ما زالت الانتصاراتُ في ديارِكم عامرة، ما دامَ نَبْضُ الارضِ واهلِها مقاومة..
فعلى ارتفاعِ ثلاثةٍ وعشرينَ عاماً سَما الوطنُ المنتصرُ وشَبَّ بَنوه، وشابَ عدوُّه العالقُ في بيتِ العنكبوتِ وتاهَ جنودُه ومستوطنوه ..
وتحتَ جَناحِ هذا النصرِ تَنمو انتصارات، وتربو اجيالٌ على اسمِ الوعدِ القادمِ من عمقِ التاريخِ والعقيدةِ والوِجدان، اَنَّ فتيةً مؤمنين سيُسيئونَ وجوهَ الصهاينةِ المحتلين، وسيَدخلونَ المسجدَ كما دخلوهُ اولَ مرةٍ فاتحين..
وكان وعداً مفعولا، من جنوبِ لبنانَ الذي ادامَ عيدَ المقاومةِ والتحرير، الى فلسطينَ التي تَبني النصرَ الحاسمَ معَ تراكمِ السنين..
على ضفةِ المجدِ في لبنانَ احتفالاتٌ واعراسُ نصرٍ وصيحاتُ تكبير، وعندَ المحتلينَ ارباكٌ وضياعٌ وخوفٌ يَحفِرُ في عقولِ وقلوبِ الصهاينةِ قادةً وجيشاً ومستوطنين، وعلى صفحاتِ وجوهِهم وبينَ اقلامِ محلليهم ما يُبشِّرُ الفلسطينيين، ويؤكدُ انَ تراكمَ الانجازِ الذي بدأَ في الخامسِ والعشرينَ من ايارَ عامَ الفين، اشتدَ عُودُه الـمُصْلَتُ على رقابِ الصهاينةِ في الالفينِ وثلاثةٍ وعشرين ..
وبينَ مساحاتِ الوجعِ اللبناني المفتعَلِ بقرارِ الامريكيينَ الذين يريدونَ الاقتصاصَ من اهلِ الانتصارات، يَنبُتُ كلَّ يومٍ املٌ بالفرجِ القريب، ويُرتِّبُ اهلُ الصبرِ والحميَّةِ ذخيرةَ النزالِ الاخير ..
ولانَ النصرَ صبرُ ساعةٍ يَعَضُّ اللبنانيونَ على جراحِهم السياسيةِ والاقتصاديةِ والمالية، ويأمُلونَ بالفرجِ القريبِ الذي ستَصنعُهُ من جديدٍ عزيمةُ الشعبِ والجيشِ والمقاومةِ الواقفةُ عندَ كرامةِ اهلِها بكلِّ خشوعٍ وارادة..
وعن ايامِ الانتصارِ وساعاتِه التي تُفَرِّخُ في شتى الميادينِ والامصارِ يتحدثُ الامينُ العامُّ لحزبِ الله سماحةُ السيد حسن نصر الله عندَ الساعةِ التاسعةِ الا ربعاً مساءً عبرَ شاشةِ المنار، مُحْيياً الذكرى، ومُجدِّداً الاملَ في نفوسِ اشرفِ الناسِ واطهرِهم واعظمِهم في زمنِ التحديات ..
المصدر: قناة المنار