رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش ان “استمرار الفراغ الرئاسي ليس في مصلحة البلد، فتداعياته من شأنها ان تتمدد في وقت قريب الى مواقع حساسة في الدولة، كحاكمية مصرف لبنان والمجلس العسكري في الجيش اللبناني”، واعتبر ان “الجمود الذي يسيطر على المشهد السياسي في البلد قد يستمر طويلا ما لم تخرقه استجابة صادقة للحوار الداخلي”.
واكد الشيخ دعموش في خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة زينب(ع) بالضاحية الجنوبية لبيروت ان “الجهد يجب ان ينصب على الدعوة الى التفاهم الداخلي بدلا من الدعوة الى الاعتماد على الخارج، واقناع الفريق الآخر بالحوار بلا شروط، كمدخل لحل الازمة والخروج من الفراغ الرئاسي”، وتابع “أي جهد لا يصب في خانة الحوار والحل الداخلي هو مضيعة للوقت، فالاعتماد على الخارج لا يحل المشكلة، بل يعمق الازمة ويزيد في الانقسام ويكشف البلد امام رغبات الخارج ومصالحه”.
وقال الشيخ دعموش “اليوم الولايات المتحدة الاميركية هي رأس الحربة في الكيد للاسلام والمسلمين وهي تعمل ضد مصالح الشعوب الاسلامية”، واعتبر ان “المشروع الاميركي في المنطقة في تراجع مستمر ولن تستطيع الادارة الاميركية ان تحقق اهدافها لا في لبنان ولا في المنطقة، وخصوصا بعد التقارب بين دول المنطقة وقوة محور المقاومة وثباتها وصمود شعوب هذه المنطقة وصبرهم وتضحياتهم” .
من جهة ثانية، لفت الشيخ دعموش الى ان “العدو الصهيوني فشل مرة جديدة امام مقاومة الشعب الفلسطيني في جنين، بفعل شجاعة وبسالة المقاومين وتصديهم البطولي للوحدات الخاصة التي حشدها العدو في عدوانه على المخيم، وبفعل احتضان وثبات وتضحيات اهالي جنين الاوفياء”، ورأى ان “العدو عجز عن تحقيق اي من اهدافه المعلنة والمستورة في جنين وسيكتشف ان وضع المقاومة لن يتأثر وانها ستواصل حضورها الفاعل والمؤثر في مواجهة الاحتلال انطلاقا من المدينة ومخيمها”، وشدد على ان “جنين ستبقى قاعدة صلبة للمقاومة في الضفة الغربية لن يتمكن العدو من استئصالها او التخلص منها”.