أعلن قائد الجيش اللبناني جوزيف عون، الثلاثاء، تحرير مختطف سعودي كان الاتصال به قد انقطع منذ الأحد، ذلك أثناء تواجده في العاصمة بيروت. وقال عون في مؤتمر صحفي عقده في أحد فنادق بيروت، إن “المخابرات اللبنانية تمكنت اليوم من تحرير المخطوف السعودي وأوقفت عددا من الخاطفين”.
وفي بيان لاحق عبر تويتر، ذكر الجيش أن “دورية من مديرية المخابرات تمكنت من تحرير المخطوف السعودي مشاري المطيري”. وأضاف أن ذلك جاء “بعد عملية نوعية على الحدود اللبنانية السورية، كما تم توقيف عدد من المتورطين في عملية الخطف”.
من جهته ،نوه رئيس مجلس النواب نبيه بري في بيان، بالجهود التي بذلتها قيادة الجيش اللبناني و القوى الأمنية اللبنانية كافة لتحرير المواطن السعودي، داعياً السلطات الأمنية الى “مواصلة ملاحقاتها لإلقاء القبض على كل متورط “.
رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أكد بعد الإعلان عن تحرير المختطف “الإصرار على ضبط الوضع الأمني وعدم السماح بحصول أي تهديد يطال أمن اللبنانيين والرعايا المتواجدين في لبنان”.
وقال ميقاتي وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أن “عملية خطف أحد المواطنين السعوديين مدانة بكل المعايير، ونهنئ الجيش على الجهد الكبير الذي بذله للإفراج عنه وتوقيف المتورطين في عملية الخطف”.
أضاف “نحن حرصاء على عودة جميع الإخوة العرب إلى لبنان ومنع أي تهديد يطالهم، بالإضافة إلى منع استخدام الأراضي اللبنانية منطلقا لأي عمل يهدد أمن الدول العربية وسلامتها”.
وكانت السفارة السعودية لدى لبنان أعلنت في بيان عن تلقيها “بلاغًا من ذوي أحد المواطنين الذي فقد الاتصال به فجر يوم أمس الأحد”. وأضافت السفارة أنَّه “وفي هذا السياق تتواصل السفارة مع السلطات الأمنية اللبنانية على أعلى المستويات لكشف ملابسات اختفاء المواطن، سائلين المولى عز وجل أن يعيده لذويه سالما”.
من جهته، قال وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي عبر حسابه على “تويتر”: “نتابع مع شعبة المعلومات بقوى الأمن الداخلي منذ الأمس قضية اختطاف مواطن سعودي في بيروت ونحن على تواصل بأدق التفاصيل مع السفير وليد البخاري”.
وأشار مولوي إلى أنَّه “دائما وبيد من حديد نعمل لتحرير أي مواطن يتعرض لأي أذى على أرض لبنان. ما حصل يمس بعلاقة لبنان مع أشقائه وسيكون عقاب الفاعلين قاسيا”.
من جانبه، أدان المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان “بأشد عبارات الإستنكار كل عمليات الخطف خاصة تلك التي تطال الأخوة العرب وبالأخص الأخوة السعوديين”. وطالب المفتي قبلان الدولة اللبنانية وأجهزتها الأمنية والقضائية الضرب بيد من حديد ووضع حدّ لهذه اللعبة الخطيرة.
واعتبر أنّ “ما يجري لعبة عصابات ومافيات تريد نسف استقرار البلد لأهداف فردية وسط بلد يعاني من فوضى وفلتان خطير، والحل بحماية الدور السياسي للدولة وتأمين قوتها الدستورية ومرافقها الخدمية وقطاعها الإداري والأمني، والمطلوب أمن استباقي يضرب كافة العصابات والمافيات التي تجتاح كل لبنان”.
المصدر: موقع المنار - الوكالة الوطنية