دَقت الساعةُ وضاقت الخيارات، فتقدمت معضلةُ حاكميةِ المصرفِ المركزي على امتدادِ الازمةِ الرئاسية، رغمَ انها من متفرعاتِها، فلو استفاقَ الجميعُ ولم يعتمدوا الهروبَ الى الامام، واحتكموا الى حوارٍ للاتفاقِ على الرئاسةِ ومتفرعاتِها، لكانَ من الممكنِ حلُّ الكثيرِ من رزمةِ الازمات..
في المستجداتِ زيارةٌ للرئيسِ نجيب ميقاتي الى عينِ التينة للبحثِ في ملفِ الحاكم، حاملاً محاذيرَ استقالةِ النوابِ الاربعةِ لحاكمِ مصرفِ لبنان، وارتداداتِ هذا القرار على الواقعِ المالي والنقدي، معتبراً انَ اقلَ الامورِ ضرراً بحسَبِ ميقاتي تعيينُ حاكمٍ جديد، فكانَ تأييدُ الرئيسِ نبيه بري لعقدِ جلسةٍ حكوميةٍ لتعيينِ حاكم، سرعانَ ما دعا اليها الرئيس ميقاتي الخميس..
وحتى الخميسِ فانَ ضربَ الاخماسِ السياسيةِ بالاسداسِ المذهبيةِ والطائفيةِ لن يجعلَ الطريقَ سهلا، مع أن المخرج المُمْكِنَ للكثيرِ من الازماتِ ومنها حاكمية المصرف، هو الكفُّ عن المكابرةِ والذهابُ الى حوارٍ جديٍ يمهدُ الطريقَ لجلسةِ انتخابِ رئيسٍ للجمهورية..
وعلى هذهِ النيةِ حضرَ الموفدُ الفرنسيُ جون ايف لودريان الى بيروتَ في زيارةٍ محملةٍ بمخرجاتِ اللقاءِ الخماسي الذي عُقد مؤخراً في الدوحة. زيارةٌ بدأت من عينِ التينة وستشملُ مختلفَ القوى السياسية، حيثُ سيكونُ التنقيبُ عن افكارٍ للحل..
في التنقيبِ عن النفطِ اَبحرت المنصةُ العائمةُ باتجاهِ بيروت، على انَ الوصولَ المفترضَ منتصفَ آب، اما ما هو مفروضٌ على وزارةِ الاشغالِ من تحضيراتٍ لوجستيةٍ في مرفأِ بيروتَ فقد تمَ انجازُه، وأكدَ وزيرُ الاشغالِ علي حمية انَ الوزارةَ ستكونُ الذراعَ اللوجستيةَ لتسهيلِ عمليةِ التنقيب، متحدثاً عن تحضيراتِ المطارِ بعدَ المرفأِ لتسهيلِ عملياتِ الشركاتِ المنقبةِ عن النفطِ والغاز. اما وزيرُ الطاقةِ وليد فياض فقد تمسكَ بمعادلةِ القوةِ التي فرضَها لبنانُ بكاملِ مكوناتِه لاستخراجِ كاملِ حقوقِه.
المصدر: قناة المنار