من كربلاءَ وعاشورائِها تَمشي جموعُ الموالينَ الى بقيةِ الله – حفيدِ رسولِ الله – المهديِّ المنتظرِ عجّلَ اللهُ تعالَى فرجَه الشريف .. يَحملونَ حزنَه على جدِّه الحسينِ عليه السلام ، ويعاهدونَه بالاقتصاصِ من كلِّ ظالمٍ ومتسلطٍ في هذه الايام ..
ومن المعاني التي رَسختها الثورةُ الحسينيةُ هُتافاتٌ مؤمنةٌ بالسيرةِ والقضية، أَنْ هيهاتَ منا الذلة، بدات اليومَ من افغانستانَ وباكستانَ واليمنِ وتركيا وايرانَ والعديدِ من دولِ العالم، على ان تَلتحقَ بهم جموعُ العراقيينَ والسوريينَ واللبنانيينَ وكلِّ المؤمنينَ على وجهِ البسيطة.. اما منبرُ الامامِ الحسينِ عليه السلامُ في لبنانَ فعلى موعدٍ معَ حفيدِه الامينِ العامّ لحزبِ الله سماحةِ السيد حسن نصر الله، حيثُ سيكونُ الموقفُ والبيانُ في ختامِ مسيرةِ التلبيةِ والاحزانِ غداً في الضاحيةِ الجنوبيةِ لبيروت.. فيما منبرُ اليمنِ الابيّ حملَ رسالةً من السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي الى القدسِ وفلسطينَ واهلِها الصامدين، بأنَ زمنَ انتصارِ دمِهم وسيفِهم على المحتلِّ باتَ قريبا..
في الزمنِ اللبنانيِّ الصعب، ساعاتٌ ضبابيةٌ تلفُ مصرفَ لبنانَ وتُرخي بثقلِها على المشهدِ العام . ومعَ اقرارِ الجميعِ بانتهاءِ عهدِ رياض سلامة فانَ الاحاديثَ عن خلافتِه تتعددُ منابرُها، ومعَ ضيقِ الخياراتِ فانَ العينَ على ما سيُدلي به نائبُ الحاكمِ الاولُ وسيم منصوري خلالَ مؤتمرِه الصِحافي غيرِ المسبوق الذي دعا اليه صباحَ الاثنين..
في السباقِ الرئاسيِّ تطلعٌ لبنانيٌ الى محطةِ ايلول ، التي اَودَعَها جان ايف لودريان الافرقاءَ اللبنانيين، كمنطلقٍ لمحادثاتٍ بسقفٍ زمنيٍ محددٍ تناقشُ ملفَ الرئاسةِ وما يدورُ في فلكِها. وفيما يدورُ الكثيرونَ حولَ انفسِهم، يراهنونَ على الوقتِ وما سيحملُه لهم، حملَ حزبُ الله والتيارُ الوطنيُ الحر الحوارَ خياراً، ومشَيا في مباحثاتٍ ثنائيةٍ اوضحَ معالـمَها رئيسُ التيارِ الوطني الحر النائبُ جبران باسيل ..
المصدر: قناة المنار