أكد ضابط الاستخبارات الأمريكية المتقاعد سكوت ريتر، أن قوات كييف استنفدت إمكاناتها القتالية، وأن النزاع في أوكرانيا دخل مرحلته النهائية.
وقال بحديث لقناة “ديلي بلانيت” “الأوكرانيون لن يتمكنوا من حشد القوة القتالية الكافية، وتحقيق أي تقدم. نشهد الآن المرحلة الأخيرة من هذا النزاع”، مضيفا أن أوكرانيا ستفقد القدرة القتالية في أواخر هذا الشهر، مطلع الخريف”.
وأشار إلى أن الجيش الروسي حقق نجاحا كبيرا على محور كوبيانسك بمقاطعة خاركوف شرق أوكرانيا، ورجح بدء زحفه على كافة محاور الجبهة في القريب.
وشدد ريتر أيضا على أن اقتراح رئيس مكتب الأمين العام لحلف الناتو ستيان جنسن، حول تنازل أوكرانيا عن الأراضي التي خسرتها حتى الآن من أجل الانضمام إلى الحلف، يشهد على انتقال النزاع إلى المرحلة النهائية.
وخلص إلى أن هذا يعني أن المناطق التي عادت إلى روسيا ستبقى تابعة لها.
تجدر الإشارة إلى أن جنسن لم يستبعد احتمال انضمام أوكرانيا إلى الناتو مقابل تنازل أوكرانيا عن أراضيها. وقال في تصريح صحفي الثلاثاء الماضي، إن هذه المسألة قد تم التطرق إليها في حلف الناتو، مؤكداً أنه يوجد الآن تقدم كبير في مسألة عضوية كييف في الحلف.
وأوضح أن التنازل عن مناطق لصالح روسيا يمكن أن يصبح أحد السبل الممكنة للتوصل إلى حل وسط لهذا النزاع.
الخيارات الصعبة
في السياق، قال الإعلامي الألماني جوليان ريبك، إن كييف لم يبق أمامها سوى الخيارات الصعبة لإنهاء النزاع مع روسيا، محمّلاً الغرب المسؤولية عن الوضع الكارثي الذي بلغته أوكرانيا.
وكتب في مقال نشرته صحيفة “بيلد” الألمانية “أوكرانيا باتت في وضع متدهور ولم يبق أمامها سوى الخيارات التي تتناقض مع رغبتها لإنهاء النزاع”.
وأضاف أنه “بالنظر إلى ما وصلت إليه الأمور قد يكون أحد الخيارات هو هجوم مضاد ثان السنة المقبلة، خاصة بعد اعتراف الدول الغربية الداعمة لكييف، بعدم نجاح الهجوم الحالي، مشيراً إلى أن ذلك “ممكن فقط إذا استمر الغرب في إرسال الأسلحة لكييف”.
وأكد أن الخيار الأكثر “فظاعة” بالنسبة لأوكرانيا هو إمكانية شنّ القوات الروسية هجومها المحتمل.
وفي الوقت الذي تكبدت فيه أوكرانيا خسائر فادحة في الأرواح والسلاح، ودمّر الجيش الروسي معظم الأسلحة الغربية التي وصلت إلى كييف، تتحدث تقارير غربية عن انهيار القوات الأوكرانية وفشل الهجوم المضاد واستنفاد كييف قدراتها على مواصلة القتال.
المصدر: روسيا اليوم