حذّرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، يوم الجمعة، من أن نسيج المجتمع في جنوب غرب المحيط الهادئ ينهار، بسبب تأثيرات التغيّر المناخي، والكوارث المتعلقة بالطقس.

وفي حديثها في جنيف، بعد إطلاق أحدث تقرير لوكالة الأمم المتحدة بشأن تغيّر المناخ في جنوب غرب المحيط الهادئ، قالت المتحدثة باسم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، كلير نوليس، إنّ الجزر المنخفضة في المنطقة معرضة بشدة للتغيرات المناخية، وأنّ زيادة حرارة المحيطات دمرت النظم البيئية البحرية الضعيفة”.

ووفقًا للأمين العام للمنظمة (WMO)، بيتيري تالاس، فإن نمط مناخ “النينيو” سيكون له تأثير كبير على المنطقة هذا العام، حيث سيؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة والطقس المضطرب “والمزيد من موجات الحرارة البحرية”.

ويوضح تقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) أن معدلات ارتفاع مستوى سطح البحر في المنطقة كانت أعلى من المعدل العالمي، حيث وصلت إلى ما يقرب من أربعة مليمترات في السنة في مناطق عدة. كما يشير إلى أن احترار المحيطات يساهم بنسبة 40 في المائة من الارتفاع الملحوظ في مستوى سطح البحر “من خلال التمدد الحراري لمياه البحر”.

ويعتبر قطاع الزراعة من أكثر القطاعات تضررًا من الكوارث المتعلقة بالمناخ في جنوب غرب المحيط الهادئ، وفقًا لتقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وكان تعزيز مرونة إنتاج الغذاء أولوية قصوى بالنسبة للمنطقة، حيث كان تنفيذ أنظمة الإنذار المبكر “أحد أكثر الطرق فعالية” للحد من الأضرار الناجمة عن الكوارث المناخية، حيث أنه يمكّن الناس من اتخاذ قرارات واعية بالمخاطر.

وحذرت نوليس أيضًا من أن موجات الحر الشديدة هذ الصيف من المقرر أن تستمر حتى نهاية آب/أغسطس، مشيرة إلى أنه تم إصدار تحذيرات من الحرارة في جميع أنحاء أوروبا هذا الأسبوع، بما في ذلك في فرنسا وألمانيا وبولندا وسويسرا.

وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تشهد أجزاء من الشرق الأوسط درجات حرارة تزيد عن 50 درجة مئوية في الأيام المقبلة، وكانت اليابان تشهد موجة حر “مطولة” حطمت سجلات درجات الحرارة. كما أشارت المتحدثة باسم المنظمة إلى أن الموسم الذي حطم الأرقام القياسية لكندا مستمر وأن درجات الحرارة كانت “خارج التوقعات تمامًا” هذا العام.

حتى شمال كندا بالقرب من الدائرة القطبية الشمالية لم يسلم، حيث كان أمر إخلاء جماعي ساري المفعول في بلدة يلونايف في الأقاليم الشمالية بسبب اقتراب الحرائق وفي الوقت نفسه، في كولومبيا البريطانية، تم الوصول إلى درجة حرارة قياسية بلغت 42.2 درجة مئوية هذا الأسبوع، وفق قول نوليس.

واوضحت نوليس انّه من المتوقع أن تهب رياح تصل سرعتها إلى 220 كيلومترًا في الساعة على المناطق الساحلية في المكسيك خلال عطلة نهاية الأسبوع، وقالت إن المنطقة الجنوبية الغربية القاحلة عادة من الولايات المتحدة، بما في ذلك المدن الكبرى مثل سان دييغو، ستشهد أيضًا “كمية هائلة من الأمطار في وقت قصير”، مع وجود مخاطر عالية لحدوث فيضانات مفاجئة.

المصدر: مواقع