انهى حجاجُ بيتِ الله الحرام – او يكادون – الوقوفَ على صعيدِ عرفات، متمِّمِينَ الركنَ الاعظمَ من اركانِ الحج، على اَن يَرجُموا غداً الشيطانَ الاكبرَ ويُقدِّموا الاضاحي، في فريضةٍ ساميةٍ بمعانيها القادرةِ على دحضِ جميعِ مشاريعِ الاستكبارِ والصهيونيةِ الراميةِ الى السقوطِ الاخلاقي للبشريةِ بحسَبِ رسالةِ الامامِ السيد علي الخامنئي.
الامام الذي اعتبرَ انَ الركيزتينِ الاساسيتينِ لخطابِ الحجِّ هما الوحدةُ التي تَعني تعزيزَ المشتركاتِ بينَ المسلمين، والروحانيةُ التي تَعني ارتقاءَ الاخلاقِ الدينية..
اما في لبنانَ فانَ بعضَ السياسيينَ يعملونَ على تحطيمِ المشتركاتِ بدلَ تعزيزِها، فيما الشعبُ لا يزالُ معتصماً عندَ جبلِ الصبر، دونَ ان يتمكنَ احدٌ من اتمامِ صورةِ حلٍّ لازمتِه المستحكمةِ بفعلِ فاعلينَ محليين ودوليين.
وعندَ كلِّ مشروعِ حَلٍ تَحِلُّ الشياطينُ المُعَرْقِلَة، والضحيةُ هو هذا الشعبُ الواقعُ بينَ مطرقةِ الوقتِ وسَنْدانِ الازمات..
في الازمةِ الرئاسيةِ لا جديد، فالبلدُ معلقٌ الى ما بعدَ بعدَ عطلةِ العيد.
وبعدَها فانَ الحكومةَ امامَ ملفاتٍ حاميةٍ لا سيما الموازنةِ وقضيةِ النازحينَ كما قالَ وزيرُ العملِ مصطفى بيرم للمنار، فيما قولُ الرئيسِ السوري بشار الاسد في ملفِ النزوحِ كانَ واضحاً، فالعودةُ السلميةُ للاجئينَ هي الهدفُ الأسمى لدى الدولةِ السورية بحسب الرئيس الاسد، لكنَ المطلوبَ توفيرُ متطلباتِ إعمارِ البنى المتضررةِ في القرى والمدنِ التي سيعودونَ إليها، مؤكداً أنَ مؤسساتِ الدولةِ السوريةِ اتخذت الكثيرَ من الإجراءاتِ التي تساعدُ على عودةِ اللاجئينَ وتعملُ على تأمينِ ما يدعمُ استقرارَهم…
في فلسطينَ المحتلةِ لا استقرارَ سياسياً ولا امنياً ولا نفسياً للحكومةِ الصهيونيةِ ومستوطنيها معَ التطوراتِ المربكةِ من ساحاتِ الضفةِ الى جنوبِ لبنان، فيما اَسقطت المقاومةُ في لبنانَ معَ طائرةِ التجسسِ الصهيونيةِ كلَّ شعورِ التفوقِ الجويِّ العبري، وسطَ تحذيراتِ كبارِ الخبراءِ والمحللينَ الصهاينةِ من قدراتِ المقاومةِ التقنيةِ التي تَظهرُ تباعاً وتشكلُ خطراً على عملِ سلاحِ الجوِّ الصهيوني في السماءِ اللبنانية…
المصدر: قناة المنار