في ظل حديث عن قرب لبدء وقف إطلاق النار دعمه هدءٌ حذر ساد قطاع غزة صباحاً، مع معلومات سُرّبت من الكيان عن رغبة لدى قياداته في وقف الحرب، قالت المقاومة الفلسطينية كلمتها: لا وقف لإطلاق النار إلا بشروطنا.
المقاومة قالت كلمتها من خلال اشهار ورقة قوه جديدة بوجه جيش العدو، تمثلت بصلية كبيرة من الصواريخ أطلقت لأول مرة تجاه القدس، لتسقط في “غوش عتصيون”، محدثة إرباكاً كبيرة لدى سلطات الكيان، الذي تفاخر في بداية العدوان بتوجيه ضربة كبير للمقاومة (الجهاد الإسلامي على وجه الخصوص)، طارحاً إشكالية كبيرة مفادها: ما الهدف من الاغتيالات التي استهدف أربعة من قياديي الصف الأول لسرايا القدس، في وقت تثبت الأخيرة أنها قادرة على الاستمرار بضرب عمق الكيان من غوش عتصيون إلى غوش دان؟
الكيان لم يستطع في المقابل، إلا الاعلان عن انهيار مفاوضات اطلاق النار، التي يبدو أنه الأكثر تمسكاً بنجاحها، رغم أنه حتى اللحظة وكما يبدو لا يريد تقديم تنازلات للمقاومة لجهة الانصياع لشروطها وعلى رأسها التعهد بوقف الاغتيالات، لما لذلك من صفعة لردعه الذي اراد من خلال هذه الجولة رد الاعتبار له، فكيف سينزل نتنياهو عن الشجرة؟ وهو الذي يتوق لشعبية فقد جزءاً كبيراً منها في الآونة الأخيرة لصالح منافسه بني غانتس المرشح الأبرز لتشكيل حكومة جديدة.
في التفاصيل، أعلنت سرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي)، اليوم الجمعة أن “المقاومة الفلسطينية وجهت ضربة صاروخية مركزة على مرحلتين تجاه القدس المحتلة و”تل أبيب””. حركة الجهاد الإسلامي أكدت أن” قصف مدينة القدس رسالة وعلى الجميع فهم مبتغاها، بأن ما يجري في القدس ليس بمعزل عن غزة “. يشار إلى أن سرايا القدس والمقاومة أطلقت لأول مرة منذ بداية العدوان صواريخاً استهدفت بيت شميش بالقدس وجبال يهودا بالخليل، في رسالة واضحة للاحتلال.
وكانت صفارات الإنذار قد دوت من تجمع مستوطنات “غوش عتصيون” بالخليل ومستوطنة إفرات غرب بيت لحم وصولًا إلى بيت شميش غرب القدس. صفارات الإنذار دوت كذلك في ألون شفوت والعازر وإفرات وبيتار عيليت وبات عاين وجفاعوت وهار جيلو وكفار عتصيون، ونافيه دانيئيل جنوب بيت لحم.
من جهتها، قالت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إنّ “معركة ثأر الأحرار صفحة جديدة من صفحات التضحية والبطولة”. جاء ذلك، في أعقاب دك المقاومة، عمق كيان الاحتلال بوابل كثيف من الصواريخ، أوقعت أضرارا جسيمة في البنى التحتية والمباني الاستيطانية، كما أجبرت عشرات المستوطنين على الهروب إلى الملاجئ.
من جانبه، قال المتحدث باسم حركة حماس، حازم قاسم، إنّ “المقاومة تقوم بواجبها بشكل موحد في الدفاع عن شعبنا الفلسطيني في مواجهة استمرار عدوان الاحتلال”. وأكد قاسم في تصريح صحفي، أن “الاحتلال لن ينجح في كسر إرادة مقاومتنا أو صمود أهلنا عبر تصعيد إرهابه، وكل التجارب أثبتت استحالة انتصار الاحتلال في معركة الارادات مع شعبنا الفلسطيني”.
