أقام حزب الله مجلس عزاء عاشورائيا في باحة مجمع البحار في بلدة سبلين، حضره رئيس بلدية جدرا المونسنيور جوزيف القزي، إمام بلدة جدرا وسبلين الشيخ محمد بشكر، مختار جدرا شارل القزي وفاعليات وأهال.
استهل المجلس بآيات من الذكر الحكيم للشيخ حسين صقر، ثم تقديم وترحيب من علي كمال الدين. وألقى المونسنيور القزي كلمة نوه فيها “بالعناوين الكبيرة التي قامت عليها ثورة الإمام الحسين على الحكم الجائر، وأجهزته الفاسدة في تلك الحقبة التاريخية، ونأمل أن تكون هذه العناوين عبرة، وثمة درس لكل من هم في سدة المسؤولية علهم يتعظون فيفقهون، فيصححون ويصلحون، وإلا حتما سيخسرون فيهزمون”.
وتوقف عند مبادئ الإمام الحسين، “فهي الثورة ضد الظلم والطغيان والفساد والإنحراف وإحقاق الحق والعدالة والقضاء على الطواغيت، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحفظ السلام ومواجهة الجهل والضلال، الإصلاح والتغيير الحقيقي والتضحية والجهاد والفداء. الإمام الحسين إتبع مسار الدفاع عن الحق والعدل والإنسانية ضد الطغيان والفساد بجرأة وشجاعة حتى الإستشهاد، لتحقيق الأهداف السامية التي يؤمن بها ولنصرة كلمة ال، فكان مدرسة سطر فيها هذه المبادئ السامية والفضائل لنصرة الحق ورفع الظلم وإبطال الباطل.”
وقال: “ونحن نحيي ذكرى عاشوراء لا بد لنا من أن ننحني أمام دماء الحسين واستشهاده ومبادئ مدرسته، كما لا بد لنا أن نستغنمها فرصة بأن ندين بشدة وبأقسى العبارات كل من يتعرض للكتب السماوية إسلامية كانت أم مسيحية كما جرى بالأمس في السويد وغير بلدان من إهانات وإساءات صادرة عن جاحدين وملحدين وكافرين بالحقائق السماوية ومفترين عليها، وإنني أضع هذا الإفتراء في خانة العقل الصهيوني والماسوني المدمر للقيم والمبادئ الروحية والإنسانية.”
واستذكر “عظمة القيم التي ناضل وإستشهد من أجلها الإمام الحسين، وندعو إلى اليقظة والتنبه إلى أيادي الأعداء الخبيثة الذين يريدون زرع زوان الفتنة والحقد والكراهية والإنقسامات في مجتمعنا ووطننا فعلينا مواجهة شياطين الفتنة ووطاويط الليل، وذلك من خلال تحصين جبهتنا الوطنية الداخلية ووحدتنا في مواجهة هذه الأخطار المحدقة بالوطن التي تريد النيل من إيماننا ومن سلم قيمنا الإنسانية والأخلاقية، كما وعلينا أن نحمي عائلتنا من تفشي الآفات الخطيرة التي تهددها من كل حد وصوب ومن الداخل والخارج وعلينا أيضا أن نبقى متمسكين بلبنان الرسالة لبنان الفرادة، لبنان الصيغة والعيش الواحد والوحدة الوطنية ضد كل المخططات التقسيمية.”
ووجه نداء إلى “كل من بيدهم الأمر التوصل السريع إلى إنتخاب رئيس جديد للجمهورية وقيام حكومة قادرة تعمل على إنتظام المؤسسات والدولة ليتم إنهاء معاناة اللبنانيين وآلامهم وإنقاذ لبنان. ونسأل هل نجد لندائنا وصرختنا اذانا صاغية في قادة بلدنا أم سينطبق القول المأثور: على من تقرأ مزاميرك يا داوود ونسقط في المحظور؟”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام