لبنى قانصوه
في حوار خاص للخط الساخن ضمن البرنامج الصباحي نهار جديد على قناة المنار، وصّف عضو مجلس نقابة الممرّضات والممرّضين في لبنان كامل حميدان حالة قطاع التمريض في لبنان الذي نتيجة للأزمة الإقتصادية وجائحة كورونا خسر أعداداً كبيرة منه بلغت حوالى 3000 ممرّض وممرّضة.
أما رئيس لجنة الصحة النيابية الدكتور بلال عبدالله فتحدّث عن غبن تاريخي يلحق بهذه الفئة بسبب تدني الرواتب وتفاوتها بين مستشفى حكومي وخاص أو بين منطقة وأخرى، مؤكّدا أن نزيف هذا القطاع ليس فقط الى الخارج ولكن حتّى داخل لبنان. وشدّد عبدالله على ضرورة أن تفرض الدولة على المستشفيات إنصاف هذه الشريحة وتحسين أوضاعها لتستمر بالعطاء.
وفي التقرير الذي عرض خلال الحلقة، شرح مدير عام مستشفى رفيق الحريري الجامعي الدكتور جهاد سعادة كيف انعكست أزمة التمريض على واقع المستشفى الذي أغلقت فيه أقسام أساسية بسبب نقص الطاقم التمريضي. وأكّد أن رواتب الموظّفين تصرف من صندوق المستشفى وقد حاولت إدارة المستشفى إعطاءهم زيادات من وقت لآخر كما ودفع الزيادات التي تقرّها الدولة وفق مراسيم. ذكر سعادة أن نظام المداورة الذي أقرّته الدولة في الدوائر الحكومية فرض على المستشفى الإستعانة بموظّفين للدوام الإضافي.
إحدى الممرضّات عبّرت عن الضغط الكبير الذي يتحمّله الممرض بسبب ترك زملائه للمستشفى كما وعن الإجحاف الذي يعاني منه على صعيد الراتب.
في التقرير أيضا تحدّثت رئيسة قسم التمريض في مستشفى الساحل السيّدة عبير علامة عن نقص الطاقم التمريضي الذي واجهته المستشفى ما دفعهم الى دمج عدّة أقسام. وعن رواتب الممرضين والممرضات ذكرت أنهم حاليا في المستشفى يدفعون جزءا من الراتب بالفريش دولار ولكن هذه النسبة تتغيّر بحسب الشهادة التي يحملها الموظّف والموقع الوظيفي والخبرات.
أحد الممرضين في المستشفى ذكر أنّه يعمل في مستشفيين لتأمين راتب مقبول بدوام كلي يصل الى 18 ساعة يومية.
وفيما يتعلّق بوضع موظّفي المستشفيات الحكومية، لفت رئيس لجنة الصحّة النيابية الدكتور بلال عبدالله الى الجهد الذي قامت به لجنة الصحة النيابية و وزير الصحة ورئيس الحكومة، لتأمين اعتمادات من وزارة المالية وفق مراسيم خاصة لتغطية زيادات الرواتب لموظّفي القطاع العام، معتبرا أن هذه الإجراءات ترقيعية للحفاظ على ما تبقّى من جهاز طبّي وتمريضي في لبنان. وتمنّى النائب عبدالله على أصحاب المستشفيات الخاصة ومدراء المستشفيات الحكومية إيلاء الممرض العناية الخاصة لأنّه عماد المستشفى.
نقل حميدان ما رصدته نقابة الممرّضات والممرّضين من واقع صعب يعيشه الممرض في المستشفيات الحكومية حيث لا يتعدّى الراتب بعد الزيادات 200 دولار. ولفت حميدان الى الدراسة التي أنجزت بتوجيه من وزير الصحّة وبتمويل من منظّمة الصحّة العالمية، لرصد الجهود المطلوبة من الممرض والمخاطر التي يتعرّض لها، كما والوضع المعيشي في لبنان، والتي خلصت الى أنّ الراتب يجب أن يتراوح بين 700 و800 دولار. وبحسب حميدان، هذا الرقم قوبل بالرفض على اعتبار أن وضع المستشفيات لا يسمح، رغم أنّ معظم المستشفيات الخاصّة دولرت فاتورتها الإستشفائية ولم تخفّض أسعارها. وعن حجّة تراجع الإستشفاء في لبنان يقول حميدان إنّ ذلك يقابله إغلاق أقسام داخل المستشفيات.
أمّا الخبر الذي زفّته نقيبة الممرضات والممرضين في لبنان ريما ساسين قازان حول رفع راتب الممرّض على ثلاثة مراحل تبدأ في الأوّل من آب المقبل حيث سيحتسب 50 بالمئة من الراتب بالدولار. يقول حميدان إنّ وزير الصحّة أعلن دعمه لهذا الخيار رغم رفضه من قبل المستشفيات الخاصّة.
لمتابعة الحلقة إضغط هنا
المصدر: قناة المنار