من جهة ثانية، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، عن ارتفاع عدد الشهداء، جراء العدوان “الإسرائيلي” المستمر على قطاع غزة منذ فجر الثلاثاء الماضي. ووصل عدد الشهداء وفق متابعة الوزارة إلى 31 شهيداً، بينهم 6 أطفال و4 نساء ومسِنّان، وإصابة 93 مواطن بجراح مختلفة منهم (32 طفل و17 سيدة). وكانت وزارة الصحة قد أفادت صباح اليوم، بارتقاء مواطن متأثرا بإصابته بقصف للاحتلال شمال قطاع غزة.
استهداف شقة سكنية في منطقة حي النصر غربي مدينة غزة.
توصية لنتنياهو: أوقف الحرب
وكشفت القناة السابعة العبرية، صباح اليوم ، أن رئيس جهاز “الشاباك” رونين بار ورئيس هيئة أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي، قدما توصية لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، خلال جلسة تقدير الموقف التي عُقدت الليلة الماضية. وبحسب القناة العبرية، فقد تمحورت تلك التوصية، حول ضرورة إنهاء العدوان وعدم مواصلة قصف قطاع غزة، والاكتفاء بمحاولة “إحباط” إطلاق الصواريخ من القطاع صوب مستوطنات ومدن الاحتلال.
وأشارت القناة العبرية إلى أن هناك حالة إجماع لدى المستوى السياسي المتمثل برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب يوآف غالانت، وأيضا لدى جميع قادة الأجهزة الأمنية لدى الاحتلال، بضرورة إنهاء العدوان؛ بزعم أنه “حقق غالبية أهدافه”.
من ناحيته، قال وزير زراعة الاحتلال، آفي ديختر إن “العملية العسكرية لم تنته بعد”، مطالبا المستوطنين “باليقظة حتى لا نفقد الأرواح”.
وفق حديثه. وفي سياق آخر، زعم المتحدث باسم جيش الاحتلال دانئيل هجري أن “سبب فشل القبة الحديدية في اعتراض الصاروخ في رحوفوت هو خلل فني”، لافتا إلى أن “الصاروخ هو صناعة محلية يصل مداه إلى 70 كم ويحمل رأسا متفجرا يزن 20 كغم”. وسقط الصاروخ على بناية في مستوطنة “رحوفوت” جنوب “تل أبيب” ما تسبب بمقتل إسرائيلية وإصابة 15 بجروح متفاوتة. ووفق مصادر طبية لدى الاحتلال، فقد تم علاج 57 مستوطنًا أصيبوا جراء صواريخ المقاومة منذ بدء العدوان الحالي. وفي سياق متصل، قال المتحدث العسكري “الإسرائيلي” أن 866 صاروخًا تم إطلاقهم حتى الساعة السادسة من صباح اليوم، منهم 672 اجتازوا السياج. وأشار إلى أن 260 صاروخًا فقط تصدت لهم “القبة الحديدية”.
ورأى “ألون بن دافيد” المحلل العسكري للقناة 13 العبرية، أن “إسرائيل” تواجه معضلة في ضوء العدوان الذي شنته على قطاع غزة، منذ فجر الثلاثاء الماضي. وقال “بن دافيد” إن المعضلة تتمثل في “إمكانية امتداد المعركة لوقت طويل”، موضحا أن قيادة الجيش “الإسرائيلي” ترى بأن استمرار هذه الجولة يزيد من احتمالات وقوع أخطاء وإمكانية الانجرار إلى “معركة طويلة لا تصب في مصلحة إسرائيل”. واستطرد المحلل العسكري “الإسرائيلي” قائلاً “لذلك يجب البحث عن طريقة لإنهاء هذه الجولة”.
هدوءٌ حذر سبق تصعيد المقاومة
وسبق أن أعلنت وسائل اعلام فلسطينية أن نوعاً من الهدوء الحذر يسود قطاع غزة بعد سلسلة غارات من طائرات الاحتلال الحربية ورد المقاومة ليل أمس.
