بردَت الساحةُ النيابيةُ بعدَ جلسةِ الاربعاءِ الرئاسية ، وانقشعت الاجواءُ السياسيةُ عن تداعياتٍ كارثيةٍ في صفوفِ المتقاطعينَ على الوزير السابق جهاد ازعور وكلِّ المتنكرينَ منهم للمصيبةِ التي نزَلت بهم تصويتاً وتنسيقا.
اين هؤلاءِ اليومَ واين تقاطعُهم ومن تقاطعوا عليه بعدما تقطعت بهم ادواتُهم الرئاسيةُ مباشرةً بعدَ تجرعِ مفاجأةِ جلسةِ الامس؟ وماذا بقيَ من خياراتِهم التي تحطمت فوقَ صخرةِ الثابتينَ على دعمِ الوزيرِ السابق سليمان فرنجية؟ واين اصبحَ التغييريون بعدَ انقسامِهم بينَ كثرةٍ غيَّرت خطابَها وعادت الى حواضنِها السياسيةِ على المكشوف ، وقلةٍ تحاولُ اكتشافَ ما بقيَ من قدراتِ تغييرٍ لديها؟
على كلِّ حال، المحطةُ الاكثرُ قرباً وارتباطاً بملفِ الرئاسةِ اللبنانيةِ يحملُها غداً الاجتماعُ بينَ الرئيسِ الفرنسي ووليِّ العهدِ السعودي في باريس وما سينقلُه الموفدُ الفرنسيُ جان اييف لودريان الى بيروتَ الاسبوعَ المقبلَ المكلفُ بمتابعةِ الازمةِ اللبنانية..
وكي لا يذهبَ البلدُ الى تأزمٍ جديدٍ واكثرَ خطورةً في الاولِ من حزيرانَ المقبل، دعا رئيسُ مجلسِ النواب نبيه بري الى جلسةٍ تشريعيةٍ على راسِ جدولِ اعمالِها البحثُ في تأمينِ اعتماداتِ رواتبِ الموظفينَ واقرارُ المقترحاتِ النيابيةِ المقدمةِ لهذا الشأنِ بعدما درستها اللجانُ المشتركةُ اليوم.
اما الحكومةُ التي تنتظرُ الاعتماداتِ لصرفِ المستحقات ، فعليها ما هو اكثرُ استحقاقاً بالمعالجةِ كملفِ النازحينَ وتأمينِ عودتِهم بالاتصالِ معَ دمشقَ مباشرةً بعدَ مؤتمرِ بروكسل الذي استمعَ اليومَ لخطةِ لبنانَ الخاصةِ بالنزوحِ وسمِعَ من الدولِ المستضيفةِ للنازحينَ صرخةَ ألمٍ جراءَ الاعباءِ التي تُلقى عليها في هذا الملف..
المصدر: قناة المنار