قال النائب حسن فضل الله في تصريح في مجلس النواب قبيل انعقاد جلسة انتخاب الرئيس :”نأتي إلى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، والنواب أمام مرشحين واحد يحمل مشروعا سياسيا واضحا وتؤيده كتل ونواب يلتقون على رؤية مشتركة، ويتحملون مسؤوليتهم بكل ثقة واقتناع، ومرشحهم معروف بتاريخه ومواقفه، ويطمئن فئة واسعة من الشعب اللبناني ولديه الاستعداد الكامل لطمأنة الجميع، والقدرة على التواصل والانفتاح والعمل من أجل معالجة الأزمة المالية والاقتصادية”.
وتابع:”نحن ندخل إلى هذه الجلسة بتحالف وطني منفتح ومتراص ولا أحد يستطيع تجاوزه وهو تحالف لديه قناعاته الوطنية، ويده ممدودة للحوار والتفاهم، ويؤمن بالشراكة الوطنية ويرفض منطق الفرض والتفرد والاستئثار”.
ولفت الى ان “الخيار الثاني المطروح أمام النواب تقاطعت عليه المعارضة والسلطة، وقد استجمعت له الأضداد من أحزاب كانت ولا تزال جزءا من السلطة مثل الحزب التقدمي الاشتراكي والتيار الوطني، مع من كانوا في موقع المعارضة للعهد الذي مثله الرئيس ميشال عون، ومعهم نواب جرى استلحاقهم “كمالة عدد “، وجميعهم لا تجمعهم رؤية سياسية أو برنامج إنقاذي أو إصلاحي، بل حتى لا يتحدثون مع بعضهم، ومنهم من هو غير مستعد لعقد مجرد لقاء، وهؤلاء جميعا بكل تناقضاتهم لا يجمعهم شيء سوى أمر واحد الغاء المرشح سليمان فرنجية، منهم كما قالوا من تجرع السم أو اتخذ القرار المر والإختيار بين السيء والأسوأ أو أنهم غير مقتنعين بمن رشحوه ويستحون به، وليسوا معنيين في الدفاع عنه وهو ما سمعناه ممن جمعهم موضوع واحد هو الإلغاء والإقصاء لإسم سليمان فرنجية”.
وتابع:” ربما لم يمر في تاريخ الانتخابات الرئاسية هذا الكم من تنكر داعمي مرشح لمرشحهم، إذا كانوا إلى هذا الحد غير مقتنعين ويستحون من ترشيحه، فكيف سيقنعون بقية اللبنانيين لذلك نراهم يدخلون إلى الجلسة بقلوب شتى بينما نحن ندخل بثقة عالية”.
وسأل:”هل بهكذا تقاطع ظرفي مصلحي يمكن انتخاب رئيس، وهل بالنكد السياسي يبنى البلد ويتم إنقاذه، وهم من يقولون في الغرف المغلقة أنه مرشح الجلسة الواحدة ومن الغد يريدون البحث عن آخر، ولا أحد منهم يريده أو يدافع عنه أو مقتنع بأنه يمكن أن يصل إلى الرئاسة”.
وأضاف:”كل ما قاموا به على مدى اسبوعين لن يوصلهم إلى نتيجة، بل يزيدون من تعقيد الأزمة وإطالة أمد الفراغ، إن من لديه الحرص على موقع الرئاسة يبحث عن الفرص الحقيقية، وليس عقد التقاطعات الظرفية، للحؤول دون وصول مرشح طبيعي. نحن سنمارس حقنا الدستوري في انتخاب من رأينا فيه المواصفات التي يحتاجها البلد”.
وقال:” كل منا له الحق في انتخاب من يريد وبالطريقة التي يعبر فيها عن قناعاته، والدستور يترك للنواب الخيارات المتنوعة، وملتزمون بالدستور وما يعطينا إياه من صلاحيات، عندما اشترط دستورنا غالبية الثلثين لعقد جلسة الانتخاب، إنما ليضمن أوسع مشاركة اسلامية مسيحية في انتخابه ولتكون جميع الفئات المكونة للعقد اللبناني مشاركة في اختياره، لما لموقع الرئاسة من أهمية ولكون الرئيس هو رأس الدولة ويفترض أن يكون لجميع اللبنانيين وليس لفريق أو طائفة، واليوم لا يحوز أي تحالف مهما تقاطعت مصلحته الظرفية على غالبية الثلثين، وما يطرحه فريق التقاطع هو مرشح اللحظة، وهذا الفريق يخوض لعبة عدد فقد أوقفنا العد ونتمسك بمبدأ الشراكة الوطنية وصيغة العيش المشترك”.
واشار الى ان” مرشح التحدي والاستفزاز والفريق الواحد أيا تكن حوله التقاطعات، لا يملك أي فرصة جدية خصوصا في ظل توازنات المجلس والبلد”،وقال:” نحترم رأي كل الفئات اللبنانية ولا نفرض رأينا على أحد ولا نقبل أن يفرض الآخرون رأيهم علينا والحل سيبقى بالحوار غير المشروط والتفاهمات الوطنية، لأن بلدنا محكوم بمنطق الشراكة الوطنية وبصيغة العيش المشترك المكرسة في مقدمة الدستور”.
وقال ردا على سؤال :”منذ ١٧ عاما تاريخ تفاهمنا مع التيار، لم نسمح لأنفسنا بالتدخل في شؤونه، ونحن لا نتدخل في شؤون الاحزاب الأخرى سواء كانوا خصوما أو أصدقاء ولا أحد يرمي مشاكله علينا”.