وكان الاحتلال “الإسرائيلي” قد واصل عدوانه الهمجي على قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي، فيما ردت حركة الجهاد الاسلامي والمقاومة الفلسطينية على العدوان بإطلاق رشقات صاروخية طالت غلاف غزة وتل أبيب، وتسبب في مقتل “إسرائيلي” وإصابة العشرات من المستوطنين.
وشنت طائرات الاحتلال الحربية غارات جوية على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، حيث استهدفت منزلا لعائلة دغمش بالقرب من الاذاعة والتلفزيون في تل الهوا غرب غزة، مشيرًا إلى وجود إصابة في المكان.
وقصف طيران الاحتلال الحربي أرضًا زراعية في منطقة عزبة عبد ربه شرق جباليا شمال قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، عن وصول شهيد و4 إصابات بجراح مختلفة إلى مستشفى غزة الأوروبي من شرق خانيونس، والشهيد هو أحمد أبو دقة القائد في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وأحد أعضاء مجلسها العسكري.
ونشر جيش الاحتلال مشاهد مصورة للحظة استهدافه للمنزل الذي كان يتواجد بداخله القائد في سرايا القدس أحمد أبو دقة.
إلى ذلك، زفت كتائب المجاهدين الشهيد القائد الميداني محمد سليمان خليل دادر والشهيد حسين يوسف عبدالله دلول إثر استهدافهما من طائرات الاحتلال شرق حي الشجاعية أثناء أداء واجبهما الجهادي في معركة “ثأر الأحرار”.
وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة، باستشهاد 30 مواطنًا، بينهم 6 أطفال و3 نساء هم ضحايا العدوان المستمر على قطاع غزة. واعترف الاعلام العبرية، مساء الخميس، بسقوط قتيل و8 اصابات اثر قصف سرايا القدس مستوطنة رحفوت بصواريخ بعيدة المدى.
ووفقاً لقناة كان العبرية، فقد أصيب اكثر من 8 مستوطنين اثر استهداف صواريخ المقاومة منزلاً من 4 طوابق في مستوطنة رحفوت بالصواريخ التي اطلقت من غزة.
ويشهد قطاع غزة عدوانًا “إسرائيليًا” غاشمًا منذ فجر الثلاثاء الماضي، بدأ باغتيال ثلاثة من قادة الجهاز العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي” “سرايا القدس”، ما أسفر عن 30 شهيدا وعشرات الجرحى، وخلّف أيضاً دماراً كبيراً في المباني والمنشآت المدنية.
فيما حذرت حركة الجهاد الإسلامي، مساء أول الأربعاء العدو الصهيوني بشأن قصف منازل المواطنين في قطاع غزة، انه سيتم مقابلها تكثيف قصف تل أبيب والعمق الاسرائيلي”، فيما أكدت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، أن المقاومة جاهزةٌ لكل الخيارات، وإذا تمادى الاحتلال في عدوانه وعنجهيته فإن أياماً سوداءَ في انتظاره.
ونعت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الكبير إياد العبد الحسني “أبو أنس” عضو المجلس العسكري ومسؤول وحدة العمليات في سرايا القدس الذي ارتقى في عملية اغتيال صهيونية جبانة مساء اليوم في غزة. وقالت السرايا في تصريح مقتضب:” ننعى الشهيد القائد الكبير/ إياد العبد الحسني “أبو أنس” عضو المجلس العسكري ومسؤول وحدة العمليات في سرايا القدس الذي ارتقى في عملية اغتيال صهيونية جبانة مساء اليوم في غزة”.
ونعت حركة حماس القائد في سرايا القدس الشهيد إياد الحَسَني، وقالت في بيان “بكل آيات الفخر والاعتزاز ومعاني الإصرار والصمود، ننعى في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى شعبنا الفلسطيني في كل ساحات الوطن وخارجه، وإلى أمتنا العربية والإسلامية، الشهيد القائد في حركة الجهاد الإسلامي، إياد العبد الحَسَني عضو المجلس العسكري ومسؤول وحدة العمليات في سرايا القدس، الذي ارتقى في عملية اغتيال صهيونية غادرة وجبانة، مساء اليوم في قطاع غزّة الصامد، بعد حياة حافلة بالعطاء الجهادي والتضحية والإبداع في المقاومة ضد العدو الصهيوني امتدت لأكثر من ربع قرن”.
وأضاف البيان “إنَّنا في حركة حماس، وإذ ننعى القائد الشهيد أبا أنس، لنعزّي إخواننا في حركة الجهاد الإسلامي، ونشيد بالأداء البطولي لغرفة العمليات المشتركة للمقاومة الباسلة في قطاع غزّة، ردّاً على عدوان الاحتلال ودفاعاً عن شعبنا”.
وجددت حماس التأكيد على “وحدتنا وتلاحمنا الميداني بدعم من شعبنا الفلسطيني الصابر المرابط في معركة (ثأر الأحرار)، حتّى ردع الاحتلال ووقف عدوانه ضدّ أرضنا وشعبنا ومقدساتنا وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى المبارك”.
إليكم الأخبار الميدانية العاجلة أولًا بأول:
16:44 عدد من الجرحى جراء استهداف طائرات العدو الاسرائيلي لشقة سكنية في حي النصر بقطاع غزة
16:43 طائرات العدو الاسرائيلي تستهدف عددا من الاراضي الزراعية شمال قطاع غزة
16:41 المتحدث باسم حركة الجهاد الاسلامي طارق سلمي: المقاومة مستعدة لهذه المعركة جيدا والتهديدات الصهيونية لن تغير المعادلة
16:28 اعلام العدو: إطلاق صواريخ مضادة للطائرات لأول مرة خلال العملية العسكرية
16:28 اعلام العدو: حريق كبير في موقع ناحل عوز بعد استهدافه بعدد من قذائف الهاون
16:26 اعلام العدو: قوات حماس والجهاد اخترقت طائرة مسيرة قامت بتصوير ناحل عوز وأطلقت بعد ذلك قذائف هاون وصواريخ
16:24 طائرات العدو الاسرائيلي تقصف منطقة جبل الصوارني شمال قطاع غزة
16:23 العدو الاسرائيلي استهدف منطقة تل الزعتر شرق مخيم جباليا في قطاع غزة
16:23 غارة جوية لطائرات العدو الاسرائيلي على عزبة عبد الدايم شمال قطاع غزة
16:20 اعلام العدو يتحدث عن اختراق طائرة مسيرة للمقاومة الفلسطينية أجواء مستوطنة “ناحل عوز” الصهيونية
16:16 مراسل المنار: الحياة تعطلت في المستوطنات المحيطة بقطاع غزة بشكل كامل وسجل ارتفاع للدولار مقابل الشيكل الصهيوني
16:15 مراسل المنار: صواريخ المقاومة وصلت الى العمق الصهيوني وحركة المستوطنين باتت حذرة وغالبا ما تكون بحماية من جنود العدو الاسرائيلي
16:09 سرايا القدس: المقاومة الفلسطينية تستهدف تجمعات لآليات وجنود العدو بقذائف من العيار الثقيل وتؤكد وجود اصابات دقيقة
16:09 المتحدث باسم حركة الجهاد الاسلامي طارق سلمي: سرايا القدس في جعبتها الكثير وستفاجئ العدو
3:28 طائرات الاحتلال تقصف أرضًا زراعية شرق دير البلح وسط قطاع غزة
3:23 طائرات الاحتلال الحربية تقصف هدفاً في شمال قطاع غزة
1:30 غارة جديدة على الأرض الزراعية التي تم استهدافها قبل قليل غرب النصيرات.
2:07 سماع دوي انفجار بمدينة غزة
2:07 مدفعية الاحتلال تُطلق صواريخ ارض ارض من شرق مخيم البريج نحو غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
1:47 غارات إسرائيلية قبل قليل على أراض زراعية غرب النصيرات وجنوب مدينة غزة.
1:17 وصول 3 إصابات لمستشفى الأندونيسي جراء القصف الأخير لبلدة بيت لاهيا شمال القطاع.
