شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش على أنّ “معادلات الصراع مع الاسرائيلي تتغير لمصلحة محور المقاومة، فالعدوان الصهيوني الأخير على غزة فشل، ولم يستطع الاسرائيلي تحقيق ما كان يريده من العدوان الغادر، فأحد أهم الأهداف التي أرادها نتنياهو من العدوان وقتل قادة من سرايا القدس مع نسائهم وأطفالهم كان ترميم الردع الاسرائيلي المتآكل، لكن لم تؤد المعركة الى ترميم قدرة الردع الاسرائيلية، وبقيت معادلة الصراع في غزة على حالها ولم يستطع الاسرائيلي ان يفرض معادلات جديدة بدليل ان الصواريخ بقيت تنهمر على عمق الكيان الصهيوني حتى اللحظة الاخيرة”.
وقال سماحته: “عندما يدعي نتنياهو انه استطاع استعادة الردع في غزة فإنه يكذب على الرأي العام الاسرئيلي، لأن المعادلة التي أرستها معركة ثأر الأحرار هي أن أي عملية اغتيال في المستقبل لأي مجاهد او قائد في قطاع غزة لن تمرّ إنما ستؤدي إلى مواجهة واسعة كما حصل الأسبوع الماضي، وستنهمر الصواريخ مجددا على امتداد الأراضي المحتلة بما فيها تل ابيب والقدس وتشل الكيان وأمنه ومجتمعه كما شلته في الاسبوع الماضي”.
وأكد الشيخ دعموش أن “اسرائيل فشلت وهزمت في غزة أمام فصيل واحد هو الجهاد الاسلامي، فكيف سيكون حالها اذا واجهت كل فصائل المقاومة الفلسطينية مجتمعة؟ وبالتالي كيف سيكون مصيرها اذا توحدت الساحات وفتحت الجبهات وانهمرت الصواريخ من كل حدب وصوب على الكيان الصهيوني؟ “.
ورأى أن “إسرائيل لم تعد قادرة على تغيير معادلة تساقط الصواريخ على الكيان امام اي عدوان على فلسطين او لبنان، وهذا تطور نوعي واستراتيجي في مسار الصراع استطاعت المقاومة في لبنان وفلسطين ان تفرضه على العدو”، مشددا على ان “هذا إنما هو ببركة الارادة والجهاد والصمود والثبات والتضحيات ودماء الشهداء والقيادة الحكيمة والاحتضان الشعبي الكبير للمقاومة ”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام