تقطيعٌ للطرقاتِ ومحاولاتٌ لوقفِ حركةِ المطاراتِ والقطاراتِ ووعدٌ بمزيدٍ من الاعتراضات.. هي حالُ الكيانِ العبري الذي تخطَّت فيه التظاهراتُ الخطوطَ الحمرَ كما يقولُ قادةُ الرأيِ لديه، الذين يَخشَوْنَ انعطافَ كيانِهم الى حربٍ اهليةٍ باتت تلهجُ بها كلُّ السنتِهم السياسيةِ والعسكريةِ وحتى الدينية..
وعلى ديدنِه يبقى البعضُ متبرعاً لاستنقاذِ الاسرائيلي من ازمتِه، فبنيامين نتنياهو الغارقُ في وحولِه السياسية، والعاجزُ عن عبورِ مستنقعِ جنين ، وجدَ ضالتَه لدى بعضِ الـمُرتزقة، ممن تَكفلوا باعتقالِ من عَجَزت عن كسرِهم آلةُ الحربِ الصهيونية، حيثُ قامت بعضُ اجهزةِ السلطةِ باقتحامِ جنين واعتقالِ رجالاتٍ من كتيبتِها الذين اَذلّوا المحتلين، فكانَ اولُ الاصواتِ المعترضةِ لكتائبِ شهداءِ الاقصى، الجناحِ العسكري لحركةِ فتح، ومعها كلُّ فصائلِ المقاومةِ وبعضُ اعضاءِ المجلسِ الثوري في الحركة، الذين اَدانوا هذه الخطواتِ المشبوهة..
في لبنانَ لم يعد من شبهةٍ لدى أحدٍ بأنَّ انتظارَ الخارجِ يَعني انتظاراً طويلا، ونتائجُ خماسيةِ الدوحة بالامسِ خيرُ دليل، اما الدالُّ على طولِ الازمةِ فطولُ العنادِ الداخلي الرافضِ لايِّ حوارٍ حقيقي.
والحقيقةُ التي ينتظرُها الجميع، هي حالُ مصرفِ لبنانَ معَ حُكَّامِه الجددِ الذين استجاروا اليومَ بمجلسِ النوابِ فحضروا الى لجنةِ الادارةِ والعدل، مشتكينَ من سياساتِ رياض سلامة الماليةِ والنقدية، ومطالبينَ المجلسَ بمساندةٍ تشريعيةٍ – سياسيةٍ لتخطي المرحلة، على انَ مرحلتَهم المقبلةَ مبنيةٌ على اساسِ منصةٍ جديدة كما يقولونَ عنوانُها ضبطُ سعرِ الصرفِ وتوحيدُه..
ولواحدةٍ من اعظمِ الرزايا التي لن تَطوِيَها السنين، اُقيمت بيوتُ العزاءِ ورُفعت راياتُ الحزنِ ومنصاتُ البكاءِ على ابنِ بنتِ رسولِ اللهِ الامامِ الحسينِ عليه السلامُ، ايذاناً ببدءِ عاشوراءَ التي سيَفتتِحُ مجالسَها هذا المساءَ الامينُ العامّ لحزبِ الله سماحةُ السيد حسن نصر الله في المجلسِ المركزي الذي يقيمُه حزبُ الله عندَ التاسعةِ الا ربعاً من مساءِ اليومِ في منطقةِ الجاموس في الضاحيةِ الجنوبيةِ لبيروت..
المصدر: قناة المنار