استشهد مقاومان فلسطينيان في عملية اغتيال نفذتها قوات الاحتلال الصهيوني، صباح اليوم السبت، في مخيم نور شمس بطولكرم في الضفة الغربية المحتلة.
واعلنت وزارة الصحة وصول شهيدين برصاص الاحتلال إلى مستشفى د. ثابت ثابت الحكومي، إضافة إلى إصابة مستقرة في الأطراف، نتيجة عدوان الاحتلال الإسرائيلي في مدينة طولكرم.
وقالت الصحة ان شهيدي طولكرم هما الشابين سامر صلاح الشافعي 22 عاما (أصيب برصاص في الرقبة والصدر والبطن)، وحمزة جميل خريوش 22 عاما (أصيب بالرصاص في الصدر والبطن والقدم اليسرى).
اشتباكات عنيفة
من جانبها، ذكرت مصادر فلسطنية محلية “اندلاع اشتباكات مسلحة عنيفة في مخيم نور شمس بطولكرم بعد اكتشاف مقاومين لقوة خاصة إسرائيلية تسللت إلى داخل المخيم”.
وأشارت الى أنه “في أعقاب الاشتباكات دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى داخل مخيم نور شمس لإنقاذ القوة الخاصة الإسرائيلية التي تتعرض لإطلاق نار من المقاومين”.
إضراب شامل يعم طولكرم
هذا وأعلنت فصائل العمل الوطني بطولكرم الإضراب العام حدادا على أرواح الشهيدين الذين ارتقوا برصاص الاحتلال في طولكرم.
لجان المقاومة تنعى شهيدي طولكرم
ونعت لجان المقاومة في فلسطين، الشهيدين حمزة خريوش وسامر الشافعي اللذين ارتقيا بجريمة صهيونية جديدة في مخيم نور شمس صباح اليوم السبت، مؤكدة أنّ دماء الشهداء الطاهرة ستزيد من لهيب الثورة والانتفاضة المشتعلة على امتداد أرض فلسطين المباركة.
وشددت لجان المقاومة في تصريح صحفي، على أن جريمة العدو الصهيوني في مخيم نور شمس لن تكسر إرادة شعبنا وشبابه الثائر ومقاوميه الأبطال في مواجهة العدوان والتغول الصهيوني بحق شعبنا ومقدساتنا.
ودعت، جماهيرنا الأبية ومقاومينا الأبطال في كل مكان إلى تصعيد المقاومة والاشتباك مع جنود العدو وقطعان مستوطنيه المجرمين انتقاماً وثأراً لدماء الشهداء الطاهرة في مخيم نور شمس.
لن توقف المد الثوري المتعاظم في الضفة الغربية
حركة حماس نعت شهيدي مخيم نور شمس بطولكرم بالضفة الغربية الفلسطينية المحتلة. وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم إن “جريمة الاحتلال في مخيم نور شمس صباح اليوم لن تمر دون رد من شعبنا الفلسطيني ومقاومته”. وتابع “الحكومة الصهيونية بسياستها النازية مصرة على تفجير الأوضاع بمواصلة عدوانها ضد الأرض والإنسان والمقدسات”.
ولفت قاسم الى ان “هذه الجرائم لن توقف المد الثوري المتعاظم في الضفة الغربية بل ستزيد الثورة اشتعالا”. واضاف ان “الاحتلال الصهيوني يصعّد من إرهابه ضد شعبنا الفلسطيني عبر تكرار عدوانه بالاغتيالات للشبان في الضفة الغربية المحتلة”.
تزيد المقاومة اشتعالاً
بدوره، أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أحمد المدلل أن “دماء الشهداء الطاهرة التي تُسفك على أرض فلسطين هي التي تزيد المقاومة اشتعالاً وانحيازاً لها في مواجهة الاحتلال الصهيوني”. ولفت الى أن “الشعب الفلسطيني ومقاومته مُقبلين على معركة كبيرة مع الاحتلال وستكون معركة فاصلة”.
وقال المدلل “قافلة الشهداء مستمرة طالما هناك احتلال يحتلُ أرضنا ويدنس مقدساتنا ويقتل أبناء شعبنا ويمارس عقيدة القتل بوجه بشع وسادي لكسر إرادة الشعب الفلسطيني”. وأضاف “لا يزال الاحتلال يعيش حالة الوهم معتقداً أنه بارتكابه المجازر بحق الشعبي الفلسطيني سيُسكت الشعب الفلسطيني ومقاومته وينهيها، موضحاً أن جرائم الاحتلال تزيد من الإصرار على مقاومة الشعب الفلسطيني له.
المصدر: موقع المنار + فلسطين اليوم