أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده “متضامنة مع إفريقيا نحو عالم متعدد الأقطاب وترفض استغلال المناخ وحماية حقوق الإنسان لأغراض سياسية وتعارض سياسة القواعد بدلاً للقوانين التي يفرضها الغرب”.
وقال الرئيس الروسي في كلمة خلال الجلسة العامة للقمة الروسية الإفريقية إن “روسيا وإفريقيا متضامنتان في سعيهما نحو عالم متعدد الأقطاب”، مشيراً إلى أن “التسوية الإفريقية للأزمة الأوكرانية مهمة لأن إفريقيا على استعداد لحل القضايا الدولية، وليست وساطة من قبل ما يُسمى بالعالم الديمقراطي الحر”.
كما أعلن بوتين الاستعداد لدراسة مقترحات خاصة بتوسيع تمثيل إفريقيا في هيئة الأمم المتحدة بما في ذلك ضمن سياسة إصلاح مجلس الأمن الدولي. بوتين لفت إلى أن “الوضع في عدد من المناطق الإفريقية، ولم يتم تسوية النزاعات القومية والإثنية، ولا زالت هناك أزمات سياسية واجتماعية واقتصادية وهو إرث النظام الاستعماري ونهج فرق تسد”.
كم أشار إلى أن بلاده “تهتم بالتعاون الوثيق بين هيئات إنفاذ القانون الإفريقية والأجهزة الروسية المنوطة بذلك”، متابعاً أنه “يشارك عدد من الدول في التدريبات العسكرية الروسية، ونزود حوالي 40 دولة إفريقية بالأسلحة لجيوشها في إطار الاتفاقيات الثنائية”.
كما أعلن عودة السفارتين الروسيتان في بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية إلى عملهما.
وقال إن “القمة التي جرت يوم أمس تدل على أن روسيا وإفريقيا يريدان توطيد تعاونهما في عدد من القطاعات، ولدى رجال أعمالنا ما يعرضونه على زملائهم في إفريقيا”، مضيفاً أن “زيادة التبادل التجاري وتنويعه يتطلب التعامل بالعملات الوطنية”.
وأعلن أنه “سنزيد من إمدادات الحبوب، في العام الماضي كان حجم التصدير للحبوب 11 مليون طن، والنصف الأول من هذا العام بلغ حجم الإمدادات 10 ملايين طن، على الرغم من كل العقوبات غير الشرعية ضدنا”، مشيراً إلى أنه “سنوفر الإمدادات الغذائية في إطار برنامج الأمم المتحدة، وسنورد 25-50 ألف طن لكل من الدول الإفريقية الست مجاناً. سندعم الدول في التكنولوجيات الزراعية”.
بوتين قال إنه تم نقل المختبرات الطبية إلى إفريقيا أثناء جائحة كورونا، وشطبت ديون بقيمة 23 مليار دولار. كما أعلن الاستعداد للوقوف جنباً إلى جنب مع الدول الصديقة للعمل من أجل المستقبل وبناء شراكة استراتيجية متبادلة المنفعة”.
المصدر: روسيا اليوم