وانتصرت جنين، وساءَت وجهَ المحتلِّ من جديد.. وكَتبت كتيبتُها وكلُّ فصائلِ مقاومتِها بأنَ النصرَ الحاسمَ باتَ قريبا..
انتفضت جنينُ وعادَ المحتلُّ الى خيبتِه من جديد، فخرجَ جيشُه من حيثُ أتى خاليَ الوِفاض، تاركاً في ساحاتِ المعركةِ دمَه وقتلاهُ وهيبتَه، وما يَفيضُ من سِيَرِ صمودِ اهلِ الثبات، اهلِ جنينَ وكلِّ فلسطين ..
صامدونَ هُم .. غيرُ آبهينَ لكلِّ الدمارِ اللئيم، وفي يدِهم يلمعُ الرعبُ وعلى اكتافِهم يطوفُ المجد، ونعوشُ الشهداءِ وسيلُ القرابين،وعلى جباهِهم كتابُ الله المبين وفيه : واِن عُدتُم عُدنا..
انتهت المعركةُ ولن تَنتهيَ المفاعيل، وما فعلَه مجاهدو جنينَ كُتِبَ بأحرفٍ من نارٍ في سجلاتِ الصهاينةِ الامنيةِ والعسكريةِ وعلى صفحاتِهم السياسيةِ والاعلامية، واولُ تقييمٍ من كبارِ خبرائهم وقادتِهم السابقين: اِنه فشلٌ ذريع ..
وكما اجمعَ الفلسطينيونَ فانَ اذرعَ المقاومةِ على كلِّ زِنادٍ في كلِّ ميدان، وعلى العدوِ أنْ لا يُخطئَ الحسابَ من جديد . ومن جديد اعتبرَ نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري للمنار، ان تسليحَ الضفة الغربية كان سِرَّ الانتصار في جنين، داعيا مقاومي الضفة لتفعيلِ عملياتِهم لأنَّ لدينا الآنَ فرصةً حقيقيةً لطردِ الاحتلال – كما قال . ..
على الضفة اللبنانيةِ لا جديد، فيما اصحابُ الحِسَبِ الخاطئةِ على خطأِهم، وضِيْقِ أُفُقِهم، من رفضٍ للحوارِ وتحويرٍ للصورةِ وواقعِ الحال. فيما برزَ موقفٌ لبكركي عن لبنانَ المريضِ كما سماهُ البطريركُ بشارة الراعي، الذي عاودَ المطالبةَ بمؤتمرٍ دوليٍ للبنانَ بعدما أثبت المسؤولونَ فيه أنهم يهربونَ من الحوارِ لأنهم مُرتَهنونَ لمصالحِهم الخاصة – كما قال..
المصدر: قناة المنار