أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن شعار المسيرات العاشورائية هذا العام سيكون دفاعاً عن الثقلين. وقال السيد نصرالله في كلمة له خلال المجلس العاشورائي المركزي الذي يقيمه حزب الله في باحة عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت “غدا سنخرج إلى الساحات وسيكون شعارنا المركزي “لبيك يا قرآن، لبيك يا حسين، لبيك يا مهدي”.
وقال السيد نصرالله “غدا سنخرج ليرانا المهدي (عج) حفيد الحسين (عليه السلام) وليعلم علم اليقين وهو يعلم، ولكن لنبين ولنشهد أن هذه الأمة اليوم وأن هذه الأجيال الحسينية الزينبية اليوم، لن تسمح لا أن يقتل الحسين (ع) ثانية ولا أن تسبى زينب (ع) ثانية، ولا أن يصاب عترة النبي (ص) ولا كتاب الله، بما أصيب به في السابق.
وقال السيد نصرالله “يا سيدي يا صاحب الزمان لو أننا في كل الحروب التي سنكون فيها معك لو أننا نعلم أننا نقتل ثم نحرق ثم ننشر في الهواء ثم نحيا ثم نقتل ثم نحرق ثم ننشر في الهواء ويفعل بنا ذلك ألف مرة ما تركناك يا مهدي”.
قال السيد نصرالله “نتوجه إلى مولانا صاحب العصر والزمال ونقول له يا سيدنا ومولانا وإمامانا عندما ندعوك للظهور والثورة ندعوك ونعدك وعد الصادقين الأوفياء سنفيديك يا سيدنا بأرواحنا ودمائنا وفلذات أكبادنا”.
وأضاف السيد نصرالله “يا سيدنا أيا تكن المخاطر ستكون معك، فوالله لا نقول لك صيف حار وشتاء بارد كما قيل لجدك أمير المؤمنين (عليه السلام)، ولو أمرتنا أن نزيل الجبال لأزلناها”.
وتابع السيد نصرالله “في يوم قيامك وظهورك سنكون معك وسنقول لك كما قال أصحاب الحسين للحسين (عليه السلام)، وكما قال أصحاب رسول الله لرسول الله (ص) ولن نقول لك كما قال بنو اسرائيل لموسى”.
وأكد السيد نصرالله أنه من هذه المدرسة الحسينية الكربلائية كانت المقاومة الاسلامية في لبنان وميزتها أنه كانت لله وفي سبيل الله ومنذ اليوم الأول لم يكون من منا في منافسة مع سلطان والجيل الأول ومن بعده من أجيال يشهدون على ذلك.
وقال السيد نصرالله “على هذا مضى شهداؤنا القادة والإستشهاديون وشهداؤنا كلهم من الرجال والنساء وعلى هذا كانت نية جرحانا وعائلاتهم والناس الذين تحملوا تبعات هذه المواجهة مع العدو”.
وأوضح السيد نصرالله “في الجهاد السياسي وفي القيام السياسي نحن لا نبحث على سلطة لنتأمر على الناس ولا لنتسلط عليهم ولا لننهب أموالهم ولا لنقهرهم ولا لنركب على ظهورهم كما يفعل الكثير من الزعامات السياسية”، مؤكداً أن “وجودنا في السلطة وسيلة لحماية الناس وخدمتهم وللدفاع عنهم ولتخفيف آلامهم ومصائبهم وحل مشاكلهم وغير ذلك لا نكون أوفياء لا لرسول الله (ص) ولا لأهل بيته (ع)”.
وتوجه الأمين العام لحزب الله إلى عائلات شهداء التفجير الإرهابي في منطقة السيدة زينب (عليها السلام) في ريف دمشق، بأحر التعازي، وسأل الله تعالى بأن يحشرهم مع رسول الله (ص) والإمام الحسين (ع).
ولفت الأمين العام لحزب الله إلى ان هذا العمل الذي قام به إرهابيون تكفيريون هدفه واضح، مؤكداً أنهم لن يستطيعوا تحقيق هذا الهدف، وأن محبي أهل البيت (ع) في سوريا سيقيمون عاشورائهم كما في كل سنة بل أكثر من كل سنة.
وتوجه السيد نصرالله بالشكر أيضاً إلى كل الذين بذلوا جهودهم خلال إحياء المراسم العاشورائية هذا العام واداروها ونظموها وحفظوها، وإلى أصحاب المضائف الذين نظموا مسيرات في كل الأيام وإلى كل الذين دعموا مالياً وأنفقوا.
كما توجه السيد نصرالله بالشكر إلى بالشكر إلى جيران المساجد والمجمعات وجيران المضائف وكل سكان الأحياء، مشيراً إلى أنهم شركاء في الأجر والثواب، وقال “نعتذر منهم لما يمكن أن يكون قد لحق بهم أذى”.
المصدر: موقع المنار