رأى عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب الدكتور علي فياض أن “الحل الحقيقي والفعلي للأزمات التي يعاني منها الشعب، يكمُن في عودة الدولة وانتظام مؤسساتها الدستورية، وإعادة تنشيط وإحياء وترشيد القطاع العام كي يكون قادراً على أن يقدّم الخدمات المطلوبة منه لجميع المواطنين، وهذا إنما يؤكد أهمية إنجاز الاستحقاق الرئاسي لإعادة إطلاق عجلة المؤسسات كافة، وهذا الأمر رغم أهميته الواضحة، ورغم أن أهمية إنجاز هذا الاستحقاق إنما يكرره اللبنانيون بمختلف مكوناتهم، ولكن ترجمة هذا الموقف على المستوى الفعلي، لا تزال تصطدم بتعقيدات عديدة”.
كلام فياض جاء خلال رعايته حفل افتتاح حديقة الرسول الأعظم في حرج الصنوبر ببلدة خربة سلم الجنوبية، في حضور عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب أمين شري، مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في “حزب الله” عبد الله ناصر، رئيس بلدية خربة سلم محمد رحال، وعدد من العلماء وفاعليات وشخصيات، وجمع من الأهالي.
وقال: “إننا نشهد عودة ظواهر مقلقة ومواقف مريبة إلى الساحة اللبنانية، ولا يمكن عزل هذا الأمر عن سياق الاستهداف للاستقرار الأمني والسياسي في هذا البلد، ولا يمكن عزل هذه المواقف عن سياسة الضغوط التي يتعرّض لها البلد، وهذا إنما يعيدنا إلى تأكيد حقيقة طالما أكدنا عليها، وهي أن يتفاهم اللبنانيون بين بعضهم البعض، وأن يلتفتوا إلى الأهمية الاستثنائية والقصوى لأن يكون هناك حوار في ما بينهم، أو تشاور جماعي أو ثنائي، وأن تكون الخطوط مفتوحة بين اللبنانيين لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، وعدم ترك الأمر فقط للرهان أو انتظار المبادرات الخارجية”.
وأكد فياض أننا “دائماً في موقع من يريد أن يتعاطى بإيجابية تأكيداً على أهمية الاستقرار، وعلى أهمية بناء الدولة وعودة مؤسساتها بصورة فعالة، وعلى أهمية أن ينصرف اللبنانيون إلى معالجة مشاكلهم وخلافاتهم العالقة بالحوار والتفاهم، وإعادة بناء جسور التواصل في ما بينهم لإنجاز كل هذه التحديات التي تعصف بالبلد”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام