شيعت جماهير غفيرة من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، جثامين شهداء العدوان الذي شنه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة فجر اليوم وارتقى خلاله 13 شهيدا من بينهم 3 قادة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وعدد من أطفالهم ونسائهم بالإضافة لعدد من المواطنين. وانطلقت مراسم التشييع من مستشفى الشفاء إلى المسجد العمري الكبير وسط مدينة غزة لاستكمال التشييع ظهر اليوم الثلاثاء، حيث ألقيت عدد من الكلمات.
ونعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الثلاثاء شهداء العدوان الصهيوني الذي استهدف مبانٍ سكنية في قلب أحياء مدينتي غزة ورفح.
وقالت حركة الجهاد في بيانها: “إنه في سياق الحرب التي يشنها الاحتلال الصهيوني على شعبنا في كل أماكن تواجده، ارتكب العدو مجزرة غادرة وبشعة استهدفت مبانٍ سكنية في قلب الأحياء المكتظة في مدينتي غزة ورفح، وقد ارتقى خلال هذا العدوان وهذه المجزرة الارهابية 13 مواطنًا بينهم ثلاثةٌ من قادة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وقادة ذراعها العسكري سرايا القدس ، إلى جانب عددٍ من النساء والأطفال، كما أصيب جراء هذه المجزرة عدد من المواطنين” .
فاصل.. الشهيد القائد الكبير جهاد الغنام “أبو محمد”
والشهداء هم: (الشهيد القائد الكبير/ جهاد شاكر الغنام – أمين سر المجلس العسكري في سرايا القدس، الشهيد القائد الكبير/ طارق محمد عز الدين – أحد قيادات حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الشهيد القائد الكبير / خليل صلاح البهتيني – عضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس).
بالإضافة إلى عائلات الشهداء (الشهيدة الحاجة / وفاء شديد الغنام، الشهيدة/ ليلي مجدي مصطفي البهتيني، الطفلة الشهيدة / هاجر خليل صلاح البهتيني، الطفل الشهيد / علي طارق ابراهيم عز الدين، الطفلة الشهيدة / ميار طارق إبراهيم عز الدين، الشهيد الدكتور / جمال صابر محمد خصوان، الشهيدة / مرفت صالح محمد خصوان، الطفل الشهيد/ يوسف جمال صابر خصوان، الشهيدة / دانيه علاء عطا عدس، الشهيدة / إيمان علاء عطا عدس).
فاصل.. الشهيد القائد الكبير خليل البهتيني “أبو هادي”
وحملت الجهاد، العدو الصهيوني كامل المسؤولية عن هذه المجزرة الارهابية الغادرة والبشعة التي تجاوزت كل الحدود ومثلت انتهاكاً خطيراً لوقف إطلاق النار. وأكدت حركة الجهاد، أن الرد الفلسطيني على هذه المجزرة العدوانية البشعة لن يتأخر، وإن سرايا القدس والمقاومة لن تتهاون أبداً أمام هذه الدماء الطاهرة.
وأضافت حركة الجهاد، أنه لن يحقق العدو أهدافه ومبتغاه من وراء هذه الجريمة النكراء ، فالمقاومة صفوفها موحدة، ومواقفها ثابتة. وقالت حركة الجهاد: إننا ستكون أكثر إصراراً على مواصلة مسيرتها والقيام بواجباتها المقدسة في مقاومة العدو، وخلف قادة سرايا القدس رجال قادة وجنود أشداء يحفظون العهد والوصية ويحملون الأمانة بكل مسؤولية وتصميم على القتال واستنزاف العدو ومواجهته في كل الساحات.
فاصل.. الشهيد القائد الكبير طارق عز الدين “أبو محمد”
سرايا القدس: دماء الشهداء ستزيد من عزمنا ولن نغادر مواقعنا
كما نعت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين فجر اليوم الثلاثاء ثلة من قادتها المجاهدين الذين ارتقوا جراء عملية اغتيال صهيونية جبانة. وقالت السرايا: “إننا إذ ننعى شهداءنا القادة ومعهم زوجاتهم المجاهدات وعدد من أبنائهم، لنؤكد أن دماء الشهداء ستزيد من عزمنا، ولن نغادر مواقعنا، وستبقى المقاومة مستمرة بإذن الله”.
