ببطء تسير عجلة الاستحقاق الرئاسي اللبناني، لكن الأجواء لا تظهر ان الاتصالات متوقفة حول الملف، الذي يبدو انه وضع على “نار هادئة” تمهيدا للوصول الى إنجازه عندما تنضج الأمور.
وفي خطوة هامة توحي بحصول تطورات إيجابية في الملف الرئاسي، قام رئيس تيار المردة والمرشح الأبرز لانتخابات رئاسة الجمهورية اللبنانية سليمان فرنجية الخميس 11-5-2023 بزيارة للسفارة السعودية في بيروت حيث التقى السفير وليد البخاري، وذلك في ظل الحديث عن “ليونة” سعودية في الاستحقاق الرئاسي، وعدم معارضة الرياض وصول فرجية الى قصر بعبدا، وعقب انتهاء اللقاء مع البخاري، قال فرنجية “شكرا على دعوة سفير المملكة العربية السعودية الكريمة، اللقاء كان وديّاً وممتازا”.
وسبق للبخاري ان جال على عدد من القيادات اللبنانية الاسبوع الماضي، وأظهرت نتائج اللقاءات ان السعودية لا تعارض وصول فرنجية وتدعو لعدم إطالة أمد الفراع في الرئاسة الاولى، ما يعني ان زيارة فرنجية اليوم الى البخاري لا تأتي من فراغ بل جاءت في سياق وتسلسل تصاعدي للاحداث يتجه نحو الهدف وهو التوافق على اسم رئيس الجمهورية ولا شك ان اسم رئيس المردة هو الابرز والاكثر حضورا بين اي اسم قد يتم طرحه في الكواليس او وسائل الاعلام.
وبانتظار ما سيخرج عن لقاء فرنجية – البخاري في السفارة السعودية من نتائج عملية ملموسة، بالاضافة الى انتظار نتائج جولات بعض الشخصيات النيابية في محاولات لتحريك المياه الراكدة، يبقى الامل ان لا يطول الفراغ ويبادر الجميع لتحمل المسؤولية وإجراء حوار داخلي داخلي للتوافق على المرحلة المقبلة لإخراج لبنان من الازمات التي يمر بها.
وبالإطار نفسه، اعتبر رئيس مجلس النواب في كلام نسب إليه في الصحف اللبنانية أن “انتخاب رئيس للجمهورية هو بداية البدايات”، ولفت الى “وجوب إنجاز انتخابات رئاسة الجمهورية كحد اقصى في 15 حزيران المقبل، اذ لا أحد يمكن أن يعرف الى أين يتجه البلد من خلال الإمعان في حالة الشغور في موقع رئاسة الجمهورية”.
ويشار الى ان نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم كان قد أكد في حديث له الثلاثاء 9-5-2023 ان “فرصة انتخاب الرئيس هي أكثر وضوحاً لكنها غير ناجزة بعد ونحتاج إلى بعض الوقت وآمل أن لا تكون طويلة”، وتابع ان ” الأصوات المؤيدة للوزير فرنجية وازنة وثابتة وقابلة للزيادة… لقد زاد أملنا بالفرصة الأرجح لانتخاب الذي اخترناه وهناك شبه انعدام لفرصة الفرقاء الآخرين بسبب تشتّتهم وعدم قدرتهم على أن يقدّموا مرشّحاً وطنياً جامعا”.
المصدر: موقع المنار