الاحتلال المهان جيشه في جنين وامنه في نابلس وهيبته في الجولان، لن ينقذه جنون المستوطنين في ترمسعيا ولا رصاصات حقد ضد متظاهرين قرب الخليل.
وقبل ان تتحدث المقاومة واهلها راسمين الخطوط الحمر امام حماقات نتنياهو وحكومته، ارتفعت اصوات كبار الامنيين والعسكريين الصهاينة مطالبين بعدم الانجرار نحو عملية عسكرية واسعة في الضفة الغربية ،لان تكاليفها ستكون باهظة، فقدرات المقاومة الفلسطينية متعاظمة بحسب هؤلاء والخطوات غير المحسوبة لن تعيد هيبة الكيان.
هيبة تصاب كل يوم بفعل فلسطيني، من كمين جنين الى عملية عيلي الاستشهادية قرب نابلس، وانتفاضة اهل الجولان اليوم ضد المشاريع الصهيونية.
اما اهالي ترمسعيا في الضفة الغربية فقد كانوا اليوم عرضة لهجوم همجي من المستوطنين الذين اقتحموا البيوت واحرقوا السيارات واطلقوا الرصاص على الفلسطينيين ما ادى الى ارتقاء شهيد ووقوع عدد من الجرحى .
في لبنان، الواقع على خط سياسي دقيق وصله اليوم جان ايف لودريان موفداً رئاسياً فرنسياً على نية السعي لايجاد حلول رئاسية واول اللقاءات مع رئيس مجلس النواب نبيه بري .
ومع وصول الموفد الفرنسي يكون الكثير من التأويلات السياسية والابداعات الصحفية قد وصلت الى نهايتها لتتكشف خلال اللقاءات الممتدة على مدى ثلاثة ايام، حقيقة المسعى المنبثق من اللقاءات الفرنسية السعودية والمتغيرات الاقليمية لاسيما التقارب الايراني السعودي.
اما المقاربة الحكومية اليوم فكانت مثقلة بالقرارات التي تهم الناس من تثبيت متطوعي الدفاع المدني الى ترقية الضباط والغاء شهادة البروفيه لهذا العام.
اما الشهادة التي نالها وزير الاشغال علي حمية فهي باعتراف جميع زملائه انه قادر على اقتحام التابوهات، حين مد يد الدولة الى حقوقها في الاملاك البحرية لجباية ما تستحقه بدل اشغال مساحات شاسعة من املاكها لعقود، والبداية من سوليدير، خطوة من المفترض ان تدر على خزينة الدولة الكثير في الزمن العسير.
المصدر: قناة المنار