ابتكر باحثون روس في “كلية العلوم الطبيعية للجامعة الفدرالية بالشرق الأقصى” في فلاديفوستوك، طريقة جديدة للتعرف على مكامن النفط والغاز تحت المياه.
وتعتمد هذه الطريقة على استخدام ديدان بحرية، (هي ديدان أنبوبية كبيرة طولها نحو 2.4 متر ، ويصل قطر جسمها الانبوبي إلى حوالي 4 سنتيمتر، وتعيش في درجة حرارة للمياه بين 2 درجة مئوية و 30 درجة مئوية)، بحيث تتم مراقبتها عبر الأقمار الصناعية ومعرفة أماكن تجمعها التي تشير إلى وجود حقول النفط والغاز تحت الماء.
ووجد الباحثون بعد دراسة هيكل الديدان ومركباتها العضوية، أن هذا النوع من الديدان يسكن حصرا في مناطق استخراج النفط والغاز بالمحيطات.
وقال فلاديمير مالاخوف، رئيس مختبر” بيولوجية اللافقريات البحرية “، لوكالة “نوفوستي” الروسية، الأربعاء 23 نوفمبر/تشرين الثاني: “في أعماق أجسام هذه الديدان جهاز خاص، حيث تعيش بكتيريا تقوم بالتمثيل الكيميائي في جوار الفوهات المائية الحرارية، وتؤكسد الميثان.. وهذه العملية مشابهة لعملية التركيب الضوئي، ولكن الذي يعطي الطاقة هنا ليس ضوء الشمس وإنما أكسدة الميثان، وهو أمر ضروري لاستمرار هذه الديدان بالعيش، لهذا استنتجنا أن مناطق تواجدها غنية بالنفط والغاز”.
واكتشف الباحثون أن مستعمرات هذه الديدان تعيش بالقرب من حقول النفط والغاز، على سبيل المثال في “بحر الشمال”، و”بحر بارنتس”، وفي سخالين. وبحري “أوخوتسك” و”بيرينغ”. كما تم اكتشاف مستعمرة ضخمة من هذه الديدان في خليج المكسيك على عمق 1.5 كم.
وأكد مالاخوف بهذا الشأن أنه” لا يزال لدى العالم احتياطي هائل من النفط والغاز في أعماق المحيطات، وأصبح من السهل العثور عليه”.