اعتبر عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض انه “بات واضحاً في ظل أداء القوى والظروف الداخلية، أن مسار الإستحقاق الرئاسي بات متداخلا مع مسار الإصلاح المالي والاقتصادي، علماً أن هذه ليست منهجيتنا ولم نكن موافقين عليها، وكنا ندعو دائماً إلى فصل المسار الاقتصادي عن المسار السياسي”، مشيرا الى أنه “ثمة تطورات إيجابية الآن في الملف الرئاسي مفادها أن معظم الخارج لم يعد عقبة أمام إنجاز الإستحقاق الرئاسي”.
اضاف “هناك منطقان يتواجهان داخليا، منطقنا نحن وحلفاؤنا، والذي يسمي مرشحا ويدعو الى الحوار بين الكتل النيابية قبل التسمية وبعدها، والمنطق الآخر، وهو ليس منطقا واحدا، بل متفاوتا بين فريق وآخر، لكن ركيزته هي وضع فيتوات ورفض الحوار”.
وقال: “نحن سمينا مرشحا يدعو إلى برنامج رئاسي توافقي مرتكزاته الأساسية لم شمل اللبنانيين، وإعادة ترميم علاقاته العربية، وإنهاء مشكلة النزوح، ومعالجة الأزمة المالية – الإقتصادية، ومقاربة المواضيع الخلافية بالحوار والتفاهم”.
كلام فياض جاء خلال احتفال تأبيني أقامه حزب الله في مجمع الإمام زين العابدين في الخيام، في حضور مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في الحزب عبد الله ناصر و فاعليات.
واضاف:” في ذكرى ثالث فقيد الجهاد والمقاومة صالح زريق، نتقدم من عائلته الكريمة ذات القدم الراسخ في الإنتماء لهذه المسيرة، ومن عائلته الكبرى هذه البلدة العزيزة الخيام، ومن كل محبيه وأصدقائه، بأصدق مشاعر المواساة، سائلين المولى أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يهبه شفاعة محمد وآل محمد، وأن يجعل مقامه إلى جانب من تولى ومن أحب ومن استشهد في هذه المسيرة”.
وأشار إلى أن “زريق هو من الرعيل الذي واكب انطلاقة مسيرتنا الجهادية، وحزب الله يزداد رسوخا وتمددا وفاعلية وتألقا، ولهذا أسبابه، علما أن الدول والأحزاب هي كيانات مثل البشر تشيخ وتهرم، إلا إذا جددت شبابها من خلال مواكبتها لتغييرات الواقع ومستجداته”.
المصدر: موقع المنار
