عقدت لجنة المتابعة في المؤتمر العربي العام الذي يضم: المؤتمر القومي العربي، المؤتمر القومي – الإسلامي، المؤتمر العام للأحزاب العربية، مؤسسة القدس الدولية، الجبهة العربية التقدمية، اجتماعها الدوري افتراضياً برئاسة خالد السفياني وحضور أمناء عامين وممثلي مكونات المؤتمر.
وتوقف المجتمعون في بيان على الاثر، أمام “تصاعد الممارسات العدوانية الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني، لا سيما مع تواصل الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك، وتواصل الاعتداءات على المدن والقرى الفلسطينية، خصوصا مدينة نابلس بالأمس، ومواصلة بناء المغتصبات على الأرض الفلسطينية، وآخرها الإعلان عن 400 مغتصبة قرّر المحتل إنشاءها، وهدم البيوت والمنازل وآخرها منزل الأسير أسامة الطويل في نابلس، ناهيك عن قتل الطفل الفلسطيني محمد التميمي، وقتل المواطن الشهيد خليل يحيى انيس في نابلس، بالإضافة إلى الممارسات المتمادية في انتهاكها لحقوق الإنسان ضد الأسرى الفلسطينيين وإغلاق سجن نفحة حيث الأسير المفكر المناضل وليد ابو دقة الذي جرى منع زيارة أهله وهو المصاب بمرض خطير”.
واعتبر المجتمعون أن “هذه الجرائم بحق الفلسطينيين، مواطنين ومقدسات وأسرى وأراض، هي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”، ورأوا في “أي صمت أو سكوت عليها من قبل الحكومات العربية والمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، مشاركة في الجريمة وتواطؤا مع العدو”.
ودانوا “كافة اتفاقات التطبيع والممارسات المرتبطة بها التي مارستها بعض الحكومات العربية وآخرها مناورات “الأسد الإفريقي” التي شاركت فيها حكومتا المغرب وتونس، معطوفة على الاستقبال المرفوض من أغلبية الشعب المغربي لرئيس الكنيست الصهيوني، ناهيك عمّا نُشر من معلومات، لم يجر نفيها، عن قيام شركات إسرائيلية بإقامة مصانع عسكرية في المغرب”، داعين “القوى الحيّة داخل المغرب، وعلى مستوى الأمّة، لإدانة هذه الإجراءات وإسقاطها، لا سيّما في ظل تمادي جرائم الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني واعتداءاته المتواصلة على سورية وانتهاكاته المستمرة في لبنان”.
وحيا المجتمعون “مبادرة الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بدعوته لاعتبار فلسطين عضوا كامل العضوية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو انتصار جديد للشعب الفلسطيني وخطوة لاستكمال الحصار على الكيان الصهيوني”.
ودانوا “العدوان الصهيوني الأخير ليل الأربعاء 14/6/2023، على محيط العاصمة السورية في دمشق”، ورأوا فيه “استمرارا لمحاولات صهيونية مستمرة لإدامة الحرب في سورية وتعطيل مفاعيل أجواء الانفتاح الرسمي العربي والإقليمي عليها”.
كما دانوا “محاولات قضم أراض جديدة في مزارع كفرشوبا في جنوب لبنان وهو ما تصدى له أهل القرية ذات التاريخ العريق في المقاومة، ومعهم أهالي إقليم العرقوب الذي احتضن لسنوات قوات المقاومة الفلسطينية وتعرّض لاعتداءات صهيونية عديدة قبل احتلاله في الحرب الإسرائيلية الطويلة على لبنان عام 1982”.
واطلع المجتمعون على “أعمال الحملة الشعبية العربية والدولية لكسر الحصار على سورية برئاسة منسقها العام الاستاذ مجدي المعصراوي، لا سيما في إطار تشكيل لجان لكسر الحصار وإقامة ورش متخصصة حول الحصار ومستوياته المتعددة، بالإضافة إلى إمكانية تسيير أعضاء الحملة من الأصدقاء الأوروبيين سفينة لكسر الحصار تجول كل المرافئ المتوسطية، الأوروبية والعربية، وتصل إلى ميناء اللاذقية في تظاهرة عالمية ذات أبعاد دولية”.
كما اطلعوا على “نتائج أعمال اللجنة التنفيذية للمؤتمر القومي العربي التي انعقدت في بيروت في العاشر من حزيران 2023، برئاسة الأمين العام للمؤتمر الاستاذ حمدين صباحي، وعلى اللقاءات التي أجراها أمين عام المؤتمر وإخوانه لسماحة السيد حسن نصر الله أمين عام حزب الله، وللمجاهد زياد نخالة أمين عام حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، حيث جرى استعراض الأوضاع العربية عموماً، وقضايا الصراع مع العدو الصهيوني، والمقاومة المتنامية ضد الاحتلال الإسرائيلي وسبل تفعيل الأطر الشعبية العربية، والعمل على تعبئة أوسع القوى الشعبية في معركة المصير الواحد”.
ودرسوا “وسائل تطوير حركة مقاومة التطبيع في الوطن العربي وأوضاع التنسيقية العامة للهيئة الشعبية العربية لمقاومة التطبيع التي أطلقها قبل حوالي العامين المؤتمر العربي العام في ملتقى عربي كبير شاركت فيه معظم هيئات مناهضة التطبيع في الوطن العربي، وأكّدت على أهمية تصعيد النضال ضد التطبيع باعتباره أحد مستويات الصراع الرئيسية ضد المشروع الصهيوني ومطامعه التوسعية”.
واطلعوا على “مجمل التطورات على المستوى الدولي من خلال الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي الدكتور زياد حافظ الذي أوضح أن الاحداث الأخيرة على الصعيد الدولي والإقليمي أكّدت مرّة أخرى مدى تراجع الولايات المتحدة في التأثير على مجريات الأمور في العالم والمنطقة”.
وتطرقوا الى “ملابسات زيارة وزير الخارجية الأميركي انطوني بلينكن إلى الرياض في اعقاب زيارة الرئيس الفنزويلي مادورو لها. ومن هذه الملابسات طريقة استقبال ولي العهد الامير محمد بن سلمان للوزير الأميركي حيث غاب في الصورة التذكارية علم الولايات المتحدة”.
كما توقف المجتمعون عند “التسريبات المنسوبة لولي العهد والتي نشرتها صحيفة الواشنطن بوسط حول تهديداته للولايات المتحدة إذا ما أقدمت الأخيرة على اتخاذ إجراءات سلبية ضد بلاده. ولكن بعيداً عن هذه الشكليات فإن قرار الرياض بتخفيض انتاج النفط بنسبة مليون برميل يومياً أتى في اعقاب قرار روسيا تخفيض انتاجها بمليون برميل يومياً، كما أتى في اعقاب زيادة مادورو الرئيس الفنزويلي، ما يؤكّد مدى التنسيق بين الدول العملاقة المنتجة للنفط، ومدى عمق التحوّل في السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية”.
وسجلت اللجنة “موقف الرياض من الطلب الأميركي للتطبيع مع الكيان الصهيوني بأن لا تطبيع ممكنا قبل حل القضية الفلسطينية، وكذلك موقف الرياض من الأزمة السورية حيث أعلنت أن لا حلّ لهذه الأزمة ألاّ من خلال الحوار مع الحكومة السورية، مما يشكّل أكثر من نكسة للسياسة الأميركية وللكيان الصهيوني، بل هزيمة استراتيجية لهما”.
من جهة أخرى، توقفت اللجنة عند “اخبار اكتشاف حوض كبير من النفط في جزيرة سقطرى اليمنية يوازي مساحته مساحة اليمن ما قد يجعل اليمن دولة نفطية من الدرجة الأولى”.
كما توقفت عند “الأخبار الواردة من الجمهورية الإسلامية في إيران عن كشفها لإنتاج سلاح صاروخي خارق للصوت لا تملك الولايات المتحدة مثيله واكتشاف حوض معدن الليثيوم النادر يُقدّر حجمه بأكثر من 85 مليون طن، ما يقارب 10 بالمائة من الاحتياط العالمي، وهو معدن أساسي في التكنولوجيات الحديثة والمتطوّرة، بما يدعم القاعدة الاقتصادية والتقنية في إيران والدور الإقليمي والدولي الذي تقوم به”.
وأخيرا، أخذت اللجنة “علما بالتطوّرات الميدانية في أوكرانيا حيث نتائج الهجوم المضاد الاوكراني ضد القوّات الروسية لم تسفر عن أي تقدّم على الأرض بل على خسارة كبيرة في الأرواح والمعدّات الأوكرانية والاطلسية، ففشل الهجوم المضاد الاوكراني هو فشل مباشر للحلف الأطلسي وللسلاح الأميركي وللتكتيكات والاستراتيجيات العسكرية الأميركية في مواجهة روسيا على الأرض الأوكرانية”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام