عَجَزَ الاحتلالُ عن اخفاءِ رسائلِ مناورةِ المقاومةِ المتطايرةِ من الامسِ عليه، فطارَ النومُ من عيونِ قادتِه ومسؤوليهِ واجهزتِه المعنيةِ بتقييمِ الوضعِ الامنيِّ فيه، على ما نَقلَ المعلقونَ والمحللونَ الصهاينةُ عن بعضِ المرتعبينَ في تل أبيب ..
لم يُنهِ الصهاينةُ قراءةَ كلِّ ابعادِ المناورة، كما سيطولُ استغراقُهم بتحليلِ شيفراتِها، وما جاءَ فيها حولَ حمايةِ المعادلات، ووحدةِ الجبهات، والصواريخِ الدقيقة، والعبورِ الحتميِّ الى المستوطناتِ بعدَ تحطيمِ هيبةِ اسوارِها ، وانطلاقِ المجاهدينَ المجهزينَ لتلكَ اللحظةِ نحوَ فلسطينَ الحبيبة، كما عَبَرَ اباؤهم قبلَ ثلاثةٍ وعشرينَ عاماً معابرَ الاحتلالِ وعملائِه الى القرى الجنوبيةِ المحتلة، معلنينَ دقَّ اولِ المساميرِ السميكةِ في نعشِ الاحتلال ..
في الافقِ السياسيِّ اللبناني ، لا حسمَ مرئياً في ملفِ الانتخاباتِ الرئاسيةِ المعلقِ على استيعابِ البعضِ ابعادَ التبدلاتِ التي تشهدُها المنطقة، والتوجهِ للاستثمارِ في ايجابياتِها بدلَ عرقلةِ الاتصالات ِاو الاستمرارِ برفعِ الجدرانِ السميكةِ امامَ محاولاتِ الحل ، فكفى التحدي بالصراخِ، ولا لاعتمادِ قواعدَ من خارجِ الدستورِ في انتخابِ الرئيس كما قالَ نائبُ الامينِ العامّ لحزبِ الله الشيخ نعيم قاسم، مؤكداً انَ ما يُعيقُ هذا الاستحقاقَ هو اختلافُ بعضِ الكُتلِ على تقاسمِ المغانم ..
لا غنَى للبنانيينَ عن الاسراعِ في حلِّ ازماتِهم السياسيةِ تمهيداً لفكفكةِ المعضلاتِ القضائيةِ والماليةِ والاقتصاديةِ التي سيَجمعُ الـمُلَحُّ منها حكومةَ تصريفِ الاعمالِ في جلسةٍ استثنائيةٍ اخرى يومَ الجمعةِ المقبل، اما الوضعُ الاستثنائيُ المترتبُ عن ازماتِ حاكمِ مصرفِ لبنانَ وملاحقاتِه القضائيةِ فقد حضرت في اللقاءِ التشاوري لرئيسِ الحكومةِ معَ وزرائه، طارحينَ التحدياتِ والمخارجَ الممكنةَ معَ اقترابِ الشغورِ في حاكميةِ المصرفِ المركزي في ظلِّ الشغورِ الرئاسي..
وفي ظلِّ الشعورِ الحاكمِ بالفخرِ لجُلِّ اللبنانيين، معَ عقودِ النصرِ التي تُزهرُ منذُ ثلاثةٍ وعشرينَ عاماً فتحاً بعدَ فتح، يتحدثُ الامينُ العامّ لحزبِ الله سماحةُ السيد حسن نصر الله عبرَ شاشةِ المنار، عندَ التاسعةِ الا ربعاً من مساءِ الخميسِ المقبلِ في ذكرى المقاومةِ والتحرير ..
تق
المصدر: قناة المنار