كما قال الناطق العسكري باسم سرايا القدس “أبو حمزة”: “إنه كعادته الدموية، ارتكب العدو فجر اليوم بكل صلفٍ وحماقة جريمةً جديدة بحق شعبنا وقادتنا ومجاهدينا، في مجازر مروعة ومتفرقة في مناطق مختلفة من قطاع غزة، وجرائم يندى لها جبين الإنسانية بحق المدنيين، ظاناً وواهماً أن هذه الدماء ستكون جسراً للعبور وطوقاً للنجاة”.
وتابع “أبو حمزة” في كلمة مسجلة اليوم الثلاثاء، إننا في سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين نزف إلى العلا ثلة مقدامة من قادتنا وقادة أمتنا وشعبنا ومقاومتنا ارتقوا خلال عملية اغتيال جبانة فجر اليوم. وأضاف الناطق باسم السرايا، إننا ونحن نزف شهداءنا القادة العظام الذين ذاق العدو وقادته وجنرالاته بأسهم الشديد عبر عشرات السنوات، ومعهم كوكبة طاهرة من زوجاتهم وأبنائهم وأبناء شعبنا المجاهد البطل.
وأكد “أبو حمزة”، أن هذه الجريمة الآثمة لن تزيدنا إلا إيماناً بالله وتسليماً بقضائه، وإصراراً على مواصلة الخط الذي سلكه الشهداء، هذا الطريق الذي لن تكون نهايته إلا الهزيمة المؤكدة للعدو وقادة أركانه، وسيكون وعد الله لنا بالنصر والتمكين إن شاء الله.
ودعا الناطق باسم السرايا، جماهير شعبنا إلى الصبر والصمود، والالتفاف حول المقاومة كخيار إستراتيجي لردع المحتل وصد العدوان على طريق التحرير والكرامة، فاحتسبوا آلامكم وجراحكم عند الله؛ فالصبر طليعة النصر. ولفت “أبو حمزة”، أن هذه المجازر التي يرتكبها جيش الإرهاب الصهيوني بحق المدنيين الأبرياء في بيوتهم، ستزيد شعبنا الباسل تمسكاً بالمقاومة حتى تحرير فلسطين. وشدد الناطق باسم السرايا، على أن سرايا القدس والمقاومة ستكون عند التزامها أمام الشهداء، وسنواجه العدوان بكل ثبات وصبر إن شاء الله.
وختم الناطق العسكري باسم سرايا القدس “أبو حمزة” كلمته، أنه سيخلف القائد ألف قائد، وسيحمل اللواء فرسان جدد يواصلون الدرب على طريق إحدى الحسنيين، “وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ”.
شهيدان ومصابون في خانيونس
واستشهد شخصان على الأقلّ، وأُصيب آخرون، في قصف لجيش الاحتلال الإسرائيليّ، استهدف مركبة، مساء اليوم، الثلاثاء، شرق خانيونس جنوبي غزة، ليجدد الاحتلال بذلك عدوانه على غزة، في أعقاب الغارات التي شنها، فجر اليوم، واستهدفت قادة ومواقع لحركة “الجهاد الإسلامي”، ما أسفر عن استشهاد 13 شخصا، بينهم أطفال.
واستشهد 15 شخصا على الأقلّ، بينهم 4 أطفال و4 نساء، وقياديّون في حركة “الجهاد الإسلامي”، وأُصيب 20 آخرون، إثر قصف بعدة غارات استهدف الاحتلال من خلالها منازل مدنية ومواقع لحركة الجهاد في قطاع غزة، فجر اليوم؛ فيما أعلنت الحركة أن “كل السيناريوهات والخيارات مفتوحة أمام الفصائل الفلسطينية للرّد”. وأطلق الاحتلال تسمية “الدرع والسهم” على عدوانه، ما قد يشير إلى استعداده لتوسيعه وإطالته ضد القطاع المحاصر.
قصف إسرائيلي يستهدف موقع البحرية التابع لسرايا القدس غرب المنطقة الوسطى بقطاع غزة
كما قصفت طائرات إسرائيلية موقعا وسط قطاع غزة، واستهدفت موقع البحرية التابع لـ”سرايا القدس”، غرب المنطقة الوسطى بقطاع غزة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وأفاد مصادر محلية بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت غارات على موقع للفصائل وسط قطاع غزة، وتسبب القصف بحدوث انفجارات عنيفة.
حماس: جريمة الاحتلال لن تمر دون رد موحد وأكدنا على ذلك للأطراف الإقليمية
ونعت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس” الشهداء الذين ارتقوا فجر اليوم جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وقالت الكتائب في بيان “نزف الشهداء الأبرار الذين ارتقوا جراء العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وعلى رأسهم الشهداء القادة في سرايا القدس جهاد الغنام وخليل البهتيني وطارق عز الدين”. وأضافت أن “دماء أبناء شعبنا ومجاهدينا ستكون نوراً يضيء طريق التحرير وناراً تحرق المعتدين”.
وبدورها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن جريمة الاحتلال الأخيرة على قطاع غزة، لن تمر دون عقاب موحد من كافة فصائل المقاومة الفلسطينية. وقال حسام بدران عضو المكتب السياسي لحركة حماس في تصريحات صحفية إن “الاحتلال يعيش حالة رعب لإدراكه أن جريمته لن تمر دون رد فلسطيني سيكون موحدا والقضية الفلسطينية قضية جميع فصائل المقاومة”.
وأضاف “أكدنا للأطراف الإقليمية أن جريمة الاحتلال في غزة كبيرة وتستلزم ردا من المقاومة”. وتابع: “استهداف قيادات الجهاد الإسلامي استهداف لجميع فصائل المقاومة، وسنواصل التنسيق مع حركة الجهاد ولن نسمح للاحتلال بتغيير قواعد الاشتباك”.
ومن جانبه قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس زاهر جبارين ان “دماء الشهداء في غزة والضفة تؤكد وحدة الدم الفلسطيني وأن معركتنا معركة مصير مع العدو الصهيوني”.
وأضاف في تصريحات صحفية “دماء شهداء شعبنا دين في أعناق قادة الشعب الفلسطيني ومقاومته، وغرفة العمليات المشتركة تجسد وحدة البندقية الفلسطينية وترسم الخطوات نحو المعركة مع الاحتلال”. وتابع “دماء الشهداء لن تذهب سدى وسنبقى على العهد ولن تمر جرائم الاحتلال دون حساب أو عقاب والمقاومة ستفاجئ العدو”.
“الغرفة المشتركة” تحمل الاحتلال مسؤولية “المجزرة”: استعدوا لدفع الثمن
وحملت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية يوم الثلاثاء، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات جريمة الاغتيال واستهداف المدنيين في قطاع غزة. وقالت الغرفة في بيان، “إن على الذين بادروا بالعدوان أن يستعدوا لدفع الثمن”.
وأضافت “ننعى كوكبةً من شهداء شعبنا من القادة والأطفال والنساء ارتقوا جراء العدوان الإسرائيلي الذي شنه الاحتلال على بيوت الآمنين فجر اليوم، وعلى رأسهم الشهداء القادة في سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي جهاد الغنام وخليل البهتيني وطارق عز الدين”.
فصائل المقاومة تنعي قادة سرايا القدس وتتوعد بالرد
ونعت فصائل المقاومة الفلسطينية، فجر اليوم الثلاثاء، الشهداء القادة في سرايا القدس.وأكَّدت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، أنّ شعبنا وقوى المقاومة قادر على مواجهة العدوان الغادر الذي اختار العدو اشعاله، وأن العدو سيدفع ثمن جرائم الاغتيال التي ارتكبها في غزة.
وشددت الجبهة، على أنّ خسارة شعبنا لأيٍ من قادة المقاومة بفعل هذا الاغتيال الجبان، لن تكسر إرادة شعبنا ومقاومته، بل ستزيده إصرارًا على تدفيع العدو ثمن جرائمه، وأنّ هذه الجرائم ستقابل بمزيد من تصعيد شعبنا لمقاومته.
