أخلت السلطات الكندية مدينة يلونايف، أكبر مدن أقصى شمالي البلاد على خلفية حرائق الغابات، فيما اصطبغت سماء المنطقة باللون الأحمر وسط تلوث الهواء بالدخان الكثيف، وانبعاثات الحريق.
وعلميا، يمكن أن تظهر السماء باللون الأحمر أو البرتقالي عند وجود دخان حرائق غابات بسبب انتشار ضوء الشمس أو “الأطوال الموجية” في الغلاف الجوي. ويحتوي ضوء الشمس على جميع ألوان قوس قزح.
فعندما يمر ضوء الشمس عبر الغلاف الجوي للأرض، تعكس الجزيئات الموجودة في الهواء “أطوال موجية” محددة. وخلال يوم صاف، لا تنعكس “الأطوال الموجية” الأقصر مثل الأخضر والأزرق والبنفسجي، مما يجعل السماء تبدو زرقاء خلال النهار.
وعندما تكون هناك جزيئات دخان في السماء، تنعكس “الأطوال الموجية” الأقصر، لكن “الأطوال الموجية” الأطول مثل الأحمر والبرتقالي والأصفر لا تنعكس. لذلك فإن دخان حرائق الغابات يمكن أن يجعل السماء تبدو برتقالية أو حمراء.
وينشط أكثر من ألف حريق غابات حاليا في كندا، بينها نحو 230 حريقا في المناطق الشمالية الغربية، ما يسلط الضوء على الحر الشديد الذي يشهده النصف الشمالي من الكرة الأرضية.
وتشهد كندا حرائق غابات هائلة خلال فصل الصيف من هذا العام، وانتشرت النيران بسرعة في مختلف أنحاء البلد والتهمت مساحات كبيرة من الأراضي، ما أرغم عشرات الآلاف على الفرار من مساكنهم.
المصدر: روسيا اليوم