الاجهزةِ العسكريةِ والقضائيةِ ومنها قضية كاميراتِ اوتيل ديو ..
في قضيةِ ارهابيّ حيّ السلم استوَت التحقيقاتُ على روايةٍ رسميةٍ حولَ المنتحرِ في ضاحيةِ بيروتَ بعدَ ان فجّرَ في ريفِ دمشق، ومؤشراتُها انَ الخطرَ الارهابيَ حاضر، وانَ رادعَه هو الاجهزةُ الامنيةُ وامنُ المقاومةِ كما قالَ رئيسُ وحدةِ التنسيقِ والارتباط في حزب الله وفيق صفا للمنار ..
ومقابلَ ثلاثيةِ الموت: الارهابُ الصهيونيُ ونظيرُه التكفيريُ وربيبتُهما الفتنة، فانَ المعادلةَ الذهبيةَ تَحتفي بانجازاتِها المخلَّدةِ في آب، من الانتصارِ على الصهاينةِ عامَ الفينِ وستةٍ الى تحريرِ الجرودِ من التكفيريين عامَ الفينِ وسبعةَ عشر، فتحريرِ النفطِ من القبضةِ الصهيونيةِ والفيتوهات الاميركية ..
وعن هذه المعادلةِ الذهبيةِ الباقيةِ بوجهِ كلِّ التهديداتِ والتحديات، ومعَ زحمةِ الملفاتِ يتحدثُ الامينُ العامّ لحزبِ الله سماحةُ السيد حسن نصر الله عبرَ شاشةِ المنار، في ذكرى التحريرِ الثاني عندَ الثامنةِ والنصفِ من مساءِ الاثنينِ المقبل ..
ومساءَ اليومِ غيبَ الموتُ شاهداً على الانتصاراتِ الثلاثة، حاملاً لسلاحِها الاعلامي ولجراحِه التي نزَفَت بوجهِ المشروعِ الصهيوني والفتنوي، انه الصُحفيُ الكبيرُ طلال سلمان ناشرُ جريدةِ السفير – صوتِ الذين لا صوتَ لهم ..
المصدر: قناة المنار