1:03 الطيران الحربي يستهدف أرضا زراعية في دير البلح قبل قليل
12:59 الطيران الحربي الإسرائيلي يشن غارات غربي محافظة الوسطى
12:56 غارتان لطائرات الاحتلال استهدفت أرضًا زراعية في بيت لاهيا شمال غزة دون وقوع إصابات
12:39 الشركة المشغلة لتطبيق صفارات الإنذار في “إسرائيل” تقول إن خوادمها تعرضت لهجمات الحرمان من الخدمة
12:35 إطلاق رشقة صاروخية جديدة الآن تجاه مستوطنات غلاف غزة
12:22 الطيران الحربي يستهدف أرضا قرب الهلال الأحمر شرق جباليا شمال قطاع غزة
12:08 طائرات الاحتلال تستهدف أرضا زراعية شرقي مدينة رفح.
12:08 وزارة الصحة في قطاع غزة: 30 شهيدا بينهم 6 أطفال و3 نساء هم ضحايا العدوان المستمر على قطاع غزة
12:05 طائرات الاحتلال تستهدف منزلا لعائلة دغمش بالقرب من الاذاعة والتلفزيون في تل الهوا غرب غزة.
12:05 المقاومة تطلق رشقة صاروخية جديدة صوب الأراضي الفلسطينية المحتلة
الاحتلال واهم بالقضاء على قيادة الجهاد…القيادي الهيثم: سرايا القدس أثبتت قدرتها في مواجهة “إسرائيل” القصف يقابله قصف
وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خميس الهيثم، على تصريحات الملثم الأسود أبو حمزة أن السرايا لا يمكن لها أن تساوم على دماء الشهداء وأبناء شعبنا الفلسطيني الذي يلتف حول المقاومة الفلسطينية.
وقال القيادي هيثم في تصريحات إذاعية، ان “خطاب سرايا القدس برهن أن الرشقات الصاروخية التي رافقتها التكبيرات والابتسامات التي توزعت على وجوه أبناء شعبنا كبارًا وصغارا تعني الكثير، لا سيما بعد جرائم الاحتلال واستشهاد خيرة قادتنا وأبناء شعبنا”.
وأضاف أن “الاحتلال أراد الاستفراد بحركة الجهاد الإسلامي، إلا أن سرايا القدس ومن خلفها المقاومة الفلسطينية أدارت المعركة بكل قوة واقتدار، لتؤكد لشعبنا أنها ستظل قوية ووفية لهذه الدماء رغم تهديدات الاحتلال باستهداف قيادة حركة الجهاد”، مؤكداً أن حركة الجهاد لا تخشى تهديدات الاحتلال ولن تجلب له سوى الويلات التي تزلزل كيانه، مستدركًا: “القصف يقابله قصف في هذه المعركة، ونحن مشاريع شهادة، وسنقدم عشرات القياديات من أجل شعبنا ومقدستنا، والمزيد من أجل الثأر لدماء الأحرار من القيادات والآمنين من المواطنين”.
وأوضح القيادي في الجهاد، أن “العدو أخطآ في تقديراته عندما هاجم قيادة الحركة وأبناء شعبنا، والاحتلال راهن على عدم صمود الجهاد لساعات في هذه المعركة، لكن حركة الجهاد وسراياها وغرفة العمليات المشتركة أثبتوا قدرتهم على الصمود لأسابيع وليس لأيام أو ساعات”، مشدداً على أن الاحتلال واهم بأن اغتيال قيادة سرايا القدس سيقضي على قيادة الجهاد ويد المقاومة، مبينًا أن الحركة لديها جيش من القيادات.
ويذكر ان حركة الجهاد الاسلامي كانت قد حذرت مساء أول الأربعاء العدو الصهيوني بشأن قصف منازل المواطنين في قطاع غزة، أنه سيتم مقابلها تكثيف قصف تل أبيب والعمق الإسرائيلي”، فيما أكدت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، أن المقاومة جاهزةٌ لكل الخيارات، وإذا تمادى الاحتلال في عدوانه وعنجهيته فإن أياماً سوداءَ في انتظاره.
