على هيئة كمينٍ جوي محكم، أكدت المقاومة الإسلامية جهوزيتها للتصدي للمحاولاتِ الصهيونية لاختراقِ السيادة اللبنانية والتي جاءت هذه المرة عبر طائرة مسيرة متطورة وقعت في مصيدة المقاومين.
فبعد أن انطلقت الطائرة من قاعدة لإطلاق المسيرات إلى الجنوب من ثكنة زرعيت المقابلة لمثلث بلدتي مروحين وراميا، رصدت الوحدات المختصة في المقاومة مسارها حتى قطعت ما يقارب 7 كيلومترات وصولاً إلى محيط بلدة زبقين، حيث تم التصدي لها واسقاطها بالوسائط المناسبة، التي حالت دون تمكن مشغّليها من استعادتها رغم محاولاتهم المكثفة لذلك، وفق ما تظهر المشاهد التي وزعها الإعلام الحربي.
الطائرة من نوع R-copter 1000 ، يبلغ طولها 170 سنتمتراً، وعرضها مترين، وتحمل نوعين من الكاميرات التي تلتقط صوراً ذات جودة عالية، وهي مزودة بتقنيات تمكّن مشغلها من السيطرة عليها من مسافات بعيدة، إضافة إلى تحديد مكانها ومسار تحليقها وارتفاعها الذي يمكن أن يصل إلى مستوى الأرض تماماً، وهي تستخدم للرصد والاستطلاع والتصوير لا سيما عن قرب، ما يعني أننا أمام طائرة حساسة تحمل مخاطر أمنية وعسكرية، وهي نسخة مشابهة لتلك التي اسقطتها المقاومة في أيلول عام 2021 في أجواء وادي مريمين في بلدة ياطر الجنوبية.
رسالة المقاومة في الإعلان عن العملية، أتت في ظل محاولات العدو التخفيف من أهمية الإنجاز، رغم معرفة قيادته أن قدرته على التحرك في أجواء لبنان باتت محدودة مقارنة مع مستوى الاستباحة التي كان ينفذها يومياً للسيادة اللبنانية جواً، وذلك بسبب المعادلة التي أعنلها حزب الله سابقاً، وترجمها هذه المرة عند أطراف بلدة زبقين.
وأعلن الإعلام الحربي للمقاومة الإسلامية أن مجاهدي المقاومة اسقطوا عند الساعة ١٢ من ظهر اليوم الاثنين، بالأسلحة المناسبة، طائرة مسيّرة إسرائيلية في وادي العزية قرب بلدة زبقين جنوب لبنان. الطائرة المسيّرة خرقت الأجواء اللبنانية من جهة مستعمرة زرعيت شمال فلسطين المحتلة، وحلقت على علو متوسط بمدى يصل إلى حوالي7 كلم داخل الأجواء اللبنانية قبل أن يسقطها المجاهدون.
وتُظهِر المشاهد التي نشرها الإعلام الحربي، كيف حاول العدو الإسرائيلي إستعادة السيطرة على الطائرة المسيّرة بعد إصابتها دون أن ينجح بذلك.
وكشف الإعلام الحربي عن مواصفات المسيرة، وأوضح أنها من نوع R – Copter 1000، يبلغ طولها ١٧٠ سم، وعرضها ٢٠٠ سم، كما أنها مزوّدة بكاميرتين ذات جودة عالية.
المصدر: الاعلام الحربي + قناة المنار