حلت الذكرى الـ17 للحرب التي شنها العدو الاسرائيلي على لبنان في يوم 12 تموز/يوليو من العام 2006 واستمرت 33 يوما، وعلى الرغم من ارتكاب الصهاينة جرائم فظيعة بحق المدنيين واستخدامهم القوة المفطرة لإحداث تدمير هائل في البنى التحتية والابنية السكنية في مختلف المناطق لا سيما الضاحية الجنوبية لبيروت وقرى الجنوب والبقاع.
رغم كل ذلك خرجت “إسرائيل” بأكبر هزيمة في تاريخها، جراء الضربات التي وجهتها لها المقاومة الاسلامية سواء باستهداف الداخل الصهيوني او بتلقين القوات البرية والبحرية دروسا في المواجهة، كل ذلك تصديقا للمرحلة الجديدة في أمتنا التي أعلن عنها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وعنوانها “ولّى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات”.
موقع المنار يعرض أحداث اليوم السابع عشر (28 تموز/يوليو) للعدوان الاسرائيلي في العام 2006:
المواجهات البرية بين المقاومة الاسلامية وقوات العدو مستمرة عند الحدود مع فلسطين المحتلة، ومجموعة من المقاومة تنجح في محاصرة تجمع إسرائيلي عند الطرف الجنوبي لبلدة مارون الراس، وتمطره بالقذائف الصاروخية والهاون، ما استدعى تدخل طيران العدو لاجلاء الاصابات.
مجاهدو المقاومة يتابعون هجماتهم ويكمنون لقوتين معاديتين في تلة مسعود ومربع بنت جبيل – عيناثا – عيترون – مارون الراس، ما اضطرهم للانسحاب بعد تكبيدهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
كيان العدو الصهيوني يكمل مسلسل مجازره بتدمير المباني السكنية بمن فيها، وترتكب آلته الحربية مجازر بالجملة في بلدات حداثا وكفرجوز وياطر ودير قانون النهر وحصيلة الضحايا 16 شهيدا وعشرات الجرحى.
الطائرات الحربية المعادية تشن 7 غارات على منطقة جبل الباروك بعد سقوط طائرة استطلاع من نوع (أم.ك)، وتستهدف موكبا صحفيا عند قرية عيتا الشعب، ما أدى لإصابة مصور تابع للتلفزيون الالماني وسائق السيارة بجروح طفيفة.
المقاومة الاسلامية تنفذ قرارها بالانتقال إلى مرحلة “ما بعد حيفا”، وتدخل في المعادلة وللمرة الاولى صاروخا جديدا من نوع خيبر واحد، وتستهدف مدينة العفولة البعيدة 50 كلم عن الحدود اللبنانية، وتمطر مدينتي عكا وصفد وقاعدة دالتون الاستخباراتية، وتشعل مستوطنات كريات شمونا – معالوت – نهاريا – كرمائيل سنير – كابري – غشر- عازيف – ميتسوفا – نهاريا بالصواريخ.
رئيس الوزراء السابق سليم الحص ينتقد كلام الرئيس المصري ويقول “لم نطلب ولن نطلب من الرئيس حسني مبارك ان يحارب دفاعا عن لبنان، فلبنان كفيل بنفسه”.
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يقول إن أي تسوية في الشرق الاوسط يجب ان تتم بالتنسيق مع جميع القوى الاساسية بما فيها حزب الله.
حالة الارباك في صفوف قادة العدو تترجم باقتراح شيمون بيريز وقف إطلاق النار واجراء مفاوضات لاعادة الجنديين الاسيريين.
مجاهدو المقاومة الاسلامية يوجهون رسالة إلى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، جاء فيها “نحن يا سيدنا هنا على امتداد حدود فلسطين، وفي كل بقعة من جنوب العزة والكرامة والاباء. نحن وعدكم الصادق، نحن حرية سمير القنطار وكل الاسرى، نحن عشاق الحسين، نحن المفاجآت، نحن النصر الآتي.. بإذن الله تعالى”.
المصدر: موقع المنار