تمكن العلماء الإسبان من تحديد جنس الشخص المتوفي قبل 5000 عام باستخدام تحليل مينا الأسنان.
وتشير مجلة Scientific Reports، إلى أن العلماء عثروا على قبر قديم عام 2008 على بعد بضعة كيلومترات غرب اشبيلية، ولم يكن الرفات الذي عثروا عليه بحالة جيدة. واعتقد علماء الآثار أنه يعود لرجل كان يحتل مكانة اجتماعية عالية. وقد حدد هؤلاء العلماء جنس الشخص استنادا إلى العظام والأشياء الأخرى التي عثروا عليها في القبر- وهي خنجر مصنوع من الكريستال الصخري بمقبض من عظم العاج، وقطع من الكهرمان وقشور بيض نعام وأنياب فيل.
ولكن هذه الفرضية دحضت الآن، حيث كشف تحليل مينا الأسنان أن الرفات يعود لامرأة. نعم هذه طريقة حديثة لم يمض عليها سوى 5 سنوات. وهي طريقة موثوقة مقارنة بتحليل الرفات الذي حالته سيئة. كما انها تسمح بكشف الاختلافات الكيميائية في تركيب مينا أسنان الرجل وأسنان المرأة، عندما لا يمكن الحصول على الحمض النووي.
ووفقا لعالمة الآثار كاثرينا ريباي-سالزبوري، يمكن ارتكاب الخطأ نفسه عند تحديد هوية الموتى في مقابر قديمة أخرى. يمكن أن يحدث شيء مشابه إذا فكر الباحثون على هذا النحو: “انه شخص غني ومن النبلاء. وهو حتما رجل”.
ووفقا للمؤرخة ايلسون بيتش، أظهر هذا الاكتشاف أن “ليس الرجال وحدهم كانوا يتمتعون بالسلطة والوقار”.
وتقول المؤرخة: “هذا إثبات آخر للتشكيك في صحة القصص التاريخية القديمة”.
ولم يتمكن العلماء من تحديد هوية هذه المرأة، ولكنها كما يبدو كانت شخصية مهمة. ولكن اتضح أنه بعد مضي 250 عاما على وفاتها حفِرت قبور اخرى على بعد 30 مترا. وبعد مضي 80 عاما على وفاتها فتح قبرها ووضعت فيه أشياء مختلفة من ضمنها الخنجر المصنوع من الكريستال الصخري.
ولا يعرف العلماء سوى القليل عن البنية الاجتماعية والسياسية للمجتمع الذي عاشت فيه هذه المرأة. ولكنهم يعلمون أنه تزامن مع صعود الفراعنة في وادي النيل وإنشاء أول مدينة ذات تخطيط في بلاد ما بين النهرين.
المصدر: روسيا اليوم