أشار مسؤول منطقة البقاع في حزب الله الدكتور حسين النمر، خلال المجلس العاشورائي المركزي في مقام السيدة خولة في بعلبك، إلى أن “أهداف ثورة كربلاء السامية والثابتة بالدرجة الأولى حفظ الدين ومقارعة الظالمين، وتعلم المجاهدون من مدرستها كيف ينتصرون في دروب الحق”.
وتابع: “معركتنا الجهادية اليوم هي كربلاء الثانية، وهي نتاج كربلاء الأولى، ومدينة بعلبك استضافت المجاهدين منذ الرصاصة الأولى، فتحت بيوتها لهم، وحنّت عليهم ورفعت رايتهم، وقدمت في كربلاء الثانية 155 شهيدا، وشكلت عرينا للمقاومة الإسلامية في كل لبنان”.
وقال: “بعلبك عرين الأسود الأبطال الذين واجهوا الاحتلال الصهيوني والإرهاب التكفيري، في ساحات الشرف والعزة والكرامة، في الجنوب والبقاع الغربي وعلى الحدود الجنوبية والشرقية، حماية لكل لبنان، فيحق لكم يا أهل بعلبك أن تفتخروا بأبنائكم وأن تكتبوا عنهم وعن مآثرهم”.
وأضاف: “نحن في حزب الله والمقاومة الإسلامية رفعنا شعارنا منذ اليوم الأول بأننا ننتمي إلى مدرسة الإمام الحسين إيمانا وشعورا وأفعالا ونهج حياة، وستبقى كربلاء شاخصة أمام أعيننا في كل حركتنا”.
وتابع: “نؤكد لأهلنا في البقاع، وخصوصا في بعلبك، أننا كما كنا في خدمتكم في المقاومة، سنكون في خدمتكم من أجل تحصين هذا المجتمع، ولن نتخلى عن ناسنا وأهلنا مهما كانت التضحيات. نحن لا ندعي أننا نستطيع أن نحل كل المشاكل، ولننا بالتأكيد نستطيع أن نخفف منها”.
وأعلن: “لا يظنن أحد أننا عندما يكون في قلبنا رأفة ورحمة، أو عندما نتعاطى بتواضع، أننا ضعفاء، نحن شجاعتنا من شجاعة فرج بلوق وحسن الصعلوك وكل الشهداء، وننتمي إلى قائد شجاع لا يعرف الخوف، وفي البقاع 30 ألف شاب مقاوم، تواضعنا ليس ضعفا، ولكن المطلوب منا الرحمة مع جيراننا ومع شركائنا في الوطن، ولكن مع عدونا بأسنا شديد”.
وختم النمر موضحا أنه “إفساحا في المجال لأوسع مشاركة يوم العاشر من محرم، لدينا في منطقة البقاع 41 مسيرة عاشورائية، والمسيرة المركزية في بعلبك ستثبت أنها الأكبر بفضل حضوركم ومحبتكم، وسوف تنطلق من أمام مقام السيدة خولة إلى مسجد رأس الإمام الحسين”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام