نظمت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان، احتفالًا تأبينيًا بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة والثلاثين لرحيل قائد ثورة المستضعفين في العالم الإمام روح الله الموسوي الخميني (قدس سره). وحضر الاحتفال حشد من الشخصيات الرسميّة السياسية والدينية والاجتماعية، تخلله كلمات أكّدت على دور الإمام الخميني قدس سره ببعث روح المقاومة في الأمة.
وشدّدت الكلمات على أنّ العالم يعيش اليوم تحولات أربع وأربعين سنة؛ بفعل ما قدمته الثورة الإسلامية الإيرانية، مذكرةً إلى أنّ الذي أعاد روح الوحدة بالأمة وأطلقها في هذا العصر هو الإمام الخميني قدس سره.
وافتتح الاحتفال التأبيني بآيٍ من الذكر الحكيم، تبعه النشيدين الوطنيين اللبناني والإيراني، وتخلله قصيدة شعريّة من وحي المناسبة.
وأكّد القائم بأعمال السفارة الإيرانية في لبنان، حسن خليلي أنّ الدين والأخلاق عوامل مساهمة في ارتقاء المجتمع وتحول دون تعرضه للانحطاط والتشتت، مشيرًا إلى أنه وبحسب رؤية الإمام الخميني فإنّ هذان العاملان يشكلان أساسًا للتعاون الاجتماعي.
وخلال كلمة له، في الذكرى السنوية الرابعة والثلاثين لرحيل قائد ثورة المستضعفين في العالم ومؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران الإمام الخميني قدس سره، أشار خليلي إلى أنه وبحسب رؤية الإمام روح الله الموسوي فإنّ الدين والأخلاق يؤديان دورًا فاعلًا في إصلاح مظاهر الفساد في المجتمع وإحداث تحولات إيجابية في السلوكات الفردية والاجتماعية.
وأوضح القائم بأعمال السفارة الإيرانية في لبنان، أنه ومن هذا المنطلق دعا الإمام الخميني إلى احترام وتقدير جميع الأديان وتعزيز التفاهم المشترك بين المجتمعات الدينية المختلفة وتبادلها الثقافي والمعرفي.
عضو مجلس صيانة الدستور الإيراني: الإمام الخامنئي خلفٌ صادق للإمام الخميني
وأكّد عضو مجلس صيانة الدستور الإيراني السيد حسيني خرساني أنّ الإمام القائد السيد علي الخامنئي هو خلف صادق للإمام الخميني، مشيرًا إلى أنّ وجوده نعمة إلهية عظيمة على الجميع أن يستفيد منها. وقال السيد الخرساني إنّ “الإمام الخميني رجل ديني وعالم رباني ومجتهد مجاهد وفقيه مدبر وعارف شجاع”.
السيد ابراهيم أمين السيد: العالم يعيش تحولات 44 سنة بفعل ما قدمته الثورة الإسلامية الإيرانية
أكّد رئيس المجلس السياسي في حزب الله، السيد إبراهيم أمين السيد أنّ العالم يعيش اليوم تحولات أربع وأربعين سنة؛ بفعل ما قدمته الثورة الإسلامية الإيرانية، مشيرًا إلى الغرب يريد أن يقول إن النموذح الذي يقدمه يقود البشرية، وإيران تريد أن تقول بأن الإسلام هو من يستطيع قيادة البشرية.
وقال رئيس المجلس السياسي في حزب الله، “في علم السياسة الثورة هي الطريق الوحيد لكشف نقاط ضعف الأعداء، لكن بثورة الجمهورية الإسلامية الإيرانية استطاع الامام الخميني بحضوره هو والشعب الإيراني أن يكشف زيف الطواغيت، وقوة الشعب الإيراني”.
وأوضح السيد إبراهيم أنّ الإمام الخميني صنع الثورة والجمهورية الإسلامية الإيرانية دون أن يتحالف مع اي مستكبر، مشيرًا إلى أنّ ثورته كانت من أجل الإنسان وكرامته، ومن أجل العدالة الإنسانية عمومًا. وحيا السيد إبراهيم الشعب الإيراني والشعوب الأخرى في العالم على استجابتها لدعوة الإمام إلى الثورة، قائلًا “كلهم يستحقون التقدير والتحية لاستجباتهم لهذا النداء ولوعيهم وبصيرتهم في معرفة ماذا يعني أن نستجيب لدعوة الإمام في صنع التحولات في العالم”.
الجهاد الإسلامي: فلسطين عنوان ثورة الإمام الخميني هي اليوم رأس الحربة الذي سيدق نعش الكيان
وتوجه ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان إحسان عطايا، إلى الإمام الخميني بالقول إنّ “فلسطين التي كانت عنوان ثورتك وانتصار هذه الثورة هي اليوم تحقق العزة لكل هذه الأمة، هي اليوم رأس الحربة الذي سيدق نعش الكيان الاسرائيلي”.
وقال عطايا “نجتمع على ضفاف الثورة المباركة لننهل من معينها العذب وهي التي تفجرت ينبوعًا طيب الأصل في إيران لتشق طريقها صوب القدس وفلسطين وتجرف كل الشوائب والاستكبار والظلم في هذا العالم والمنطقة”.
وأمل عطايا أن تحيا ذكرى رحيل الإمام الخميني في العام المقبل بالقدس وفي رحاب المسجد الأقصى، قائلًا “أليس الصبح بقريب”.
هيئة الرئاسة في حركة أمل: علاقتنا بالثورة الإسلامية نسجها الإمام الصدر قبل سنوات من الانتصار
وقال عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل خليل حمدان، إنّ “علاقة حركة أمل بالثورة الإسلامية الإيرانية نسجها الإمام المغيب السيد موسى الصدر قبل سنوات من الانتصار”. وأشار حمدان إلى أنّ هذه الثورة كانت تشكّل همًا من هموم السيد الصدر والشهيد مصطفى شمران، حيث كانت متابعتها على أكثر من صعيد، قائلًا “لقد أراد الإمام الصدر أن يشهر هذه الثورة بأهدافها”.
وجدد حمدان تأكيد موقف حركة أمل من ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية اللبنانية، ذلك لما يمتلك من مؤهلات وإمكانيات يمكن أن تعبر بلبنان إلى شاطئ الأمان.
تجمع العلماء المسلمين: الذي أعاد روح الوحدة بالأمة وأطلقها في هذا العصر هو الإمام الخميني
وأكّد رئيس مجلس الأمناء في تجمع العلماء المسلمين الشيخ غازي حنيني أنّ الذي أعاد روح الوحدة في الأمة وأطلقها في هذا العصر هو الإمام الخميني قدس سره، مشيرًا إلى أنّهم في تجمع العلماء والمسلمين يعتبرون أنفسهم جنود في حماية الجبهة الداخلية. وقال الشيخ حنيني “ندين بعد الله عز وجل للإمام الخميني بانطلاقة هذا التجمع وحركته، وبالرؤية التي ينطلق من خلالها تجمع العلماء والمسلمين”.
وشدّد الشيخ حنيني على أنّ الإمام الخميني هو المرجع الذي مثل الصورة المشرقة للعالم المسلم، مشيرًا إلى أنّه بحركته أزال كل ما يتعلق بتشويه صورة العالم المسلم التي عمل وما زال حتى اليوم الإعلام العربي عليها.
رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام: آمل أن تشكل ذكرى الإمام الخميني محطة باتفاق إيران والعالم
أمل رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام، الأب عبدو أبو كسم أن تكون ذكرى رحيل الإمام الخميني قدس سره محطة جديدة في مسيرة الاتفاق والتلاقي بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمحيط العربي والعالمي. وقال الأب أبو كسم “من الواضح أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية اتّخذت مسارًا جديدًا في علاقاتها الخارجية وتحديدًا مع دول الخليج وفي مقدمتهم السعودية”، معربًا عن أمله في أن ينسحب هذا الاتفاق على منطقة الشرق الأوسط والعالم.
وأوضح رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام، أنّ ما تشهده أرض الواقع في لبنان من خلافات لا يتلاءم مع ما يحدث من انفراجات على صعيد الاتفاقات التي حدثت في المنطقة، وجدّد أبو كسم دعوة كل الأفرقاء اللبنانيين بالإسراع إلى انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية بالطرق الديمقراطية.
المصدر: يونيوز + قناة المنار