أبو علي مصطفى يزف الشهيد عدي اللوح
وزفت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، اليوم الخميس، الشهيد المقاتل في الوحدة الصاروخية عدي رياض اللوح الذي استشهد بغارة جوية إسرائيلية وسط قطاع غزة بعد تنفيذ مهمة التصدي للعدوان الصهيوني ضمن الرد الموحد في معركة ثأر الأحرار.
وأكدت الكتائب، في بيان لها، على أن دماء الشهيد اللوح لن “تضيع هدرا”، وسيكمل رفاقه من بعده الطريق الذي قضى من أجله.
وشدّدت على أن العدو سيدفع ثمن ارتكاب حماقته بحق المقاومين وأبناء الشعب الفلسطيني.
زوارق الاحتلال تطلق قنابل إنارة في بحر غزة
وأطلقت زوارق الاحتلال الإسرائيلية الحربية، فجر الجمعة، قنابل انارة في بحر شمال قطاع غزة.
وأفادت وسائل اعلام فلسطينية ، بأن زوارق الاحتلال أطلقت قنابل إنارة في عرض بحر السودانية وقبالة مسجد الخالدي غربي مخيم الشاطئ.
وذكر أن حركة نشطة يشهدها بحر القطاع في هذه الأوقات.
المقاومة تُقدم مستوى نوعي… معركة ثأر الأحرار أوجعت نتنياهو وأفشلت مخطط ردع “إسرائيل”..!
يدخل العدوان “الإسرائيلي” على قطاع غزة يومه الرابع على التوالي، لتدخل المقاومة في معادلات اشتباك جديدة أمام الترسانة العسكرية الصهيونية، في تحدٍ واضح حتى تضع الحرب أوزارها، ويرجع نتنياهو إلى جحره خائبًا محملًا بخيبات “ثأر الأحرار” من ضربات المقاومة التي أوجعت الاحتلال من غلاف غزة وصولًا إلى جنوب “تل أبيب”.
لم تتوان سرايا القدس ومن خلفها غرفة العمليات المشتركة للمقاومة في التصدي بكل قوة واقتدار للعدوان “الإسرائيلي”، لتطلق رشقات صاروخية طالت غلاف غزة وتل أبيب، وتسببت بمقتل “إسرائيلي” وإصابة العشرات من المستوطنين.
تحقيق الردع
المحلل السياسي مصطفى إبراهيم، أن “إسرائيل” تعرف جيداً أن الاغتيالات لم تحقق شيئاً، مشيرًا إلى أن غزة ليس لديها سبب للقتال إلا لنقل رسالة مفادها بأنها ما زالت على قيد الحياة.
وقال إبراهيم في تصريحات تلفزيونية، إن مطالبات عدد من المحللين العسكريين والباحثين الإسرائيليين تزداد لنتنياهو بضرورة وقف العملية العسكرية ضد غزة، في ظل عدم قدرة “إسرائيل” على تحقيق الردع.
وأضاف أن المقاومة هي التي حققت الإنجازات والردع بقصف “تل أبيب”، وموجهة الرواية “الإسرائيلية” الكاذبة.
وأوضح أن “يواجه نتنياهو النقد والاتهام بعدم قدرته على تحقيق الردع، كما هو الحال مع كل عملية عسكرية في غزة منذ أن أصبح رئيساً للوزراء، وأنه لا يعرف متى ينتهي”.
توسيع العملية
كما بيّن أن العملية العسكرية “الإسرائيلية” وصلت لمرحلة التعقيد، مشيرًا إلى أنه من الصعب الاستنتاج الخروج من العملية بأي شيء مفيد.
وتوقع المحلل السياسي، أن “الاستمرار وتوسيع العملية سيزيد بشكل كبير من احتمال دخول حماس إلى العملية (وهي خطوة تحاول “إسرائيل” منعها منذ اللحظة الأولى)، وتركز الاستهداف ضد الجهاد الاسلامي والاستفراد بها”.
