يعاني الكيان الصهيوني من: وجود ازمة جوهرية، تآكل الردع، ثقة كبيرة من جانب أعداء”إسرائيل”، تعدد الساحات وترابطها، تعاظم قدرات محور المقاومة.
والنقطة الرابعة هي الأهم ويخشاها العدو الاسرائيلي، ان الهدف من تصعيد العدو الاخير من عملية “سهم ودرع” التي افتتحها نتياهو هو استعادة الردع وترميمه وتقديم انتصار للمجتمع الاسرائيلي عموما وجمهوره خصوصا بعد الاستطلاعات التي أظهرت تراجع شعبيته، يضاف إلى ذلك مشكلة خارجية ترتبط بالأزمة الداخلية التي من شأنها أن تؤثر على اي تحرك عسكري إسرائيلي خارجي التي بوصفها إيهود باراك بأن تراجع المناعة المجتمعية تؤثر على عمل إسرائيل في البيئة الخارجية للكيان، توهم نتياهو أنه باغتيال القادة سيكون رد الجهاد الصاروخي ضعيفا، الا ان مستوى إطلاق الصواريخ كان على عكس توقعات المؤسستين الأمنية والسياسية في “إسرائيل”، إلا أن الأهم من ذلك هو استهداف مديهة القدس وما تشكله جغرافيا من منطقة تقع في دائرة الثقل والعمقين في الكيان.
والهدف من معركة نتنياهو هو استعادة الردع بعد تأكله ولكن فشل من خلال استمرار إطلاق الصواريخ وإدارة المعركة من قبل الفصائل ،عدم التفرقة والفتنة بين الفصائل،كي الوعي الصهيوني كما يتحدثون من خلال عمليات اللجوء والمكوث فيها، اطلالة أمد المعركة ليس كما أراد نتياهو بعد إغتيال القادة.
ثمة إجماع لدى بعض القادة السياسيين والعسكريين السابقين والخبراء لدى كيان العدو أن أهداف نتنياهو من عملية درع وسهم لم تتحقق إذ رأت صحيفة معاريف العبرية أن عملية سهم ودرع لم تحقق الردع بل زادت الخوف، وقد أظهرت نتائج الاستطلاع بأن 44% من الجمهور “الإسرائيلي” يعتبرون أن حكومة نتنياهو فشلت في ترميم “قوة الردع” أو “تغيير المعادلة” أمام المقاومة بغزة.
أما المحلل العسكري للقناة 13 العبرية أور هيلر، فقال “بات من الضرورة التأكيد أن معضلة غزة باقية ولا حل لها”، واضاف “غزة بأنها مرض مزمن بالنسبة لإسرائيل”، موضحا أنه “لا يوجد أحد من المسؤولين السياسيين والعسكريين في إسرائيل لديه القدرة على التعهد بضمان استمرار الهدوء على جبهة غزة لسنوات أو أشهر”.
من جهته رأى مفوض شكاوى جنود العدو السابق يتسحاق بريك أن “الحديث عن تحقيق انتصار في الجولة الأخيرة هو مجرد محاولة لذر الرماد في العيون وتجاهل ما حدث حينما تمكنت المقاومة من شل الحياة في إسرائيل لمدة خمسة أيام ودفعت بالآلاف للنزوح عن أماكن سكنهم”، وأضاف “من يعتقد بأن الاغتيالات أو قتل قيادة الجهاد وقيادة حماس سيؤدي إلى تغيير الواقع فهو واهم ومخطئ، لأن الأمر لا يتعلق بشخصيات وقيادات يمكن استبدالها، فهي مرتبطة بأيديولوجية ورغبة ودافعية للاستمرار في القتال”.
وفي استطلاع جديد صباح الجمعة لصحيفة “معاريف” يشير الى أن حظوظ نتنياهو في الكنيست تراجعت رغم العدوان الذي شنه على قطاع غزة، فقد أتت نتيجة الاستطلاع على النحو التالي: “كتلة نتنياهو” 54 مقعدا في حين أن كتلة المعارضة 60 مقعداً وحزب الطيبي وعودة 6 مقاعد.
المصدر: بريد الموقع