اقتحم الخميس عشرات من المواطنين من بلدتي الكفور وتول معامل حرق الاطارات المستعملة في وادي الكفور جنوب لبنان، وذلك لانها تتسبب بكوارث بيئية وصحية على سكان المنطقة والبلدات المجاورة جراء الدخان الاسود الكثيف الذي ينبعث منها ويغطي كل ليلة اجواء المنطقة ويحمل معه الروائح الكريهة والتلوث والامراض السرطانية.
واحتشد الاهالي على طريق وادي الكفور حيث تتواجد 5 معامل ضخمة تختص بحرق الاطارات المطاطية التي يتم تجميعها من كافة المناطق اللبنانية، ويتم استخراج مواد منها بعد الحرق تستعمل في تشغيل المولدات الكهربائية ومعامل الاسمنت، وهذه المعامل توسعت منذ اقل من 5 سنوات من معملين الى خمسة، جراء الطلب الكثيف على تشغيلها والاستفادة من نتاج حرق الاطارات.
وندد الاهالي المحتجون بوجود هذه المعامل بين المنازل السكنية، وشجبوا “غياب وتقاعس وتواطؤ الاجهزة القضائية والامنية في تغطية عمل هذه المعامل الخطيرة واستمراريتها”، ولفتوا الى “تحذير عشرات التقارير الصحية والبيئية والامنية من كافة الدوائر الرسمية وجمعيات بيئية وصحية مستقلة من خطورة الانبعاثات الناتجة عن حرق الاطارات في محيط سكاني، اضافة الى وجود مئات الشكاوى من الاهالي الى الجهات المختصة بالمشاكل التي تسببها هذه المعامل ولكنها اهملت كلها لاسباب مجهولة”.
وناشد الاهالي “رئيس مجلس النواب نبيه بري والامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، التدخل لاقفال هذه المعامل”، وطالبوا “محافظ النبطية بالتكليف هويدا الترك بالعمل سريعا على اقفال معامل الموت وإنهاء هذا الملف السرطاني البيئي الخطير”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام