افادت “الوكالة الوطنية للاعلام” ان وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اعرب خلال لقائه عددا من الصحافيين في مقر اقامته بفندق فينيسيا،” عن سعادته للاجواء الايجابية التي لمسها من كافة الافرقاء السياسيين اللبنانيين”، وقال: “نجدد دعمنا للشعب اللبناني الشقيق النابع من مبادىء وقيم لا تتغير بتغيير الظروف المحيطة.لبنان محاط جغرافيا بأزمات وهذا واقع لا تستطيع تغييره، ولكن اتبع لبنان في الآونة الاخيرة سياسة النأي بالنفس عن هذه الازمات، واتمنى ان تستمر في ذلك.لا نعتقد ان الوضع يحتمل ان يدخل لبنان كطرف في اي صراع.
وحول امكانية ان تؤدي زيارته الى رفع حظر سفر الخليجيين الى لبنان قال :”نحن في قطر لم يكن لدينا اي فيتو حول سفر الرعايا الى لبنان، ولا اعلم اذا كان هناك فيتو خليجي ، لكن ما استطيع تأكيده ان لا فيتو قطريا على لبنان، وليس هناك حذر او منع سفر لمواطنينا الى لبنان. هناك العديد منهم في لبنان ومنهم من يزوره بشكل مستمر، وبالنسبة لوضع اللبنانيين الذين يزورون قطر، ليس هناك اي مشكلة في زيارتهم الدوحة، والتأشيرات مستمرة وهناك تزايد في عدد المواطنين اللبنانيين”.
واضاف: ” نتمنى ان يفتح باب التسوية الرئاسية اللبنانية باب التسويات في المنطقة كون كل الازمات التي تتعرض لها المنطقة تحتاج لحلول سياسية والى تسويات.لا نرى ان هناك اي ازمة ستحل عسكريا او ستحسم عسكريا، فالحل يجب ان يأتي من طاولة المفاوضات، أملنا بالتسوية السياسية ان تكون فاتحة خير على المنطقة وهذا ما نتمناه مع وضع حد وانهاء هذه الازمات، ووضع حد لانهاء مأساة الشعب السوري الذي يتعرض للقصف بشكل يومي وانهاء المأساة الوحشية التي يمارسها النظام السوري على شعبه”.
وتابع: ” رسالتي اليوم الى وزراء مجلس التعاون الخليجي الذي يجتمع غدا في البحرين هو لقاؤنا هنا جميعا لزيارة لبنان عن قريب”.
وختم: ” نحن في دولة قطر، نتمنى ان تكون محطة تأليف حكومة سريعة وبادرة خير، وبعدها نحن مستعدون لتقديم الدعم الذي يحتاجه الجيش اللبناني، ونحن مدركون اهمية وجود جيش لبناني قوي للدفاع عن لبنان من المخاطر المحيطة به.ونأمل ان تكون زيارتنا فاتحة خير لتبادل الزيارات السياسية بين الاطراف اللبنانية والقطرية وعلى الاصعدة كافة”.