قواعد جديدة
المحلل السياسي أيمن الرفاتي، قال إن المقاومة الفلسطينية تريد تثبيت قواعد اشتباك جديدة، مبينًا أنها تدرس طرق مختلفة في التعامل مع الاحتلال، ومنها تفعيل العمليات التفجيرية في الداخل المحتل، والتي ستُظهر نتنياهو بأنه أعاد الجحيم للمجتمع “الإسرائيلي”.
وأضاف الرفاتي في تصريحات تلفزيونية، أن استخدام قوة صاروخية أكبر من خيارات المقاومة، لافتًا أن ما شاهدناه جزء من قدراتها، ما يمثل ضغطاً كبيراً على نتنياهو، الذي تراجعت الثقة بائتلافه الحكومي في استطلاعات الرأي الأخيرة.
مستوى الأداء
وبيّن أن المقاومة الفلسطينية تطورت على مستوى الأداء، التنسيق والتعاطي مع الأحداث والمتغيرات، مشيرًا إلى أن ذلك ظهر من خلال امتصاصها للضربة الأولى، وتريثها في الرد.
وعلى صعيد العمل المشترك للمقاومة، أردف الرفاتي: “الوحدة التي صنعتها المقاومة الفلسطينية، تزعج بل وتهدد الاحتلال، كما أن التنسيق بين فصائل المقاومة كبير جداً، ويتسق مع الأحداث، مضيفًا أن الاحتلال شعر بعجزه للاستفراد بحركة الجهاد الإسلامي، وفشلت اغتيالاته في ثني الحركة والمقاومة عن المواجهة، وتماسك الصفوف”.
وأوضح أن المعركة تُدار بشكل لافت ومحير للاحتلال، وتكتيكها يُفشل مخططات الاحتلال.
فشل معادلة الردع
ويرى المختص في الشأن “الإسرائيلي” عماد أبو عواد، أن حكومة الاحتلال لا تمتلك القدرة على إطالة أمد الحرب مبينًا أن كل ما تسعى إليه “إسرائيل” محاولة تسجيل نقاط في دائرة إدارة الصراع أو الاشتباك.
وأوضح أبو عواد: “إسرائيل” تحاول أن تظهر أمام جمهورها بأنها نجحت، لكن المعادلة بالنسبة للاحتلال مغايرة، وهناك تقدم كبير في مساحة ومعادلة الردع والاستهداف، وهي غير قادرة على قلب هذه الحالة”، في حين “يحاول نتنياهو استعادة اليمين الإسرائيلي، والحفاظ على حكومته، وهو أراد تسويق الاغتيالات أمام شركائه بالائتلاف الحكومي، ولا يريد حرباً طويلة على قطاع غزة، لأنها ستُكلفهم كثيراً على كافة الصُعد، ويرغب بالنزول عن الشجرة” وفق أبو عواد.
إجماع لدى الاحتلال بضرورة إنهاء العدوان على غزة
وكشفت القناة السابعة العبرية، صباح اليوم الجمعة، أن رئيس جهاز “الشاباك” رونين بار ورئيس هيئة أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي، قدما توصية لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، خلال جلسة تقدير الموقف التي عُقدت الليلة الماضية.
وبحسب القناة العبرية، فقد تمحورت تلك التوصية، حول ضرورة إنهاء العدوان وعدم مواصلة قصف قطاع غزة، والاكتفاء بمحاولة “إحباط” إطلاق الصواريخ من القطاع صوب مستوطنات ومدن الاحتلال.
وأشارت القناة العبرية إلى أن هناك حالة إجماع لدى المستوى السياسي المتمثل برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب يوآف غالانت، وأيضا لدى جميع قادة الأجهزة الأمنية لدى الاحتلال، بضرورة إنهاء العدوان؛ بادعاء أنه “حقق غالبية أهدافه”.
من جانبه اعتبر “ألون بن دافيد” المحلل العسكري للقناة 13 العبرية، أن “إسرائيل” تواجه معضلة في ضوء العدوان الذي شنته على قطاع غزة، منذ فجر الثلاثاء الماضي.