كما أكَّدت الجبهة، أنّ ظن مجرمي الحرب الصهاينة بأن جريمتهم الجبانة، ومحاولتهم الاستفراد بأيٍ من قوى المقاومة ستمر دون رد فهم واهمون، وإذا كان العدو قد اختار وقت اشعال هذه المواجهة، فإنّ وقت إنهائها أو مساحة امتدادها سيحدده شعبنا ومقاومته. ودعت الجبهة إلى وحدة قوى المقاومة، وتكاتف كافة القوى الوطنية الفلسطينيّة، في هذه المواجهة التي أشعل العدو نارها بجريمته الجبانة.
من جانبها، قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: “نعزي أنفسنا ونعزي شعبنا وحركة الجهاد الإسلامي وفي مقدمتهم أمينها العام زياد النخالة (أبو طارق) باستشهاد القادة في سرايا القدس”، مضيفة “باستشهاد القادة في سرايا القدس، فإننا فقدنا قادة ومناضلين أفنوا حياتهم في طريق النضال والمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي”.
وأوضحت الجبهة أنّ “حكومة الاحتلال الإسرائيلي تشن على شعبنا في قطاع غزة حرب إبادة موصوفة، متبعة سياسة “الأرض المحروقة”، فهي تستهدف بطائراتها ومروحياتها ومدفعياتها وزوارقها بيوت المدنيين الآمنين وتدمرها فوق رؤوسهم، ما أوقع عدد كبير من الشهداء والجرحى، معظم هؤلاء من المدنيين النساء والأطفال والشيوخ”.
بالفيديو | مشاهد من العدوان على غزة
وأكدت الجبهة أنّ “الحرب العدوانية على قطاع غزة بدأتها حكومة الاحتلال الفاشية (نتنياهو، بن غفير وسموتريتش) باغتيال القادة في سرايا القدس جهاد الغنام، خليل البهتيني وطارق عز الدين، وعدد من أبناء شعبنا، وبالتالي هي من تتحمل نتائج حرب الإبادة الموصوفة وما سوف تجره على المنطقة من تداعيات، مشددة أن تلك الجرائم لن تمر دون رد وسيدفع الاحتلال ثمن إرهابه وعدوانه المتواصل على شعبنا الفلسطيني”.
وختمت الجبهة الديمقراطية بيانها مؤكدةً: “لن تنجح مشاريع العدو الإسرائيلي لا في شق الصفوف، ولا في ترويع شعبنا وتقويض إرادته الوطنية، وهي لا بد أن تدفع ثمن جرائمها ضد أبناء شعبنا ومقاومته وقادته البواسل”.
وحمّل الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس “حازم قاسم الاحتلال الصهيوني تداعيات عدوانه الغادر على قطاع غزة الليلة، مشدداً على أن المقاومة ستواصل الدفاع عن شعبنا ومقدساته. وقال قاسم، إنّ “الاحتلال يصعد من عدوانه على قطاع غزة ويستهدف الآمنين في بيوتهم”، مردفا أن “الاحتلال واهم إن ظن أن هذه الجرائم يمكن أن توقف نضالنا المشروع ضد احتلاله وعدوانه”.
إلى ذلك، أكدت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة في فلسطين، أنّ العدو الصهيوني المجرم سيدفع ثمن جرائمه الجبانة غاليًا. وأعلنت الجهوزية والنفير العام لدى كافة مقاتليها ومجاهديها للرد على جرائم الاغتيال الجبانة وصد العدوان المستمر والمتصاعد على قطاع غزة المقاوم.
وقال المتحدث الرسمي باسم حركة فتح منذر الحايك، إنها “جريمة بشعة غادرة ترتكبها حكومة الإرهاب في منتصف الليل والناس نيام دون مراعاة لأدنى مشاعر الإنسانية”. وأضاف أنّ “حكومة الإرهاب تفقد عقلها وتمارس القتل لعلمها المسبق أنها أمام مجتمع دولي صامت وداعم وننعى الشهداء الأبرار”، مؤكداً أن المسيرة لن تتوقف مهما كانت التضحيات”.
بالفيديو | سرايا القدس تستهدف مستوطنة دوتان بصليات من الرصاص
نشرت سرايا القدس – كتيبة جنين مشاهد لاستهداف مستوطنة دوتان بصليات مكثفة ومتتالية من الرصاص، حيث حققت اصابات مباشرة. كما وخاضت السرايا اشتباكا مع قوة للجيش الصهيوني في محيط المستوطنة، وامطرتها بصليات من الرصاص.
ولفتت السرايا إلى ان هذه العملية، تأتي في إطار الرد الأولي على إغتيال الشهيد القائد الكبير طارق عزالدين ورفاقه فجر اليوم في غزة.
دعوات لإضراب شامل بالضفة والاشتباك مع الاحتلال ثأرًا لشهداء غزة
وانطلقت دعوات فلسطينية، يوم الثلاثاء، للإضراب الشامل في الضفة الغربية المحتلة والاشتباك مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في نقاط التماس. وأكدت الدعوات على ضرورة المشاركة في الإضراب والاشتباك مع الاحتلال في الضفة، ثأرًا لشهداء قطاع غزة. وعم الإضراب الشامل صباح الثلاثاء بلدة عرابة جنوب جنين بالضفة الغربية المحتلة، حدادا على أرواح الشهيد طارق عز الدين وطفليه وشهداء العدوان على غزة الذي شنته “إسرائيل” فجر اليوم.
وجاء الإضراب والحداد في عرابة بدعوة من فصائل العمل الوطني والإسلامي، حيث أغلقت المحلات التجارية أبوابها ولم تنتظم الدراسة، حداداً على أرواح الشهداء عز الدين وطفليه. كما انطلقت دعوات في الضفة الغربية المحتلة، يوم الثلاثاء، للخروج في وقفات شعبية غاضبة ومنددة بجرائم الاحتلال المتواصلة ضد شعبنا الفلسطيني، والتي كان آخرها عمليات الاغتيال التي استهدفت ثلاثة من قادة المقاومة بقطاع غزة.
ودعت الكتلة الإسلامية والكتل الطلابية في جامعة النجاح الوطنية بنابلس، للمشاركة في وقفة غضب، تنديدًا بجريمة الاحتلال البشعة التي طالت قيادات في حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة. ودعت الكتلة الإسلامية بجامعة بيرزيت إلى المشاركة في وقفة غضب، أمام المجلس القديم، إلى جانب المشاركة في المسيرة التي ستجوب الجامعة.
“النقابات المهنية” تنعى الطبيب الشهيد خصوان
ونعى تجمع النقابات المهنية الفلسطينية النقابي الشهيد جمال خصوان الذى ارتقى فجر الثلاثاء، في قصف إسرائيلي على مدينة غزة. وقالت النقابات في بيان، “إن خصوان نقابي كبير ومناضل مدافع عن الحقوق والحريات النقابي، ورائد للعمل النقابي في نقابة أطباء الأسنان”.
واستشهد جراء القصف “الإسرائيلي”، فجر الثلاثاء، طبيب الأسنان جمال خصوان، الذي يحظى بسمعة طيبة، وهو رئيس مجلس إدارة مستشفى الوفاء بغزة. وفي مشهد مؤثر تداولته وسائل الإعلام، بقيت الطفلة ميرال ابنة الشهيد جمال خصوان تنتظر والدها ووالدتها وشقيقها الأكبر؛ عقب نقلها مصابة إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة فجر اليوم، إذ لم تكن تعلم أنهم استشهدوا جميعًا.
نتنياهو: حققنا أهداف العملية ونستعد لأيام من القتال
وجه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو كلمة للصهاينة الليلة وذلك بعد عمليات الاغتيال التي نفذها جيشه في قطاع غزة، والتي طالت 3 من أبرز قادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، حيث رافقه في الكلمة وزير حربه يوآف غالانت وقائد الأركان هرتسي هليفي، بالإضافة لمسئول الشاباك رونين بار.
وقال نتنياهو خلال الكلمة ان العملية تم التخطيط لها منذ أسبوع بعد تعرض غلاف غزة لوابل من الصواريخ في أعقاب استشهاد الأسير خضر عدنان، مشيراً إلى أن “الأمن الإسرائيلي انتظر التوقيت والفرصة المناسبة لساعة الهجوم”. واتهم نتنياهو قادة الجهاد الإسلامي الذين تمت تصفيتهم بإثارة العمليات في الضفة وإطلاق الصواريخ من القطاع. ودعا نتنياهو الإسرائيليين الى التحلي بالصبر وطول النفس، مشيراً إلى إمكانية امتداد العملية لعدة أيام، مشيراً إلى أن “جيشه سيهاجم بعنف كل من تسول له نفسه تهديد الإسرائيليين”.
