بينَ زحمةِ الارقامِ الانتخابيةِ وبعثرةِ الاوراقِ السياسية، رتبَ الرئيسُ ميشال عون ملفاتِه وتوجهَ الى دمشقَ للقاءِ الرئيسِ السوري بشار الاسد..
وبكثيرٍ من الوُدِ والانفتاحِ كانَ الكلامُ الذي استهلَه الرئيسُ الاسد بحفظِ دورِ الرئيسِ عون بصونِ العلاقاتِ الاخويةِ بينَ سوريا ولبنانَ لما فيه خيرُ البلدين.
وعن البلدينِ المتأثرينِ ايجاباً بالتقاربِ العربي كانَ الحديث، معَ الايمانِ بأنَ استقرارَ كلٍّ منهما له أثرُه الايجابيُ على الآخر، فيما رأى الرئيسُ الاسد انَ اللبنانيينَ قادرونَ على صنعِ استقرارِهم بالحوارِ والتوافق، والاهمُ التمسكُ بالمبادئِ وليسَ الرهانَ على التغيرات، فقوةُ لبنانَ باستقرارِه السياسي والاقتصادي بحسَبِ الرئيس السوري..
وبحسَبِ الواقعِ اللبناني فانَ الامورَ على ضابيتِها، لكنَ الواضحَ للجميعِ أنَ مرشحَ التحدي لا يمكنُ ان يَفرِضَهُ احدٌ على احد، بحسَبِ نائبِ الامينِ العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، فالحلُ بالجلوسِ الى طاولةٍ واحدةٍ بدونِ تحفظٍ للنقاشِ بكلِّ الخيارات، لكنْ لا يستطيعُ احدٌ ان يُدعُوَنا للحوارِ بشرطِ أنْ لا نطرحَ اسماً او انْ لا نناقشَ فكرة. كما قالَ الشيخ قاسم.
فلحزبِ الله وحلفائِه مروحةٌ من الخياراتِ الدستوريةِ في جلسةِ الاربعاءِ بحسَبِ النائبِ حسن فضل الله ، وسيتخذونَ الموقفَ المناسبَ القادرَ على عدمِ السماحِ بتسللِ او تمريرِ ايِّ رئيسٍ يحملُ عنوانَ تحدٍّ او مواجهةٍ مهما كانَ اسمُه..
والمرشحُ هذا يعرفُ اللبنانيونَ اسمَه فقط جهاد ازعور، ووظيفتُه الى الآنَ في البنكِ الدولي، اما مشروعُه الرئاسيُ فلا يعرفونَ عنه شيئاً، بل يعرفونَ الوظيفةَ الجديدةَ التي يريدُها له المتقاطعونَ على اختيارِه كمرشحٍ للتحدي لا أكثر ..
واكثرَ من ذلكَ اضافَ النائبُ ابراهيم كنعان من بكركي، بأنَ اتفاقَ معراب لم يَصمُد اكثرَ من سنةٍ معَ انه كانَ يحملُ ورقةً سياسية، فكيفَ بالتقاطعاتِ التي يجبُ ان تُحصَّنَ بمشروعٍ ورؤيةٍ انقاذيةٍ بحسَبِ كنعان، الذي كتبَ على اوراقِه التي اودعَها بكركي الكثير ..
في الاقليمِ كثيرٌ من الاحداثِ المزدحمة، من فتّاح الايراني الذي بعثَ رسائلَ اسرعَ من الصوت، الى سدِّ خيرسون الذي فَجَّرَ مرحلةً جديدةً من الحربِ في اوكرانيا.. اما الاوراقُ الايرانيةُ السعوديةُ فيُستكملُ ترتيبُها، وجديدُها اليومَ فتحُ السفارات..
المصدر: قناة المنار