رأى عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله ان “المقاومة حريصة على بلدها وشعبها وعلى الوحدة الوطنية والعيش المشترك، فإنها ترفض الانجرار الى خطاب البعض الفتنوي ولغتهم البغيضة التي تنم عن عجز وفشل في صياغة خطاب وطني”.
وأوضح فضل الله أن “في لبنان هناك مشروعين، واحد يؤمن بخيار المقاومة للدفاع عن لبنان وحمايته واستثمار ثرواته خصوصا النفط والغاز، ويتمسك بالسلم الأهلي والعيش المشترك ويرفض الفتنة والفوضى، وجاد في بناء مؤسسات الدولة ووضع خطط التعافي المالي والاقتصادي، ويسعى عندما تقع اي مشكلة لحلها ضمن الاطر القانونية”، وتابع “هذا ما قمنا به عند الاعتداء علينا من مجموعة مسلحة في الكحالة، إذ منذ البداية ذهبنا الى مؤسسات الدولة وطلبنا الجيش والقوى الامنية للمعالجة وبعدها للتحقيق لتحديد المعتدين ومن حرضهم ودفعهم للاعتداء على هذه الشاحنة وعلى اخواننا الذين كانوا موجودين فيها”.
وقال فضل الله “عندما عمل الجيش في حادثة الكحالة في اطار وطني لمنع الفتنة وعدم الانجرار لمشكلة اكبر، بدأوا بمهاجمته والتشكيك فيه وتنظيم حملة ضده”، واضاف “اذا كان الجيش قويا في مواجهة العدو وحكيما في حماية السلم الاهلي فلا يريدونه، وانما يريدونه على شاكلتهم، جيشا ضعيفا في مواجهة العدو وقويا على شعبه، وأداة في مشاريعهم التقسيمية والفتنوية، اما الجيش الذي يقف اليوم في مواجهة العدو او يتصرف بحكمة ووطنية في حادثة افتعلوها بتحريضهم وأحقادهم، فيصبح عرضه لتشكيكهم واتهاماتهم”.
وأكد فضل الله أن “وجود المقاومة وشرعيتها لا يحتاج الى اذن اولئك الذين لم يكونوا يوما في صف الشعب المقاوم للاحتلال، فشرعيتها مستمدة من شعبها ومن المواثيق الدولية والقيم الانسانية وعندما يكون هناك اعتداء واحتلال لا ننتظر اذنا من أحد، وهذا حق طبيعي للانسان”، وتابع “من يريد التحدث عن منطق الدولة، فعلى المستوى الدستوري استمدت المقاومة هذا الحق من اتفاق الطائف والبيانات الوزارية المصادق عليها بقوانين المجلس النيابي منذ ذلك الاتفاق، وهذا اصبح عرفا دستوريا، واما خصومها فهم من خرج عن الدستور والقوانين والمواثيق، فهم خارجون عن الدولة والقانون، باستهدافهم للمقاومة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام