اجملُ فصولِ الجهاد، وساحةُ الوعدِ الذي لا بدَ آت.. نَبْضُ الضفةِ وعرينُ اسودِها، وربيبةُ القدسِ وخازنةُ مجاهديها..
هي جنينُ مهدُ المقاومين، غنَّت اليومَ اجملَ الحانِها، واعادت صفحاتٍ من فخرِ تاريخِها..
انها جنينُ التي اَذاقت المحتلَ بعضاً من بأسِها اليوم، وفَتحت عهداً جديداً من عبواتِ النارِ التي ستُحرقُ وجوهَ جنودِه ومخططاتِ جيشِه وحكومتِه التائهة..
تسللت قوةٌ صهيونيةٌ مدججةٌ الى المدينةِ ومخيمِها على وقعِ ساعاتِ الصباحِ الاولى، فانتظرَهم المقاومونَ عندَ مفترقِ الطريقِ مفجرينَ العبواتِ ومصيبينَ آلياتِهم المدرعةَ التي سَقطت وسقطَ جنودُها مصابين، بعضُهم بحالةٍ حرجة..
فيما وضعُ القيادةِ الامنيةِ والعسكريةِ والسياسيةِ أكثرُ حراجةً معَ ضيقِ الخياراتِ واعطابِ الآلياتِ في ميدانِ الاشتباك، فاستَدْعَوا الطائراتِ والقذائفَ الصاروخية، وخاضوا معاركَ معَ المرابطينَ عندَ ثغورِ جنينَ لسحبِ آلياتِهم المحترقة..
فقدمت جنينُ اليومَ درساً، ورفعت العشراتِ من ابنائها بينَ شهيدٍ وجريح..
في البلدِ المجروحِ – لبنانَ، محاولةٌ نيابيةٌ لبلسمةِ شيءٍ من معاناةِ الموظفين – عسكريينَ ومدنيين، فكانت جلسةٌ تشريعيةٌ اَقرت الاعتماداتِ من اجلِ صرفِ رواتبِ القطاعِ العام، فيما الـمُرَتِّبُونَ لاَولوياتِهم على أُسِسِ النكَدِ السياسي بَقُوا خارجَ الاجماعِ الوطني بضرورةِ تأمينِ المالِ لسدِّ شيءٍ من رمَقِ هؤلاءِ الموظفين، فأَصرُّوا على مقاطعةِ الجلسةِ التشريعيةِ قاطعينَ على انفسِهم أنْ لا يكونوا الى جانبِ الناسِ بشيء، مُجانبينَ كلَّ الحقائق، مُراكمينَ الفشلَ في كلِّ معاركِهم السياسيةِ والشعبويةِ والدستورية..
ولحاجةٍ عمليةٍ كانت دعوةُ الوزراءِ الى جلسةٍ حكوميةٍ بعدَ ظهرِ غدٍ الثلاثاء بجدولِ اعمالٍ من اربعةَ عشرَ بنداً.
على الخطوطِ الرئاسيةِ لم يُرصد ايُ جديد ، فيما الاعينُ على زيارةِ الموفدِ الفرنسي جان ايف لودريان الاربعاءَ المقبلَ الى بيروتَ وما سيحملُه من فحوى القمةِ الفرنسيةِ السعودية.. امّا ما تحملُه مواقفُ قياداتِ حزبِ الل وحركةِ امل فليسَ غيرُ الحوارِ سبيلاً للتفاهمِ وانتظامِ عملِ المؤسساتِ والكفِّ عن هدرِ الوقت..
المصدر: قناة المنار