اعتبر رئيس “ندوة العمل الوطني” رفعت ابراهيم البدوي أن “مضمون الخطاب الصادر عن مندوبة لبنان الدائمة لدى الأممِ المتحدة في نيويورك المستشارة جان مراد، مرفوض جملة وتفصيلا”.
وقال في بيان: “ألقت مندوبة لبنان في الأمم المتحدة المستشارة جان مراد خطاباً مكتوباً اعلنت فيه استعدادَ لبنان لاستكمالِ عمليةِ ترسيم حدودِه الجنوبية البرية والبحثِ في كيفيةِ معالجةِ النقاطِ الخلافيةِ المتبقيةِ المتحفظِ عليها ضمنَ إطارِ الإجتماعاتِ الثلاثية، بحضورِ الأممِ المتحدة بما يعززُ الهدوءَ والاستقرارَ في المنطقة. كلامُ مراد جاءَ خلالَ جلسةٍ لمجلسِ الأمنِ عُقِدَت حولَ الاوضاعِ في الشرقِ الاوسط، حيث تناولَت أيضا الاعتداءاتِ الاسرائيلية في الجنوب”.
واعتبر “ان خطاب المستشارة جان مراد لم يكن من عندياتها لكنه خطاب جاء بناء على تعليمات وتوجيهات مباشرة من معالي وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب وبالتنسيق مع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي”.
أضاف: “إن حدود لبنان البرية مع فلسطين المحتلة سبق ان تم ترسيمها بموجب اتفاقية بوليه نيو كومب سنة 1923 ومعترف بها دولياً بصورة نهائية ولا حاجة لاعادة ترسيم الحدود البرية اللبنانية مع فلسطين المحتلة. وبناء عليه، فان أي كلام عن استكمال ترسيم الحدود اللبنانية البرية في ظل الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين هو كلام خطير و مشبوه وبتوجيه من قبل بعض الجهات اللبنانية المعروفة المقاصد والاهداف الساعية للوصول الى عملية تطبيع مبطن مع الكيان الصهيوني وذلك تنفيذاً لأوامر اميركية مباشرة”.
واعلن البدوي “ان ما اقدمت عليه الدبلوماسية اللبنانية هو امر مرفوض بكل تفاصيله ونطالب كل الوطنيين الخلص في لبنان عدم السكوت عن مسعى تمرير التطبيع مع العدو الصهيوني باي ظرف وتحت اي عنوان كان، ولو كان تحت اشراف الامم المتحدة، ذلك لأن مضامين الرسالة اللبنانية في الامم المتحدة ونوايا البعض في لبنان يرقى الى مرتبة الخيانة الوطنية العظمى”.