بدوره، قال غالانت في كلمة ألقاها إن “العملية حققت أهدافها”، مهدداً بتكرار العملية على جبهات أخرى. فيما لفت غالانت إلى إمكانية تعرض مدن الكيان لهجمات صاروخية مركزة سواء على مناطق الغلاف أو الوسط، مشيراً إلى إن العملية لم تنته بعد.
أما رئيس الأركان هرتسي هليفي فقال إن “التصفيات جاءت ثمرة عمل مشترك بين الشاباك والجيش، وأنه تم التخطيط لها منذ زمن طويل وتم انتظار الساعة المناسبة”. وقال هليفي إن “الجيش سيواصل عملياته في أي وقت وفي أي توقيت حال اقتضت الضرورة”.
بدوره قال رئيس الشاباك بونين بار في كلمته إن المستهدفين في العملية متورطون في توجيه العمليات في الضفة الغربية أيضاً. وذكر أن من بين الخلايا التي قاموا بتوجيهها خلية كانت تخطط لتصنيع الصواريخ لضربها على الكيان. واتهم الشهيد القائد طارق عز الدين بالوقوف خلف عمليات الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية.
ثلث مستوطني غلاف قطاع غزة يهربون خشية رد المقاومة
هذا، وأقدم عشرات آلاف الإسرائيليين اليوم على إخلاء المستوطنات المتواجدة في الغلاف القريب من قطاع غزة، وذلك خشية الرد على استهداف قادة الجهاد الإسلامي في القطاع فجر اليوم. وذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية أن ثلث سكان الغلاف على الأقل تركوا منازلهم وتوجهوا إلى فنادق وكيبوتسات في الشمال والوسط وذلك هرباً من موجة تصعيد قد تكون عنيفة.
وقالت الصحيفة إن أكثر من ألفي مستوطن من تجمع “أشكول” بغلاف غزة هجروا منازلهم اليوم الى فنادق في الكيان، وذلك في إطار خطة الإخلاء التي أعلنت عنها وزارة الجيش. بينما أعلنت بلدية “سديروت” عن تنظيم حملة لإخلاء 4500 مستوطن نهار غد الأربعاء.
وأوصى جيش الاحتلال مستوطني كيبوتسات “ناحال عوز، كفار عزة” بإخلائها بالسرعة الممكنة حيث قام 150 مستوطن من أصل 500 يقطنون ناحال عوز بإخلاء بيوتهم. فيما نقل عن تجمع مستوطنات “شاعر هنيغيف” في الغلاف بأن أكثر من 200 عائلة ستهجر منازلها حتى نهاية هذا اليوم وذلك من الكيبوتسات التي تبعد حتى 4 كم من القطاع.
ونقل عن مسؤول الطوارئ في كيبوتس “كرميا” في الغلاف أن 80% من المستوطنين أخلوا منازلهم، حيث يصل عدد سكان الكيبوتس إلى 700 مستوطن، تم تخصيص فنادق في القدس لصالح ايوائهم. بدوره ذكر موقع ” سيروغيم ” العبري أن آلاف المستوطنين هجروا منازلهم في الغلاف حتى قبل أن يطلق صاروخ واحد من القطاع باتجاههم.
وقررت بلدية تل أبيب، فتح الملاجئ، تحسبا من رد فصائل المقاومة على عدوان الاحتلال على غزة. وجاء في بيان صدر عن البلدية أنه “على الرغم من أن المدينة في هذه المرحلة في وضع روتيني، فقد تم فتح جميع الملاجئ العامة”. ولاحقا، أصدرت بلدية “رمات غان” قرارا مماثلا.
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن نشر منظومة القبة الحديدية في مناطق مختلفة من البلاد، خصوصا في الجنوب ومنطقة تل أبيب، وسط تحضيرات إلى إجلاء آلاف الإسرائيليين من مستوطنات “غلاف غزة” وسديروت، وذلك في ظل التوتر على جبهة غزة.
المصدر: مواقع