بعد ان وصل الى بيروت اليوم الاربعاء في زيارة تستمر 3 ايام، استهل الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين والشخصيات السياسية، بلقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة مساء اليوم في حضور السفيرة الفرنسية آن غريو.
وفيما خرج لودريان من اللقاء الذي استمر اكثر من ساعة دون الادلاء بتصريح، وصف الرئيس بري اللقاء بأنه كان صريحا وجيدا.
تفاصيل مع مراسلتنا منى طحيني:
استماع الى المكونات السياسية
في زيارته سيستمع لودريان الى مختلف المكونات السياسية اللبنانية حول الملف الرئاسي. ويلتقي لودريان غدا رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي والبطريرك الماروني بشارة الراعي وتتضمن زيارته لقاء عدد من القيادات في الاحزاب والتيارات السياسية والكتل النيابية للاطلاع على مواقفهم في محاولة لتحريك الملف الرئاسي العالق.
وأوضحت السفارة الفرنسية في بيروت أنه لن يتم الافصاح عن برنامج زيارة لودريان، كما لن يشارك الموفد الرئاسي في مؤتمر صحفي بخصوص الزيارة.
وتأتي زيارة لودريان إلى بيروت بعد اللقاء الذي جمع في 16 حزيران الجاري في قصر الإليزيه بالعاصمة باريس ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي جون ماكرون، والتي دعيا فيها المسؤولين في لبنان إلى الإسراع في انتخاب رئيس جديد للبلاد.
وزار لودريان لبنان مراراً حين كان وزيراً للخارجية. وحسب مصدر من الرئاسة الفرنسية فإن لودريان سيُكلف بالمساعدة في إيجاد حل “توافقي وفعال” للأزمة اللبنانية.
وبحسب باريس هناك حاجة ملحة “للتوصل إلى نوع من التوافق” للسماح بانتخاب رئيس للبنان الذي يشهد حالة فراغ رئاسي منذ أكثر من سبعة أشهر وللإسراع في تنفيذ “الإصلاحات الضرورية”. وحسب الرئاسة الفرنسية، فإن الخروج من الأزمة “يتطلب أكثر من اتفاق على اسم”.
وأفاد مصدر دبلوماسي فرنسي أن “لودريان لن يقدم حلولا لكنه يسعى لأن يقوم بدور محفز” للوصول إلى حل للأزمة.
وكانت أفادت الوكالة الوطنية للإعلام أن لودريان وصل إلى بيروت “في زيارة يجري خلالها لقاءات ومحادثات مع قيادات رسمية وحزبية وسياسية تتعلق بانتخاب رئيس جديد للجمهورية”.
في السابع من حزيران/يونيو، عين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لودريان مبعوثا خاصا للبنان. وأجرى لودريان يوم الجمعة الماضي محادثات مع وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا شاركته خلالها معطيات حول المناقشات التي أجرتها في الأشهر الأخيرة مع مسؤولين لبنانيين.
في اليوم نفسه، كانت الأزمة السياسية اللبنانية ضمن المحادثات بين ماكرون وولي العهد السعودي. وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان مساء الجمعة إن عدم انتخاب رئيس “يبقى العائق الرئيسي أمام معالجة الأزمة الاجتماعية الاقتصادية الحادة” التي يعانيها لبنان.