أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها بسطت سيطرتها الكاملة على مدينة باخموت شرقي أوكرانيا، وهنأ الرئيس فلاديمير بوتين الوحدات المقاتلة، أما نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فقد اعترف اليوم الأحد بسقوط المدينة قائلاً إنه “لم يبق شيء” من المدينة، نافيا في الوقت ذاته كونها محتلة.
وعلى هامش قمة مجموعة السبع في هيروشيما، وردا على سؤال عما إذا كانت أرتيوموفسك لا تزال تحت سيطرة الجيش الأوكراني اعترف زيلينسكي بفقدانها. وقال “اليوم، باخموت باقية في قلوبنا فقط”.
وعقب هذا التصريح قال سيرغي نيكيفوروف المتحدث باسم الرئيس الأوكراني إن زيلينسكي لم يؤكد سيطرة القوات الروسية على باخموت، بل نفى ذلك. وكتب نيكيفوروف على فيسبوك “سؤال المراسل كان: الروس قالوا إنهم سيطروا على باخموت، وكان رد الرئيس: لا أعتقد ذلك”.
غير أن زيلينسكي صرح أيضا بأن القوات الروسية داخل باخموت لكن المدينة “ليست محتلة”، مؤكدا حاجة كييف إلى أسلحة نوعية “وعدنا بها الجميع وسنحصل على طائرات إف-16 لكن لا نعلم متى”.
تمشيط باخموت
وقال بريغوجين إن قواته ستبدأ الانسحاب من باخموت اعتبارا من الخميس المقبل تمهيدا لتسليمها للجيش الروسي. وتابع “من الآن وحتى 25 أيار/مايو سنمشط كامل المدينة، وسنقيم مواقع دفاعية ونسلمها إلى العسكريين، من جهتنا سنعود إلى القواعد”.
بريغوجين مكذبا مزاعم زيلينسكي
كما دحض بريغوجين، مزاعم زيلينسكي، وشدد على عدم وجود أي أثر لأي عسكري أوكراني في أرتيوموفسك.
في وقت سابق، قال زيلينسكي إن لديه فكرة واضحة عما كان يحدث في أرتيوموفسك، وزعم بأن المدينة لم تخضع بعد لسيطرة القوات الروسية.
وقال بريغوجين “لا يوجد ولا حتى عسكري أوكراني واحد في المركز السكني باخموت .. زيلينسكي إما يكذب أو أنه لا يعرف ما يحدث على الأرض”.
دعم في قمة السبع
وحصلت أوكرانيا على تعهدات بمساعدات جديدة من القوى الغربية خلال قمة مجموعة السبع المنعقدة في هيروشيما باليابان بحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن خلال لقائه زيلينسكي اليوم على هامش القمة عن حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا تصل قيمتها إلى 375 مليون دولار.
وصرح بايدن بأن الحزمة الجديدة تتضمن ذخيرة ومدفعية ومركبات مدرعة وتدريبات، وتعهد لنظيره الأوكراني بأن تبذل الولايات المتحدة كل ما في وسعها لتعزيز قدرات كييف الدفاعية.
وفي السياق نفسه، صرح رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بأن بلاده ستبدأ تدريب الطيارين الأوكرانيين هذا الصيف لدعم كييف في حربها مع روسيا.
وقال سوناك -في تصريحات على هامش قمة هيروشيما وبرفقته الرئيس الأوكراني- إنه “لا أحد يريد السلام أكثر من زيلينسكي، وإن شروط السلام ينبغي أن تستند إلى مبادئ أوكرانيا”.
من جانبه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن بلاده تدعم أوكرانيا بكل السبل لكنها لن تدخل في الصراع، مشددا على حرص بلاده على عدم التصعيد.
ورأى ماكرون أن حضور زيلينسكي القمة العربية في جدة ثم قمة مجموعة السبع في هيروشيما يشكل سبيلا “لبناء السلام، لأنه يساعد على التفاهم بين من يدعمون أوكرانيا وبين من يقولون إنهم يدعمون السلام”.
وقال الرئيس الفرنسي إن قمة مجموعة السبع شكلت “قمة وحدة ودعم لأوكرانيا وفرصة للنقاش والإقناع مع دول أخرى”، مشيرا إلى الهند التي ترأس مجموعة العشرين، والبرازيل التي سترأسها العام المقبل.
وقد سعى الرئيس الأوكراني اليوم إلى الحصول على دعم غربي لخطة كييف للسلام، وقال لزعماء مجموعة السبع إن الخطة تعكس “تعبيرا واضحا عن العقلانية”.
ويروج زيلينسكي منذ شهور لما تسميها إدارته “صيغة السلام”، وأوضح اليوم في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي أنه عرض الخطة على زعماء مجموعة السبع، وقال “لمسنا دعما لصيغتنا، من اليابان إلى الدول العربية، ومن أوروبا إلى أميركا اللاتينية”.
بايدن يشكك في نجاح الهجوم الأوكراني المرتقب
وفي سياق متصل، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه لا يوجد ما يضمن نجاح الهجوم الأوكراني المضاد، موضحا أن “نتائج الصراعات أمر لا يمكن التنبؤ به”.
وقال بايدن خلال مؤتمر صحفي عقده الأحد على هامش قمة مجموعة السبع في هيروشيما، مجيبا على سؤال حول احتمالات شن هجوم مضاد أوكراني: “نحن وحلفاؤنا في الناتو نعرف عدد الألوية الأوكرانية التي تم تدريبها، ونعرف وضعها، ولدينا توقعات بشأن ما يمكن أن يحققوه”. وأضاف إن الولايات المتحدة لا تعرف بالضبط النتائج التي ستتمكن القوات الأوكرانية من تحقيقها، لأن نتائج الصراعات “أمر لا يمكن التنبؤ به”.
في 9 أيار/مايو، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن أوكرانيا تلقت من الغرب كل الأسلحة التي تحتاجها “لنجاح الهجوم المضاد”.
المصدر: موقع المنار + مواقع إخبارية
