سبعةَ عشرَ عاماً والصدقُ وعد، والوعدُ حق – بانه ولّى زمنُ الهزائمِ ودامَ زمنُ الانتصارات..
ومعَ تموزَ تُجدِّدُ الارضُ التي زُرِعَت رجالاً واَنبتت اَسمى المعادلاتِ انها عصيةٌ على كلِّ محاولاتِ العدوِ البحثَ عن انتصاراتٍ وهميةٍ في زمنِ خيباتِه التاريخية ..
وفي تموزَ حبلٌ للوريدِ ممتدٌ من عيتا وبنت جبيل ويارون الى نابلس وجنين وكلِّ فلسطين، وزمنٌ يُجدِّدُ فيه المقاومونَ انَ ايامَ اللهِ التي نعيشُ سَتُخْرِجُ الامةَ من ظلماتِ الاحتلالِ الى نورِ التحرير، والقدسُ ستعودُ كما كلِّ فلسطين ..
وكما كلِّ ساحاتِ الارضِ اللبنانيةِ المحررةِ والمياهِ الوطنيةِ الهادرة، ستكونُ الغجرُ وتلالُ شبعا وكفرشوبا، وكلُّ شبرٍ من ارضِ لبنانَ الحبيب، واِن اخطأَ العدوُ الحساب، فتموزُ لناظرِه قريب ..
والجميعُ على مقربةٍ من اطلالةٍ زاخرةٍ بالمواقفِ للامينِ العامّ لحزبِ الله سماحةِ السيد حسن نصر الله، بعدَ نشرةِ الاخبار عبرَ شاشةِ المنار للاحتفاءِ بعمليةِ الوعدِ الصادق التي حَررت الاسرى وأسرت العدوَ بمعادلاتِ ردعٍ على طولِ السنينَ معَ لبنان ..
وعن لبنانَ قررَ الاوروبيون، الذين صوّتَ برلمانُهم بكلِّ وقاحةٍ على ابقاءِ النازحينَ السوريينَ على اراضيه، وهم الذين يخوضونَ حروباً عنصريةً معَ النازحينَ واللاجئينَ الى اراضيهم. فيما بعضُ اللبنانيينَ لا يزالونَ يكابرونَ ويخضعونَ للارادةِ الاميركيةِ والاوروبيةِ بعدمِ التواصلِ الحقيقي معَ سوريا لبحثٍ جِدّيٍ وعمليٍّ وواقعيٍّ لعودةِ النازحينَ السوريينَ الى اراضيهم ..
اما على الارضِ السياسيةِ فالجميعُ بانتظارِ ما سيحملُه الموفدُ الفرنسيُ بعدَ جولتِه ولقاءاتِه معَ الدولِ المهتمةِ بالملفِ اللبناني، وبرزَ اليومَ الاعلانُ عن لقاءِ جان ايف لودريان معَ المستشارِ السعودي المعني بالملف اللبناني نزار العلولا في الرياض .
اما في بيروتَ فسؤالٌ من نائبِ الامينِ العامّ لحزب الله الشيخ نعيم قاسم للذينَ لا يزالونَ يرفضونَ الحوار: ما هو بديلُكم؟ وهل يُحَلُّ الملفُ الرئاسيُ بالتمترس والعناد؟ فحزبُ الله لا يريدُ حواراً الا حولَ الملفِ الرئاسي، وليسَ معنياً بل رافضٌ لكلِّ حديثٍ عن تعديلِ باتفاقِ الطائفِ او بالنظامِ السياسي ..
المصدر: قناة المنار