وقال “بن دافيد” إن المعضلة تتمثل في “إمكانية امتداد امتداد المعركة لوقت طويل”، موضحا أن قيادة الجيش “الإسرائيلي” ترى بأن استمرار هذه الجولة يزيد من احتمالات وقوع أخطاء وإمكانية الانجرار إلى “معركة طويلة لا تصب في مصلحة إسرائيل”، مستطرداً “لذلك يجب البحث عن طريقة لإنهاء هذه الجولة”.
من ناحيته، قال وزير زراعة الاحتلال، آفي ديختر إن “العملية العسكرية لم تنته بعد”، مطالبا المستوطنين “باليقظة حتى لا نفقد الأرواح”. وفق حديثه.
وفي سياق آخر، زعم المتحدث باسم جيش الاحتلال دانئيل هجري أن “سبب فشل القبة الحديدية في اعتراض الصاروخ في رحوفوت هو خلل فني”، لافتا إلى أن “الصاروخ هو صناعة محلية يصل مداه إلى 70 كم ويحمل رأسا متفجرا يزن 20 كغم”.
وسقط الصاروخ على بناية في مستوطنة “رحوفوت” جنوب “تل أبيب” ما تسبب بمقتل إسرائيلية وإصابة 15 بجروح متفاوتة، ووفق مصادر طبية لدى الاحتلال، فقد تم علاج 57 مستوطنًا أصيبوا جراء صواريخ المقاومة منذ بدء العدوان الحالي. وفي سياق متصل، قال المتحدث العسكري “الإسرائيلي” أن 866 صاروخًا تم إطلاقهم حتى الساعة السادسة من صباح اليوم، منهم 672 اجتازوا السياج، وأشار إلى أن 260 صاروخًا فقط تصدت لهم “القبة الحديدية”.
الاحتلال يكشف معلومات عن الصاروخ الذي أطلقته المقاومة على “تل أبيب”
وكشف الاعلام العبري اليوم الجمعة، معلومات بشأن الصاروخ الذي أطلقته المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، ووصل إلى جنوب تل أبيب
وحسب ما نقله الاعلام العبري عن المتحدث باسم جيش الاحتلال، أوضح أن الصاروخ من إنتاج فلسطيني في قطاع غزة ويبلغ مداه 70 كم، ويصل وزن رأسه المتفجر حتى 20 كغم، لافتاً إلى أن زاوية استهدافه للمبنى المكون من أربعة طوابق كانت حرجة، لذلك تسبب بهذا الحجم من الأضرار.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال “فقد حدث خلل في صاروخ القبة الحديدية الذي انطلق ولم يتمكن من صد صاروخ غزة”.
كما نقلت إذاعة جيش الاحتلال عن جان ميريس، شاهد عيان على سقوط الصاروخ على مبنى في رحوفوت يصف اللحظات الأولى “فور وقوع الانفجار هرعت للمكان، رأيت كل شيء بعيني، الصاروخ استهدف الطابق الثاني للمبنى مباشرة وتسبب بدمار كبير”.
استشهاد عليان ابو وادي متأثرا بإصابته أمس يرفع الشهداء لـ31 شهيداً
واستشهاد عليان عطا عليان ابو وادي (36 عامًا) ،متأثرا بإصابته أمس، التي أصيب بها خلال رفقته مع الشهيد عبد الحليم النجار، ليرتفع عدد شهداء القطاع لـ 31 شهيدًا، بينهم 6 أطفال و3 نساء هم ضحايا العدوان المستمر على قطاع غزة.
وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت اليوم الجمعة 12/5/2023، إحصائية العدوان “الإسرائيلي” المستمر على قطاع غزة لليوم الرابع. وأفادت الوزارة، باستشهاد 31 مواطن منهم (6 اطفال و 3 سيدات ) واصابة 93 مواطن بجراح مختلفة منهم ( 32 طفل و 17 سيدة ).
المصدر: موقع المنار + وكالات فلسطينية