على التوقيتْ الباريسي ضُبِطَتْ ساعاتٌ سياسيةٌ لبنانيةْ، فيما المواقيتُ المحليةُ خاليةٌ من ايِ جديدٍ في ظلِ استمرارِ صليلِ انحلالِ التقاطعاتِ الانتخابيةْ، التي يبدو أنَّها باتت منتهيةَ الصلاحيةْ مع انتهاءِ الجلسةِ الثانيةَ عشرةَ لانتخابِ الرئيس .
جلسةٌ نجا اللبنانيون مما كان يُحضَّرُ فيها، كما أشارَ رئيسُ مجلسِ النواب نبيه بري في حديثٍ صحفي، قائلاً إنَّ المتقاطعين على جهاد أزعور كانُوا واثِقينَ بِحُصولِهِ على سبعةٍ وستينَ صوتاً على الأقلْ، وكانوا يُخطِّطُونَ لِافتعالِ “مشكَلٍ من خلالِ البقاءِ في قاعةِ المجلسْ، وأخذِ البلادِ إِلى مكانٍ خطيرٍ جداً. مضيفاً: إنَّ على الجميعِ الاقتناعَ بأنَّه لا مخرجَ سوى بالحوار ..
حوارٌ قال رئيسُ الهيئةِ الشرعيةِ في حزب الله الشيخ محمد يزبك إنَّه المخرجُ الجديُ الوحيدُ لانهاءِ الفراغِ القاتلِ، معتبراً جلسةَ الرابعْ عشر من حزيران إثباتاً جديداً أنَّه لا سبيلَ لحلِ الازمةِ الاَّ بالتفاهمِ والابتعادِ عن الشخصانيةِ والحساباتِ الضيقة..
وبحساباتٍ بينيةٍ وتقاطعِ مصالحَ اقليميةٍ ودوليةْ، جرى لقاءُ الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في باريس، وهو ما شخَصَتْ اليهِ انظارُ بعضِ اللبنانيين، وينتظرُ نتائجَهُ آخرون، ليبنوا على محتواه، المقتضَى السياسيَ المطلوب.. فيما المطلوبُ محتوىً سياسيٌ محليٌ مبنيٌ على الحوارِ والمكاشفةِ، لا التراشقَ والمنازلةْ، وعندها تكونُ كلُ عواملِ التواصلِ والتقاربِ الاقليمي والدولي مساعِدةً لانضاجِ حلٍ محلي ..
امَّا اذا استمرت الامورُ على ما هي عليه، فنائبُ رئيسِ مجلس النواب الياس بو صعب أودعَ عينَ التينة مقترحاً بالدعوةِ الى انتخاباتٍ نيابيةٍ مبكّرةٍ في ظلِ التركيبةِ الحاليةِ المعطِلَةِ لايجادِ حلولٍ رئاسيةٍ واقتصاديةٍ وغيرِها..
في قضيةِ النازحين وَجَدَ اللبنانيون العقمَ الدوليَ للحلولْ، وقد ظهرَ من خلالِ وقاحةِ مسؤولِ السياسةِ الخارجيةِ في الاتحادِ الأوروبي جوزيب بوريل الذي قال إنَّ الاتحادَ لن يُطبِّعَ العلاقةَ مع سوريا، وبالتالي لن يبدِّلَ سياسةَ إبقاءِ النازحين في لبنان، ما استدعى ردوداً من العديدِ من السياسيين اللبنانيين، فيما ابتلَعَ آخرون السِنَتَهُم، وهم الذين يَكيلون الاتهامَ ليلَ نهار للحكومةِ السوريةِ بعرقلةِ عودَتِهِم ..
المصدر: قناة المنار