كشفت وكالة “بلومبرغ” نقلا عن مسؤول في الاتحاد الأوروبي، أن بروكسل وجهت دعوة إلى الأرجنتين تحثها على عدم الانضمام إلى مجموعة “بريكس” في خضم الأزمة في أوكرانيا.
وفشل قادة الاتحاد الأوروبي ومجموعة أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي يوم الثلاثاء، في الاتفاق على إعلان بعد نتائج القمة في بروكسل وكان أحد العوائق الرئيسية هو الأزمة في أوكرانيا، وبسبب الجدل، تأخر المؤتمر الصحفي الختامي قرابة ساعتين.
وقالت مصادر إن من بين أعضاء مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، صوتت نيكاراغوا، التي تعتبر حليفا لموسكو، ضد إدانة تصرفات روسيا في أوكرانيا، وامتنعت بوليفيا وكوبا والسلفادور عن التصويت، ولم تصوت فنزويلا.
وقالت الوكالة إن “الاتحاد الأوروبي أبلغ الأرجنتين أن الانضمام إلى البريكس الآن، أثناء الحرب الروسية في أوكرانيا، سيرسل إشارة خاطئة”. في الوقت نفسه، وفقا للمسؤول، لن تصبح البلاد جزءا من المجموعة في المستقبل القريب.
ووفقا للوكالة، فإن نيكاراغوا وكوبا وفنزويلا خلال القمة قاومت مقترحات الاتحاد الأوروبي لإدانة “تصرفات روسيا”. كما عارض الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا اللهجة القاسية ضد روسيا، حسبما لاحظه الاتحاد. ووفقا لدبلوماسي رفيع المستوى، كان الرئيس البرازيلي يخشى “إزعاج” روسيا.
ونتيجة لذلك، فشل الاتحاد الأوروبي في أن يفرض على مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي خلال قمة استمرت يومين في بروكسل بيانا ختاميا يدين روسيا بشأن الأزمة الأوكرانية.
ووصف رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، في مؤتمر صحفي عقب القمة في كلمته الافتتاحية، الإعلان المعتمد بأنه “نجاح سياسي”، لكنه فضل عدم ذكر أوكرانيا على الإطلاق بسبب الخلافات بين المشاركين حول الأزمة الأوكرانية.
وفي البيان الختامي، دعم الاتحاد الأوروبي ومجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي “جميع الجهود الدبلوماسية” لإنهاء النزاع في أوكرانيا. في الوقت نفسه، تم في الإعلان، الذي يحتوي على 41 نقطة، ذكر الأزمة في أوكرانيا فقط في الفقرة 15، ولم يتم ذكر روسيا فيه.
وتجمع “بريكس” بين البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا. وينوي عدد من الدول الأخرى الانضمام إلى الكتلة الاقتصادية، بما في ذلك الأرجنتين وإيران ووفقا لوزارة الخارجية الصينية، إندونيسيا وتركيا والمملكة العربية السعودية ومصر.
المصدر: وكالات