لاذ مسلح بالفرار مساء الخميس اثر اقتحامه دارا لايواء الرهبان والراهبات والكهنة العجزة في جنوب فرنسا حيث قتل موظفة طعنا بسكين، في هجوم لم تعرف دوافعه في الحال لكن السلطات ترجح ان لا صلة له بالارهاب.
وقال مصدر امني طالبا عدم نشر اسمه ان “عملية تفتيش المبنى انتهت قرابة الساعة 00.30 من فجر الجمعة (23.30 ت غ الخميس)”، وقد عثرت الشرطة خلالها على جثة موظفة تعمل في الدار الواقعة في بلدة مونفيرييه سور ليز قرب مدينة مونبيلييه، كان المهاجم قيدها ثم قتلها بواسطة سكين.
واضاف ان المهاجم الذي كان يرتدي قناعا والذي لم تعرف دوافعه في الحال لاذ بالفرار، مشيرا الى ان الشرطة اتخذت اجراءات امنية للقبض عليه.
من جهته، قال المدعي العام في مونبيلييه كريستوف باريه انه “حتى الآن هناك ضحية واحدة” هي الموظفة، مشيرا الى انه “في هذه المرحلة من التحقيق ليست هناك اي معلومة محددة بشأن دافع هذه الجريمة”.
وبحسب مصدر مطلع على سير التحقيق فان المعلومات الاولية تفيد بأنه قرابة الساعة التاسعة ليلا بتوقيث غرينيتش “اقتحم شخص يرتدي قناعا ومسلحا بسكين وبندقية صيد قصيرة دار” الرهبان المسنين التي تؤوي حوالى 60 راهبا وكاهنا خدموا في ارساليات في افريقيا اضافة الى ست او سبع راهبات وست او سبع علمانيين.
وعمد المهاجم الذي لم تعرف دوافعه في الحال الى تقييد موظفة تعمل في الدار ثم قتلها بواسطة سكين، بحسب ما اضاف المصدر نفسه.
وقرابة الساعة 23.30 ت غ انهت وحدة من قوات النخبة في الدرك تفتيش دار “ليه شين فير” التابعة لـ”جمعية الارساليات الافريقية” لتعلن في اعقاب عملية التمشيط ان المسلح تمكن من الفرار.
وقرابة منتصف الليل كانت حوالى 15 عربة للشرطة والدرك اضافة الى حوالى 10 سيارات لفرق الاطفاء لا تزال في محيط الدار، كما افاد مراسل فرانس برس في المكان.
وفرضت قوات الامن طوقا حول المكان، في حين افاد مصدر مطلع على سير التحقيق ان عناصر من “ريد”، وحدة النخبة في الشرطة الوطنية، انتشروا ايضا في مكان الحادث.
وجمعية الارساليات الافريقية هي منظمة تضم مرسلين كاثوليك اوروبيين وافارقة وآسيويين يبلغ عددهم حوالى الف مرسل بين كهنوتيين وعلمانيين.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية